الرياض (الاتحاد)
أكد بيل جيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، أن مؤتمر الأطراف «كوب 28» في دولة الإمارات العربية المتحدة فاق التوقعات بتنظيمه المتميز والروح الإيجابية التي أظهرها المشاركون، ومساهمته في إتاحة الفرصة لشركات ناشئة مبتكرة لتقديم أفكار جديدة حول المناخ ولقاء شركات عالمية لتبادل الأفكار والحلول.


جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الخاص بالعمل الخيري الذي استضافه البنك الإسلامي، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنساني، في إطار اجتماعاته السنوية بالرياض، تحت عنوان «تسخير العمل الخيري للتنمية: الطريق الأقل مسافةً».


وشدد جيتس على قوة التأثير الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على كل مجال من مجالات المساعي البشرية، سواء كان ذلك في اكتشاف أدوية جديدة للتدخلات الصحية، أو تقديم النصائح الطبية، أو توفير معلم شخصي لكل طفل يتحدث معهم بلغتهم، ولا يفهم المادة الدراسية فحسب، بل يفهم أيضاً دوافعهم وكيفية الحفاظ على تفاعلهم. 
العمل الخيري للتنمية
وشهد المنتدى مشاركة شخصيات عالمية في مجال العمل الخيري والتنموي والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، والدكتور عبدالله عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والعمل الخيري.


وناقش الحوار الافتتاحي بين بيل جيتس وبدر جعفر التزام جيتس الدائم بالصحة العالمية ورحلته مع العمل الخيري، مع التركيز على التطور في مجال العمل الخيري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإمكانية التعاون الأكبر بين العمل الخيري والبنوك التنموية، بالإضافة إلى التحديات الجديدة والفرص مثل تغير المناخ وظهور التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي. 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبحث مع بيل جيتس تعزيز التعاون الإنساني

وتصدّر تغير المناخ المناقشات، حيث شدد بدر جعفر، الذي قاد منتدى المناخ الأول للأعمال التجارية والخيرية في كوب28، على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين القطاعات لمواجهة التحديات المناخية والبيئية. 
وفي هذا السياق علّق بيل جيتس قائلاً: «فاق اجتماع كوب توقعاتي بكثير، بتنظيمه الممتاز والروح الإيجابية التي أظهرها المشاركون، ولا سيما كيف أتاح الفرصة لشركات ناشئة مبتكرة لتقديم أفكار جديدة حول المناخ ولقاء شركات عالمية لتبادل الأفكار والحلول».


وأوضح بدر جعفر: «العمل الخيري هو قطاع بقيمة تريليوني دولار سنوياً، وأعتقد أننا في منطقة الخليج في نقطة تحول لممارسات العطاء الخيري نحو العطاء الاستراتيجي المدفوع بالتأثير والمستند على الأدلة. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، لا سيما تلاقي التكنولوجيا مع توقعات الجيل القادم الأكثر تفاعلاً وتركيزاً أكبر على الشفافية والمساءلة».


وقال جيتس: «لا يمكنني المبالغة في تقدير التأثير الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على كل مجال من مجالات المساعي البشرية. سواء كان ذلك في اكتشاف أدوية جديدة للتدخلات الصحية، أو تقديم النصائح الطبية، أو توفير معلم شخصي لكل طفل يتحدث معهم بلغتهم، ولا يفهم المادة الدراسية فحسب، بل يفهم أيضاً دوافعهم وكيفية الحفاظ على تفاعلهم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيل جيتس العمل الخیری بیل جیتس

إقرأ أيضاً:

طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع المهيري يستعرض تفاصيل أول فيلم «أنيميشن» إماراتي

كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن اعتزام «طيران الإمارات» الإعلان عن طلبيات شراء طائرات جديدة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل لمواكبة خطط التوسع المستقبلية والنمو المتسارع في حركة السفر من وإلى دبي، متوقعاً أن يواصل قطاع الطيران أداءه القوي خلال العامين الجاري والمقبل.
وقال سموه، خلال لقائه أمس بممثلي الصحف المحلية على هامش معرض سوق السفر العربي 2025: إن مجموعة الإمارات حققت خلال السنة المالية 2024-2025 نمواً من خانتين، لافتاً إلى أن النتائج المالية التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستعكس الأداء القوي لـ«طيران الإمارات» و«الإمارات للشحن الجوي».
وأضاف سموه أن «طيران الإمارات» ستسلم هذا العام ما بين 12 إلى 15 طائرة جديدة من طراز A350، متوقعاً في الوقت ذاته أن تتسلم الناقلة أول طائرة من طراز بوينج X777 في النصف الثاني من عام 2026 وفقاً لما تم الاتفاق عليه من الشركة المصنعة، وذلك بعد سنوات من التأخير، مشيراً إلى قيام الناقلة بتنفيذ أكبر برنامج تحديث شامل للأسطول لتعويض التأخيرات في التسليم بالتزامن مع التوسع في برنامج الدرجة السياحية الممتازة الذي سيصل هذا العام إلى مليوني مقعد وإلى 4 ملايين مقعد في العام المقبل.
وفيما يتعلق بتأثيرات الأوضاع الاقتصادية الجوسياسية في المنطقة والعالم على قطاع الطيران، أكد سموه أن التحديات دائماً موجودة في مختلف أنحاء العالم، وأن شركات الطيران، بما فيها طيران الإمارات، تتعامل معها باستمرار، بما في ذلك تحديات تذبذب أسعار العملات والوقود، مؤكداً أن ما يعزز من قدرة «طيران الإمارات» على مواجهة هذه التحديات هو العمل انطلاقاً من دبي والتي تعد سر قوتنا في مواجهة التحديات، وبفضل ما تشهده الإمارة من ازدهار متواصل في كافة القطاعات والأنشطة ورؤيتها للمستقبل ضمن أجندة D33، والتي يضطلع قطاع الطيران بدور محوري في تحقيق مستهدفاتها.
وفيما يخص نتائج المجموعة، أوضح سموه أن مجموعة الإمارات ستعلن نتائجها للسنة المالية 2025/2024 في 8 مايو المقبل، متوقعاً أن يحقق أداء المجموعة نمواً من خانتين، وأن تكون الأرباح أفضل من السنة السابقة.
وفي سياق آخر، لفت سموه إلى إمكانية وضع طلبية طائرات جديدة لكل من طيران الإمارات وفلاي دبي خلال معرض دبي للطيران هذا العام، موضحاً أن الناقلتين في نقاشات مستمرة مع الشركات المصنعة، وأنه سيتم الإعلان عن أية صفقات فور التوصل إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بخطط «طيران الإمارات» للتوسع في استخدام الوقود المستدام، أشار سموه أن هذا الأمر أصبح مطلباً دولياً، لكن التحدي الأكبر للتوسع فيه يكمن في عدم توافر الوقود المستدام بالكميات الضخمة التي تساعد الناقلات على الانتقال له فضلاً عن ارتفاع أسعاره عالمياً مقارنة بالوقود الحالي، داعياً إلى تكاتف الجهود بين الحكومات والمؤسسات لإيجاد حلول لهذه التحديات، بحيث لا تنعكس على الأسعار والتكلفة التشغيلية. وقال سموه: إن «طيران الإمارات» وقعت العديد من الشركات مع العديد من الناقلات خلال العام الماضي والعام الجاري الأمر، الذي سينعكس إيجابياً على المسافرين وشركات الطيران.
وعن مشكلة التأخير في جداول التسليم سواء بالنسبة لـ«طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، قال سموه: إنه من المتوقع أن تستلم «فلاي دبي» خلال العام الجاري نحو 12 طائرة جديدة، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على الناقلة وعلى خطتها التوسعية، كما من المتوقع أن تستمر وتيرة التسليم بالنسبة لطيران الإمارات من طائرات A350 التي ستستلم من 12 إلى 15 طائرة خلال العام الجاري. وقال سموه: إن شركات الطيران بشكل عام تفضل تسلم الطائرات المتفق عليها بحسب جداول التسليم على الحصول على تعويضات التأخير من الشركات المصنعة؛ لأن التعويضات عادة ما تكون جزءاً بسيطاً من الأرباح التي كانت ستحققها شركة الطيران في حال شغلت هذه الطائرات وفق الجداول المعتمدة.

التشغيل لسوريا 
رحب سموه بإعادة تشغيل رحلات الطيران بين الإمارات وسوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيعزز حركة السفر بين البلدين.
وأوضح أن العمل جارٍ على استكمال التجهيزات التشغيلية والفنية ومتطلبات السلامة وشركات التأمين لكل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، معرباً عن أمله في بدء تشغيل الرحلات إلى سوريا خلال عام 2025.

مقالات مشابهة

  • بعد إصابة بيل جيتس بها.. متلازمة أسبرجر عشق للتوحد أم تحقيقا لتطلعات البشر؟
  • الرئيس اللبناني لرؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية في الدولة: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات.. ويكشف عن إصلاحات هيكلية للتعافي اقتصاديا
  • فاروق جعفر ينتقد طريقة لعب الزمالك أمام المصري ويحمل بيسيرو المسؤولية
  • أحمد الفلاسي: نجاح «الألعاب الجامعية» يعكس رؤية تطوير الرياضة الإماراتية
  • جوزيف عون: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات
  • الرئيس اللبناني لرؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية في الدولة: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات
  • العاصفة أقل من التوقعات.. البحوث الزراعية تشيد بوعي المزارعين|فيديو
  • سفير المملكة في السودان: بدء تأهيل 6 مستشفيات بالخرطوم
  • التذاكر متوفرة الآن.. تحقيق أمنية تنظم حفل قافية وأمنيات الشعري الخيري
  • طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»