مصادر سياسية: جماعة الحوثي ترفض الحوافز الأمريكية لوقف هجمات البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قالت مصادر سياسية يمنية إن جماعة الحوثي رفضت الحوافز التي اقترحتها الولايات المتحدة للحد من هجماتهم في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن المصادر قولها إنه قبل استئناف الهجمات، كانت الجماعة المدعومة من إيران تقوم بتقييم “الحوافز” الأمريكية، التي تشمل رفع الحصار عن العاصمة صنعاء وميناء الحديدة على الساحل الغربي، فضلاً عن تسريع محادثات السلام، مقابل توقف الجماعة.
"لقد حصل الحوثيون على العديد من الحوافز منذ بدء العمليات في البحر الأحمر. وقال أحد المصادر السياسية اليمنية: “لكنهم يستنتجون أن ما يتم عرضه ليس كافياً للتوقف".
وأضاف المصدر: "إنهم ينظرون إلى هذه العروض على أنها ابتزاز في الملف الإنساني، لأن مسألة فتح المطار أو الميناء أو إدخال الاحتياجات الضرورية هو حق لليمنيين ولا يجوز استخدامه كورقة ضغط على صنعاء".
وأكد مصدر مقرب من الحوثيين بالقول "لم يتم التوصل إلى أي تفاهم بين الولايات المتحدة جماعة الحوثي حول وقف العمليات العسكرية لليمنيين في البحر الأحمر أو خليج عدن".
وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين أمريكيين رفضوا التعليق على الحوافز.
ومع ذلك، قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الأسبوع الماضي إن إدارتها تشجع "المناقشات غير المباشرة ثم المباشرة".
وقال مصدر سياسي يمني ثان إن الحوثيين "يفهمون" أنهم الآن "جزء من غرفة عمليات [إقليمية] مشتركة" وأن قراراتهم مرتبطة بفصائل أخرى مناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن الحوثيين أرسلوا رسائل إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عبر وسطاء يحذرونهم فيها من "انتقام شديد" في البحر الأحمر و"داخل اليمن" إذا استمرت هجماتهم ضد قواتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي أمريكا البحر الأحمر هجمات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مقترح إماراتي أمام الولايات المتحدة بهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
كشف مصدر مطلع عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مقترحا للولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
وقال المصدر المطلع المقيم في واشنطن لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه، إن أبوظبي قدمت مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وأشار إلى أن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري ينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.