أمير قطر والرئيس المصري يبحثان جهود الوساطة لإرساء هدنة بغزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جهود الوساطة المشتركة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بقطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمير قطر مع الرئيس المصري مساء الثلاثاء، وفق الديوان الأميري، في ظل استمرار وساطة البلدين للتوصل إلى هدنة في القطاع.
وقال الديوان إن الجانبين "بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية".
وشددا على "ضرورة تكثيف جهود الوساطة خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة المدنيين" وفق ذات المصدر.
والاثنين، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن وجود مقترح فعلي على طاولة المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، وأعرب عن تفاؤل بلاده حيال ذلك المقترح.
وبينما لم يصدر عن الجانب المصري أو "حماس" إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 (وفق تقديرات تل أبيب) على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم الباقي على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع".
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
جهود لإنقاذ مرضى في غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء مستشفى
يحاول مسعفون البحث عن طريقة لإجلاء مئات المرضى والموظفين بأمان، بعد أن أمرت إسرائيل، اليوم الأحد، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات، التي لا تزال تعمل جزئياً في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لرويترز في رسالة نصية إن الامتثال لأمر الإغلاق "شبه مستحيل"، بسبب نقص سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المرضى.وأضاف: "لدينا حالياً ما يقرب من 400 مدني داخل المستشفى، بما في ذلك الأطفال في وحدة حديثي الولادة، الذين تعتمد حياتهم على الأكسجين والحاضنات. لا يمكننا إجلاء هؤلاء المرضى بأمان دون المساعدة والمعدات والوقت". كارثة منتظرة..بلدية غزة تحذر من انهيار بيئي - موقع 24حذرت بلدية غزة اليوم الأحد، من انهيار بيئي بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي وتراكم آلاف الأطنان من النفايات، إضافة لحرق وتدمير مساحات خضراء واسعة في المدينة نتيجة العدوان المستمر وحظر إدخال غاز الطهي. وأوضح: "نرسل هذه الرسالة تحت القصف الشديد والاستهداف المباشر لخزانات الوقود، والتي إذا أصيبت، ستتسبب في انفجار كبير وإصابات جماعية للمدنيين في الداخل".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على تصريحات أبو صفية. وكان الجيش قال يوم الجمعة إنه أرسل وقوداً وإمدادات غذائية إلى المستشفى، وساعد في إجلاء أكثر من 100 مريض ومقدم رعاية إلى مستشفيات أخرى في غزة، بعضهم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، حفاظاً على سلامتهم.
والمستشفى هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئياً في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي تحاصرها إسرائيل منذ 3 أشهر تقريباً، في واحدة من أكثر العمليات قسوة في الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.
وقال أبو صفية إن الجيش الإسرائيلي أمر بإجلاء المرضى والموظفين إلى مستشفى آخر، حيث الظروف أسوأ.
وأظهرت صور من داخل المستشفى تكدس المرضى على أسرة في الممرات لإبعادهم عن النوافذ. "أطباء بلا حدود" تتهم إسرائيل بالهجوم الممنهج على النظام الصحي في غزة - موقع 24اتهمت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس، إسرائيل بشن هجمات منهجية على النظام الصحي في غزة، وبتقييد المساعدات الإنسانية الأساسية. وتقول إسرائيل إن حصارها لثلاث مناطق في شمال غزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، يأتي في إطار عملية لاستهداف مسلحي حركة حماس. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن القوات التي تنفذ عمليات في بيت حانون قصفت مسلحين وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وقال الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إنهما قتلا الكثير من الجنود الإسرائيليين.
وفي مناطق أخرى في قطاع غزة، قال مسعفون إن غارات عسكرية إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 24 فلسطينياً على الأقل. وقُتل ثمانية، بعضهم أطفال، في مدرسة تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت مسلحين من حماس يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة.
وأضاف أن مسلحين استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها. وتنفي حماس وجود مقاتليها بين المدنيين.
وفي مدينة غزة أيضاً، قال مسعفون إن أربعة فلسطينيين قتلوا عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية إحدى السيارات.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن القوات "استهدفت إرهابياً من حماس في سيارة".
وقال مسعفون إن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا في غارات جوية على رفح وخان يونس جنوب القطاع والنصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وكثف الوسطاء جهودهم في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من تعطل المحادثات.
وقالت مصادر قريبة من المناقشات لرويترز يوم الخميس، إن قطر ومصر تمكنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفي القتال لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.