منظمات إنسانية دولية والأمم المتحدة تحذر من عواقب اجتياح رفح
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
حذرت عشرات المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة من عواقب اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حين أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبدء الاستعدادات الفعلية للعملية العسكرية.
ففي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، حذر ائتلاف يضم نحو 50 منظمة إنسانية من تداعيات أي غزو إسرائيلي محتمل لرفح، وفنّد الادعاءات الإسرائيلية بوجود خطة إنسانية ذات مصداقية قابلة للتنفيذ في المدينة التي تؤوي نحو 1.
كما حذرت من أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى تصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة، وإخراج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار عن مسارها، إضافة إلى احتمال انهيار مركز توزيع المساعدات الرئيسي في غزة.
وحثت المنظمات الإنسانية، ومن بينها "أوكسفام أميركا"، و"مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط"، ومنظمة "فوز بلا حرب"، بايدن على ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل ومنع اجتياح رفح، قائلة إن المخاطر الإقليمية لم تكن بهذا القدر منذ بدء الحرب.
وحذرت دول ومنظمات من أن عملية عسكرية محتملة في رفح ستخلف أعدادا كبيرة من الضحايا، في حين قالت إسرائيل مرارا إن العملية ضرورية لتقويض ما تبقى من كتائب حركة حماس وتحقيق ما تسميه النصر الكامل في قطاع غزة.
قصف مستمر وترقب لعملية برية محتملة في رفح.. ما آخر التطورات الميدانية في غزة؟ pic.twitter.com/yoAHj6GVKY
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 1, 2024
تداعيات الاجتياحوكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر أمس من تداعيات الهجوم المحتمل على رفح، ودعا كلا من حكومة إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق.
وبالتزامن، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن العالم ظل يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع لتجنب هجوم على رفح، إلا أن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب.
وأضاف غريفيث أن اجتياح رفح من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الصدمة والموت، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوجه ضربة كارثية للوكالات التي تكافح من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.
ورحب المسؤول الأممي بالجهود الرامية إلى جلب المساعدات عن طريق البحر داعيا إلى تسهيل جميع عمليات توصيل المساعدات وحمايتها، لكنه قال إنه لا يمكن استخدام هذه التحسينات في جلب مزيد من المساعدات إلى غزة للتحضير لهجوم عسكري شامل على رفح أو تبريره، وفق تعبيره.
اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي برئاسة نتنياهو (الفرنسية) نتنياهو يتوعدفي الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس إنه تم البدء فعليا بإجلاء الفلسطينيين عن منطقة رفح بجنوب قطاع غزة استعدادا لعملية قريبة هناك، وإن العملية تحظى بموافقة أعضاء مجلس الحرب.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع مع عدد من عائلات جنود قتلوا في معارك غزة أن إسرائيل لن تقبل تسوية بخصوص رفح، وأن القوات الإسرائيلية ستدخلها، سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار وصفقة تبادل للأسرى أو بدونه، مشددا على أن إسرائيل لن تقبل الانسحاب المطلق من قطاع غزة.
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن نتنياهو وعده خلال اجتماع بينهما بدخول الجيش إلى رفح وعدم إنهاء الحرب على غزة.
وفي السياق، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير رفح ودير البلح والنصيرات "بالكامل"، واعتبر أنه "من السخرية التفاوض مع شخص لم يكن من المفترض أن يكون موجودا"، في إشارة على ما يبدو إلى زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
في المقابل، قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت إن ثمة وزراء في الحكومة يمارسون ابتزازا من خلال تهديدات سياسية، ووصف ذلك بأنه خطير، ويمس بأمن إسرائيل، مضيفا أنه سيكون شريكا في حكومة تتخذ قرارات بناء على مصالح إسرائيل القومية، وليس على مصالح سياسية، وفق تعبيره.
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده لا تود رؤية اجتياح كبير لرفح يعرض حياة أكثر من مليون شخص للخطر.
وبالتزامن، قالت الخارجية الأميركية إنها لم تر بعد خطة مقنعة لعملية إسرائيلية في رفح تأخذ في الاعتبار عدم المساس بالمدنيين، في حين عبر وزير الدفاع لويد أوستن عن قلقه من عدم وجود خطط لحماية المدنيين في رفح، مشككا في أن الإسرائيليين سيكونون قادرين على نقل كل المدنيين الموجودين هناك.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن تهديد نتنياهو مرارا باجتياح رفح هدفه الضغط في هذه المرحلة. وفي مقابل التهديدات الإسرائيلية، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال بأنها ستدفع الثمن إذا أقدمت على اجتياح رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اجتیاح رفح قطاع غزة على رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تخصص مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني للشعب السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المملكة المتحدة تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية؛ لدعم الشعب السوري كجزء من الجهود الرامية إلى بناء الأمن والاستقرار على المدى الطويل في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عن مساعدات طارئة جديدة سيتم تسليمها من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لمساعدة السوريين الأكثر ضعفا، سواء في سوريا أو في لبنان والأردن، بحسب بيان نشرته الحكومة البريطانية.
ووفقا للبيان، سيمكن التمويل البريطاني من زيادة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل عندما تكون الاحتياجات في أعلى مستوياتها، ودعم تقديم الخدمات العامة الأساسية في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم الإنساني العاجل للبنان والأردن من شأنه أن يقلل من احتمال اضطرار السوريين من الفئات الأكثر ضعفا إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر لمغادرة سوريا والمنطقة.
وفي سوريا، يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، سيساعد 30 مليون جنيه إسترليني من الدعم البريطاني في تقديم المساعدة الفورية لأكثر من مليون شخص بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية للفئات الأكثر ضعفا، فضلًا عن دعم الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس.
وسيتم تقسيم المبلغ المتبقي في الحزمة بين 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الغذاء العالمي في لبنان و10 ملايين جنيه إسترليني في الأردن من خلال برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم لبنان والأردن.