توجه نحو المستقبل: انطلاق ملتقى مستقبل مؤسسات التعليم العالي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
مسقط – أثير
بدأ اليوم ملتقى “مستقبل مؤسسات التعليم العالي” الذي تنظمه الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يستمر يومين (1-2) مايو 2024م، بمشاركة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة، وممثلين من القطاعين العام والخاص محليًا وإقليميًا.
ويأتي الملتقى ضمن المبادرات النوعية والموجهّة، والأولى التي يُنظمها مركز الجاهزية للمستقبل بالأكاديمية، في إطار توجه الأكاديمية نحو تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها، وانسجامًا مع رؤية عُمان المستقبلية وأولوياتها ومستهدفاتها الوطنية، بالإضافة إلى العمل مع شركاء الأكاديمية من المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز مهارات الابتكار والتنبؤ بالمستقبل.
وقالت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال تقديم كلمتها ” أن التعليم هو الركيزة الأساسية لخطط التنمية، والمحرك الرئيسي لتقدم الأمم وازدهارها، إذ تلعب مؤسسات التعليم العالي دوراً أساسياً فيما أنيط إليها من أدوار في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، وفي وقتنا الراهن يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث أن التركيز ينصب على استخدام المعرفـة والابتكـار لإنشـاء قيمـة اقتصاديـة مضافـة وفاعلـة فـي دفـع عجلـة التنميـة ، وبالنظـر إلى هـذا التحـول ، فـإن دور مؤسسات التعليم العالي يزداد أهمية كل يوم. إذ تعد هذه المؤسسات لاسيما أن الجامعات من أهم المؤسسات التي تلعب دوراً حاسماً في التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، كما تساهم بشكل كبير في تطوير المجتمع والقطاعات الاقتصادية من خلال إنتـاج المعرفـة ونقلهـا إلـى الصناعة وسوق العمل”.
وذكرت المحروقية في كلمتها ” انطلاقاً من أهداف هذا الملتقى فإن مؤسسات التعليم العالي تعمل وبكل جد على تعزيز التعاون والتكامل مع مؤسسات القطاع العام والخاص على المستوى المحلي، وقد تعدت ذلك لتؤسس شراكات عالمية ناجحة تمكنها من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة عنها وبناء رؤى جديدة مبنية على تعزيز الابداع ودعم النمو الاقتصادي”.
وأضافت بأن الوزارة تركز بشكل كبير مع مؤسسات التعليم العالي على طرح التخصصات الحديثة المترتبة على الثورة الصناعية الرابعة وإدخال العلوم الناشئة في قطاع التعليم العالي مثل تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وغيرها، ومجال الاستفادة من هذه المجالات يمكن أن يكون على شكل طرح تخصصات لتدريس هذه العلوم أو الاستفادة من هذه العلوم لتطوير طرق ووسائل التعليم المستخدمة في مؤسسات التعليم العالي.
ومن جهته صرّح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بأن الملتقى ينطلق من الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بقطاع التعليم، وأهمية ربطه بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الإبداع والابتكار والتطوير لدى الأجيال القادمة لتمكينها من الاستفادة من الفرص المستقبلية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني، موضحًا سعادته بأن الملتقى يستهدف بناء الرؤى وتبادل المعارف وإعادة تصوّر مؤسسات التعليم العالي من خلال استعراض الممارسات الرائدة عالميًا، وتسليط الضوء على الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية، بالاستناد إلى التحولات العالمية وتطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي أحدثت تغييرًا ملموسًا على قطاع التعليم.
وأكد سعادته بأن الملتقى يأتي ضمن المبادرات النوعية والموجّهة التي تعتزم الأكاديمية السلطانية للإدارة إطلاقها لتعزيز الجاهزية المستقبلية لدى المؤسسات والقيادات في مختلف القطاعات وفق التوجيهات السامية المطاعة التي تطمح إلى وصول سلطنة عُمان إلى مصاف الدول المتقدمة.
وناقش الملتقى دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والإبتكار، والتغيرات التي يشهدها قطاع التعليم العالي وآفاق التطوير بما يتماشى مع التوجهات العالمية ، وذلك بهدف تمكين القيادات من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي تؤثر في مستقبل مؤسسات التعليم العالي، ومستقبل العمل والأعمال، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وبناء رؤى جديدة تعزز الابتكار وريادة الأعمال وتدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مؤسسات التعليم العالي على التعامل مع التحديات المستقبلية والإستفادة من الفرص الناشئة، ، وتوطين التقنيات الحديثة والذكاء الإصطناعي بما يتواكب مع التوجهات العالمية في مجال التعليم العالي
وركز الملتقى على عدد من المحاور المتعلقة بالتوجهات الناشئة العالمية التي تقود مستقبل مؤسسات التعليم العالي، منها دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والابتكار، وإعادة تصّور مستقبل العمل والأعمال، وتأثير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على النموذج المستقبلي لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى أهمية تموضع مؤسسات التعليم العالي في المؤشرات والتصنيفات العالمية.
وتُفصّل محاور الملتقى عبر 8 جلسات وحلقتي العمل، إذ يُقدم الخبراء الدوليون المشاركون خُلاصة معرفتهم وتجاربهم في مجال التعليم العالي، مستعرضين دور مؤسسات التعليم العالي على التنافسية الوطنية والابتكار، ونظرة على نماذج العمل المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الحوكمة، وأساليب تمويلية مبتكرة ومستقبل العمل والتعلم. أما حلقتي العمل المصاحبتين، فتناقش الأولى كيفية مواكبة التعليم العالي التطورات والتحولات القطاعية، والثانية دور التصنيفات الدولية في رفع جودة وتنافسية مؤسسات التعليم العالي.
وتضم قائمة المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار والتعليم العالي، معالي الدكتور أون تشان تشونغ رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا والرئيس السابق لجامعة سيول الوطنية، ومعالي المهندس عبد اللطيف العثمان نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد العزيز سابقاً والرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتورة جوخة الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، بالإضافة إلى العميد المؤسسلكلية الأعمال والابتكار بجامعة نيوم، ومدير مركز التنافسية العالمي IMDالتابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في كواكاريلي سيموندس QS.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأکادیمیة السلطانیة للإدارة دور مؤسسات التعلیم العالی بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
ملتقى مقشن الشتوي.. فعاليات متنوعة وأجواء فريدة
شهد ملتقى مقشن الشتوي 2025 العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات الثقافية والأنشطة المتنوعة التي استقطبت عددا كبيرا من الزوار من مختلف الفئات العمرية للملتقى الذي نظمه مكتب والي مقشن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير الجاري، هدف إلى التعريف بالمقومات السياحية وإبراز مقومات ولاية مقشن التاريخية والتراثية، وقد اختتمت فعاليات الملتقى مساء أمس برعاية سعادة الشيخ هلال بن علي المعمري والي مقشن.
اشتمل برنامج الملتقى على العديد من الفعاليات المتنوعة والمسابقات الثقافية والفنون والتراثية التي تشتهر بها ولاية مقشن، بالإضافة إلى مسابقات المحالبة والمزاينة التي شهدت مشاركة واسعة من مربي الإبل وسلطت الضوء على أهمية تربية الإبل كجزء من التراث العُماني الأصيل. كما تضمن برنامج الملتقى تقديم أوراق عمل أبرزها ورقة عمل قدمتها وزارة التراث والسياحة بعنوان: "جهود وزارة التراث والسياحة في توثيق العينات النيزكية" هدفت إلى إبراز الجهود المبذولة في المحافظة على التراث وتعزيز السياحة المستدامة، بالإضافة إلى ورقة عمل قدمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سلطت الضوء على الفرص المتاحة لرواد الأعمال ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد المحلي.
وقدمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب محاضرة ألقاها محمد بن مستهيل الشحري بعنوان:" مقشن عبر التاريخ" تحدث من خلالها حول المحطات المضيئة من تاريخ مقشن، واستعرض الموروث الثقافي العريق الذي يشكل هوية أبناء المنطقة. وتضمن برنامج الملتقى كذلك إقامة معرض الحرفيات أبرز فيه ما تشتهر به الولاية من حرفيات، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية المتنوعة التي شهدت مشاركة كبيرة من أبناء الولاية.
واشتمل برنامج الختام على أمسيات شعرية وإنشادية أشرف عليها مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع، شارك فيها نخبة من الشعراء والمنشدين. كما قدمت شرطة عمان السلطانية محاضرة توعوية عن السلامه المرورية، وفي ختام الملتقى قام راعي الختام بتكريم الجهات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح فعاليات الملتقى وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات المحالبة والمزاينة، وأكد سعادة الشيخ هلال بن علي المعمري والي مقشن على أن الملتقى شهد حضورا وتفاعلا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع عبر فعالياته المتنوعة.
وقال سعادة الشيخ والي مقشن: بذلت اللجنة الرئيسية المنظمة للملتقى قبل انطلاقته جهودا كبيرة من خلال العمل على إعداد برنامج الملتقى وتضمينه عددًا من الفعاليات والمسابقات الثقافية والرياضية والتراثية التي تبرز الموروث الشعبي لولاية مقشن، بالإضافة إلى إقامة عدد من حلقات العمل تضمنت عدة أوراق عمل قدمها مختصون من عده جهات متمثلة في وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تسلط الضوء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد المحلي.
وأشار سعادته إلى أن الملتقى يعتبر فرصة لتعزيز التراث وتعميق الروابط الاجتماعية منها وتعريف الحضور على ما تزخر به ولاية مقشن من تاريخ عريق وإرث تراثي وثقافي وسياحي وحرفي من خلال المعرض الذي احتوى على مشغولات متنوعة من الحرفيات والمنتجات التقليدية المحلية.
وأوضح أن ملتقى مقشن الشتوي لهذا العام حقق الكثير من أهدافه من خلال استقطاب مختلف شرائح المجتمع لمختلف الفئات العمرية التي كان لها الدور البارز في إنجاح الملتقى الذي سوف يؤكد حضوره خلال المواسم القادمة.