تعيش مدينة إسطنبول منذ صباح الأربعاء، أجواء توتر وصلت ظهرا إلى حد اندلاع مواجهات، بين أفراد من الشرطة ومتظاهرين محسوبين على أحزاب من المعارضة ونقابات مهنية معنية بحقوق العمال.

بدأت القصة عندما تجمع الآلاف من المتظاهرين وغالبيتهم من أنصار حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أمام مبنى بلدية إسطنبول في ساحة ساراتشانه، من أجل إحياء عيد العمال والتوجه إلى "ميدان تقسيم".

وبعدما رددوا هتافات وسمعوا كلمات زعيم الحزب، أوزغور أوزيل، ورئيس البلدية، أكرم إمام أوغلو، اتجهوا إلى حواجز الشرطة المنصوبة أمام أسوار "أونكاباني"، لتندلع هناك المواجهات.

وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قد أعلن قبل يومين إغلاق "ميدان تقسيم" أمام أي احتفالات خاصة بعيد العمال، وقال إن السلطات فتحت ساحات أخرى لإحياء هذه المناسبة.

وبدوره، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في بيان مساء الثلاثاء: "أدعو نقاباتنا وأحزابنا السياسية إلى الابتعاد عن الخطوات التي من شأنها الإضرار بأجواء الأول من مايو".

Saraçhane’de buluşan binlerce kişi Taksim’e yürümek için polis barikatının önünde toplanıyor. pic.twitter.com/AyBFQ6tuzm

— Hazar Dost (@hazardost) May 1, 2024

وقبل بزوغ فجر الأربعاء، بدأت الشرطة التركية نصب حواجز في محيط ساحة ساراتشانه، وأغلقت جميع الطرق الواصلة إلى "ميدان تقسيم".

كما أغلقت طرقا وأفرغتها من السيارات في محيط الساحة المذكورة، والتي يقع فيها مبنى بلدية إسطنبول، وفي محيط "تقسيم".

"أمام أسوار أونكاباني"

ونشر صحفيون أتراك صورة أظهرت كيف تجمع عدد كبير من أفراد الشرطة أمام أسوار "أونكاباني".

ومن أجل العبور باتجاه "تقسيم" يجب اجتياز الأسوار مشيا أو بواسطة السيارات، ومن ثم قطع جسر "أونكاباني" هناك، قبل الوصول إلى الطرق الفرعية المؤدية إلى الميدان الشهير.

ويشهد عيد العمال صدامات مماثلة سنويا، حيث لا يزال الأتراك يستذكرون الأحداث المأسوية التي وقعت في ساحة تقسيم في 1 مايو عام 1977، عندما قُتل ما لا يقل عن 34 متظاهرا وجُرح نحو 100 في إطلاق نار نُسب إلى ميليشيات يمينية متطرفة.

وكانت تركيا تشهد حينها موجة عنف سياسي، في حين ازدادت رمزية ميدان تقسيم عندما أصبح مركزا لحركة احتجاج امتدت، في غضون أسابيع قليلة عام 2013، إلى أنحاء البلاد. 

Saraçhane'den Taksim'e yürümek isteyen işçilere biber gazı ve plastik mermiyle müdahale devam ediyor

Polis: Yaptığınız eylem kanunsuzdur

Video: @aytugozcolak pic.twitter.com/w14pXOwGSN

— Diken (@DikenComTr) May 1, 2024

وبدأت الاحتجاجات أول الأمر للدفاع عن حديقة جيزي المجاورة في ظل مخطط لإزالتها، وما لبثت أن انتشرت في أنحاء البلاد وتوسعت مطالبها ضد حكومة إردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك.

"انتهاك للدستور"

وكان من المتوقع أن يسير زعيم "الشعب الجمهوري" ورئيس بلدية إسطنبول من ساراتشانه باتجاه قناة بوزدوغان، التي أغلقتها الشرطة أيضا، لكنهما غادرا المنطقة بعد الإدلاء بتصريحات أمام النقابات العمالية.

وفي تصريح له قبل التجمع، استذكر أوزيل اجتماعاته مع وزير الداخلية علي يرلي كايا، وذكر أنه غير مسموح بالتجمعات في ميدان تقسيم. 

ومع ذلك، أضاف أن "عدم السماح للعمال بالاحتفال في تقسيم يعد انتهاكا للدستور"، مردفا: "ندعو أولئك الذين أصدروا أوامر غير قانونية، إلى عدم ارتكاب جريمة مرة أخرى".

وذكر موقع "خبر تورك" المحلي، أن السلطات "سمحت فقط لممثلي النقابات بالإدلاء بتصريحات صحفية، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري في ميدان تقسيم". 

ونقلت وسائل إعلام أخرى، أن الشرطة تدخلت ضد مجموعات "أرادت رفع لافتات والسير في منطقة أوكميداني بإسطنبول".

Saraçhane’de yaşanan bu eski Türkiye görüntülerinin sorumlusu chp genel başkanı,İbb başkanı Eİ ve terör örgütlerinin siyasi ve sivil uzantılarıdır.
Chp,disk ve İbb başkanı yürüyüşten çekildik demekle bu sorumluluktan kurtulamazlar. pic.twitter.com/qvYC6xUuVX

— Ahmet Selim Köroğlu (@aselimkoroglu) May 1, 2024

وتحدثت صحيفة "حرييت" عن اعتقالات استهدفت أكثر من 30 شخصا.

وأظهرت تسجيلات مصورة كيف اندلعت المواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة، عندما حاولوا اجتياز الحواجز الواقعة في محيط تقسيم وساحة ساراتشانه.

كما أظهرت لقطات أخرى متظاهرين وهم يلقون الحجارة والزجاجات على ضباط الشرطة.

ويأتي ما سبق قبل يوم واحد من اللقاء المزمع عقده بين إردوغان وزعيم المعارضة أوزغور أوزيل.

وكانت المتظاهرون قد تجمعوا في عدة نقاط بإسطنبول بناء على دعوة وجهها حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الذي كان قد حقق فوزا كبيرا في انتخابات البلديات الأخيرة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: میدان تقسیم فی محیط

إقرأ أيضاً:

رفع كفاءة وتطوير ميدان إسبيكو بمدينة السلام

تواصل الأجهزة التنفيذية بحي السلام أول شرق القاهرة برئاسة المهندس سامر حنفي محمد المحلاوي، أعمال تطوير ورصف مربعات إسبيكو القديم، وذلك النهوض والارتقاء بمستوى جميع الخدمات المقدمة للمواطنين وبذل كافة الجهود لتحقيق المظهر الحضاري للحي.

وطالب رئيس الحي المواطنين بالحفاظ على مايتم من أعمال. وفي السياق تابعت المهندسة مني البطراوي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية أعمال إزالة الإشغالات والمخالفات الموجودة بشارع التروللي بنطاق حي السلام أول وحي المرج. 

ووجهت البطراوي بعمل حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والمخالفات الموجودة بالمنطقة، حيث تم فك الشدات الخشبية ومصادرة مواد البناء وإزالة التعديات وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.

يأتى ذلك فى ضوء توجيهات إبراهيم صابر محافظ القاهرة بضرورة التعامل الفوري مع شكاوي المواطنين ولا سيما التي تتعلق بالإشغالات ومخالفات المقاهي والكافيهات والباعة الجائلين وايضا مراجعة حالة النظافة والتغلب على ظاهرة الإشغالات وإعادة الإنضباط إلى الشارع للحفاظ على المظهر الحضاري للمنطقة، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعاونة وشرطة المرافق وذلك لمتابعة ورصد وإزالة كافة أشكال الإشغالات والتعديات التى تعوق حركة المارة وتشوه المظهر العام لتحقيق الإنضباط للشارع مع إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.

مقالات مشابهة

  • كلية الشرطة بدمشق تخرج المئات كل 10 أيام لتعزيز ضبط الأمن
  • قبل المواجهة المرتقبة.. تعرف على تاريخ مواجهات الزمالك والإسماعيلي
  • رفع كفاءة وتطوير ميدان إسبيكو بمدينة السلام
  • "خناقة ستات" تضع الشيف الشربيني أمام الشرطة مجدداً
  • أمام مقر شرطة باريس..مسلح بمرآة مكسورة يحاول الاستيلاء على مسدس شرطي
  • من ميدان جنوب لبنان.. رسائل حاسمة يعلنها السكان
  • حريق بمطعم شهير في ميدان ألف مسكن
  • مصرع طفلة وإصابة أخرى بعد دهسهما أمام منزلهما بأوسيم
  • أول تعليق من جوارديولا بعد هزيمة مانشستر سيتي الكاسحة أمام آرسنال
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس