كتب- نشأت علي:

قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، إن الفرح الأسطوري الذي أُقيم 4 ليالٍ لملياردير أمريكي في مصر أمام الأهرامات، يفتح الباب لنمط جديد من السياحة وتدعيم تلك الصناعة السياحة بالمنافسة في أسواق جديدة؛ للترويج للمقصد السياحي المصري كوجهة لإقامة حفلات الزفاف.

وأشار العسال إلى أنه يرسخ المنتج السياحي المصري عالميًّا، بالإضافة إلى ما تمثله من مصدر حيوي للمساهمة في الدخل القومي من خلال زيادة الإيرادات بالنقد الأجنبي والتخفيف من حدة البطالة، في ظل ما نمتلكه من مقومات وفيرة ومعالم سياحية ومواقع أثرية تمكِّن من مخاطبة الشريحة المعنية بهذا النوع من السياحة.

ولفت عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ إلى أنه طبقًا لبيانات صادرة عن معرض سوق السفر العربي "ATM" أعدتها شركة "كوليرز إنترناشيونال" في عام 2019؛ فإن نحو 25% من الأفراح أصبحت تُجرى في الخارج بما يصل إلى 340 ألف حفلة زفاف كل عام، كما أنه من المتوقع أن يصل حجم سياحة الزفاف إلى 291 مليار دولار بحلول 2031، بعدما سجل حجم السوق نحو 21.6 مليار دولار عام 2021، وفقًا لبيانات موقع "ستاتيستا" المتخصص في بيانات الأسواق، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى تلك الأرقام؛ فإن هناك ضرورة للبدء في حملة تسويقية موسعة تخاطب الاتحادات المنظمة لتلك الأعراس، والمشاهير؛ للتعريف بما تمتلكه مصر في هذا المجال سواء المقاصد السياحية التاريخية والأثرية، أو الشاطئية في المدن السياحية كشرم الشيخ والغردقة والعلمين ومرسى علم.

وقال العسال إن سياحة الأفراح تعد استثمارًا سياحيًّا عالميًّا صاعدًا بقوة، في ظل النمو المطرد للسوق العالمية لحفلات الزفاف؛ لذلك لا بد من وضع الخطط الملائمة وتهيئة المواقع المتميزة التي تتمتع بها مصر بكل آليات صناعة الضيافة؛ وعلى رأسها تدريب العمالة والاهتمام بنظم التصوير، مع النظر إلى تجارب الدول الأخرى في ذلك النمط، بما يمكنها من الوجود بقوة على قائمة الدول الرائدة بمجال سياحة الزفاف والحصول على نصيب من هذا المنتج، والذي يمثل سوقًا تدر أرباحًا بملايين الدولارات؛ لا سيما في ظل انخفاض تكلفة مستلزمات إقامة الأفراح مقارنةً بمثيلاتها من الدول.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تلك الخطى ستتسق مع توجهات الدولة التي تستهدف الوصول بالسياحة في مصر إلى 30 مليون سائح؛ وهو ما يستوجب دراسة الأسواق المستهدفة والتي تأتي في مقدمتها الهند، والتعرف على الخدمات التي يتطلع إليها السائح؛ لتوفيرها وضبط الآليات الخاصة بالتسويق والتنظيم، حتى تتصدر مصر خريطة المنافسة، مع النظر إلى التسهيلات المتعلقة بإجراءات السفر والتعاقد مع الجهات السياحية الدولية المنظمة بباقات مميزة، للإقامة؛ سواء خلال فترة التجهيزات أو عقب إقامة الزفاف للعروسين وضيوفهم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الأهرامات

إقرأ أيضاً:

حفلات التخرج وغيرها بين الوعي والمبالغة

منذ أن كنت في الميدان، وأنا ضدّ حفلات التخرج خارج المدارس.
كانت الحفلات في المدارس، تحت مسمَّى ختام الأنشطة، ومن ضمنها توديع خريجات العام، وتكريم المتميزات من الطالبات، وعرض الأنشطة وكل ذلك يتم غالباً بحضور الأمهات وبعض مسؤولات التعليم، والمكان هو المدارس، والوقت متاح صباحاً أو مساءً. ولست أنسى قراراً من الملك سلمان حفظه الله حين كان أميراً للرياض وكنت مديرة للثانوي بعثه للتعليم آنذاك يمنع فيه حفلات التخرج خارج أسوار المدارس والجامعات.
كان قرار الملك مكتوباً بصيغة أدبية تربوية حاسمة وعظيمة لا شك أنني أحتفظ به لكن أين؟ يحتاج للبحث المتكرر وكم أتمنى إيجاده فقد بحثت عنه ولا زلت أبحث ففيه تحدث حفظه الله عن التربية والأخلاق والتجاوزات التربوية حين تخرج حفلات التخرج عن مسارها لا شك أن هذا الخطاب الرائع موجود في أرشيف المدرسة والذي لازلت أذكره وقد وافق رغبةً ورأياً عندي. لكن في فترة ما، ومن سنوات، خرجت حفلات التخرج للتعليم العام عن نطاق المعقول، وصارت في القاعات الكبرى وبمظاهر غير مناسبة للأسف.
وخلال الأيام الماضية، سمعنا بقرار أصدرته وزارة التربية والتعليم (عفواً) وزارة التعليم حول حفلات التخرج، ومنع القرار الاحتفال بذلك خارج نطاق المدارس، حقيقة كان القرار صائباً، ويصب في مصلحة الجميع طالبات وأولياء أمور ومدارس بمنسوبيها ومنسوباتها، وتشكر الوزارة على هذا القرار، فقد اعترى حفلات التخرج في السنوات الأخيرة مبالغات ومظاهر لا تنتمي للتربية والتعليم! وانقسم الناس بعد سماعهم لهذا القرار بين مؤيد ومعارض لكن المؤيدين أكثرية. وكثيرون رأوا أن يكون الاحتفال داخل المدارس وبالزي المدرسي، وأن تتوشح الخريجات بما يميزهن من عباءة أو وشاح تخرج، وتحتفل معهن زميلاتهن من صفوف أخرى لم تتخرج بعد، ويشاركهن جميع منسوبات المدرسة.
حفلات التخرج التي تقيمها المدارس هي مناسبات تربوية تعليمية إقامتها في قاعات زواجات غير مناسب للهدف منها إذ أنها مناسبات تربوية تحفيزية تعلن عن انتهاء مرحلة تعليمية ودخول مرحلة أخرى قد تكون في ذات المدرسة إن كانت مجمعاً تعليمياً خاصاً أو عاماً أو الانتقال لمدرسة أخرى مختلفة.
في حفلات التخرج المدرسية، تطرح جهود عام كامل وتستعرض نشاطاته وطالباته المتميزات ويتبادل الجميع بطاقات التقدير والشكر والعرفان تفرح الطالبات، وتزهو فخراً الأمهات والمعلمات، وتتذكر الطالبات أن الرحلة مع التعليم لم تنته بعد وأن هناك مشواراً تعليمياً قادماً يستحث الهمم ويستعرض التجارب ليستفيد الجميع من سلبياتها وإيجابياتها.
هذا ما تعنيه حفلات ختام الأنشطة والتخرج إنها (مدرسة داخل مدرسة) لكنها تفقد ذلك وأكثر حين تخرج من نطاق المدارس إلى أروقة القاعات الكبرى. ولعل المناسب لحفلات التخرج حين رغبة المدرسة وطالباتها والأمهات أن تكون قاعة كبيرة، فلتكن في مسارح رسمية تمتلكها مدارس كبيرة فتستأجر منها بمبالغ رمزية غير مرهقة لميزانية المدرسة أو الأهل فهناك مسارح الجمعيات الخيرية أيضاً وفي ذلك خير للجميع وتعاون مع الجمعيات.
على أي حال، وإذا كان لابدّ من خروج حفلات التخرج من نطاق المدرسة، فليكن في الأماكن الرسمية لأنها أكثر مناسبة للحفلات المدرسية.
أما إذا كانت حفلات التخرج خاصة من الأهل، فتلك حريتهم الشخصية يحتفلون أينما أرادوا، ولو أنني أتمنى من المجتمع الوعي الشديد تجاه هذه الحفلات وغيرها من حفلات مستحدثة دخيلة على مجتمعنا وعدم الانسياق وراءها، فهي لا تمت لقيمنا وديننا بصلة، وأطلقوا العنان للوعي السليم والفكر الصحيح وتجنبوا اللهث وراء المستحدثات من المناسبات السلبية.
نتمنى من مجتمعنا المسلم العربي المستنير عدم المبالغة في الحفلات فالمبالغة غير المنطقية لها آثار غير محمودة على التربية وقد صارت عند البعض منهجاً متبعاً في مناسبات عديدة بسبب وجيه وغير وجيه، فصاروا يحتفلون (بجنس المولود) ،وصاروا يحتفلون (بتوديع العزوبية)، ويحتفلون (بالخلع تارة)، و(بالطلاق أخرى)، ناهيكم عن (أعياد الميلاد)، و(عيد الحب) (ورأس السنة)، وغير ذلك! للأسف انتهاج بعض العائلات لهذا المنهج، ينعكس بسطحيةً في التفكير وقلة وعي على بناتهم.
لا يعتقد أحد أنني ضدّ الحفلات، بل بالعكس أنا من محبي السعادة والسرور ولست ضد حفلات التخرج أو حفلات قدوم مواليد أو الابتهاج بالخطبة والزواج ، ومع الرقي في الاستعداد والترتيب الجميل للمناسبات لكنني ضدّ المبالغة الممقوتة وفي الأماكن العامة بالذات.
حفظ الله مجتمعنا، ووفق بناتنا وأبناءنا لكل خير. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

 

مقالات مشابهة

  • محمد الشرقي يشهد انطلاق مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات
  • انتعاش سياحة السفاري في الصحراء الغربية
  • أنغام تتألق بين القاهرة ولندن.. حفلات عالمية وأسعار مثيرة للجدل
  • فتاة تنتقد حفلات الزفاف: الأحسن آخذ أبو العيال ونروح المالديف ونستمتع بفلوسنا .. فيديو
  • «الاتحاد للطيران» توقع مذكرة تعاون مع «سياحة تايلاند»
  • «سياحة أبوظبي» تُطلق نظاماً للتعرُّف على الوجه في فنادق الإمارة
  • قرص CD على الحائط.. نجوى كرم تروج لألبومها الجديد NAJWA 2025
  • ضبط أدمن صفحة على فيس بوك تروج لبيع الأسلحة
  • بطلي الأبدي.. ليلي زاهر تحتفل بعيد ميلاد والدها
  • حفلات التخرج وغيرها بين الوعي والمبالغة