وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر الذين بذلوا ويبذلون الجهد والعرق ويرون ثمرة جهدهم تشرق في الجمهورية الجديدة وعاصمتها الإدارية الجديدة وسائر مدننا الجديدة ومشروعاتنا القومية العملاقة.

وزير الأوقاف: رؤية السيسي في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي "عظيمة" وزير الأوقاف يشهد انطلاق ختمة القرآن الكريم المرتلة بمسجد السيدة زينب

وأكد أن العمل ليس نافلة ولا رفاهية، العمل واجب وضرورة وحياة كما أنه عز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي تتحقق به عمارة الكون ومصالح البلاد والعباد والخير للدنيا وما فيها، حيث يقول الحق سبحانه : "هُوَ الذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ"،  كما أن السنة النبوية المشرفة  زاخرةٌ بالدعوة إلى العمل وإتقانه والجدِّ فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ" وفي رواية : "كان نبي الله داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده" ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ باتَ كَالاًّ مِنْ عَمَلهِ بَاتَ مَغفوراً لَه" ، ويقول ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " ، وكان سيدنا عمر (رضي الله عنه) يقول: "لَا يَقْعُدُ أحدكم عن طلب الرزق يقول: اللهمَّ ارْزُقْنِي؛ فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تمطر ذهبًا ولا فضة".

 

وتابع وزير الأوقاف: وعندما نتحدث عن العمل فإنه لابد من التذكير بعدة أمور: 
أولها: مبدأ الحق والواجب، أو الحق مقابل الواجب، وهو أحد أهم المبادئ العادلة التي تسهم في إصلاح المجتمع، ومن ذلك حق العامل وحق العمل معًا.
 والقاعدة: أن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، وأن العقد شريعة المتعاقدين، وقد أمرنا رب العزة بالوفاء بالعقود، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ". 

مراقبة الله في كل جوانب حياتنا

ثانيا: مراقبة الله في كل جوانب حياتنا: قولا وعملا ، سرا وعلنا ، فقد حثنا ديننا الحنيف على مراقبة الله (عزو جل) في السر والعلن قبل مراقبة الخلق، لأن الخلق إن غفلوا عن المراقبة أو المتابعة، فهناك من لا يغفل ولا ينام ، ولا تأخذه سنة ولا نوم، حيث يقول سبحانه: "الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" ، ويقول (عز وجل) : "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" ، ويقول سبحانه وتعالى على لسان لقمان (عليه السلام) :  "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ". 

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

ثالثًا: ضرورة تطوير الذات وتسليحها بالعلم والثقافة والتعلم المستمر، فحيث يتوقف الإنسان عن تطوير ذاته يسبقه الآخرون ويتجاوزه الزمن ، إن لم يصبح هو قاب قوسين أو أدنى من فقد ما حققه أو وصل إليه، ولا ينبغي لبرامج التأهيل أن تتوقف ما دام في مجال العلم وميدانه بقية ومتسع ، على أن مجالات العلم ومستجداته لا تتوقف ما دامت الحياة مستمرة ، وما دامت الوقائع والمستجدات والمستحدثات تتّابع، وهو ما فهمه علماؤنا الأوائل حين قالوا: العلم من المهد إلى اللحد، وقدر كل امرئ ما كان يحسنه، وقيمة المرء على قدر ما يجيده ويتقنه، ولم يعد بإمكان أحد أن يشق طريقه بغير العلم والوطنية والإخلاص والتفاني والجد في العمل.

رابعا: أن إتقان العمل مطلب ديني ووطني وحياتي لا غنى عنه للأفراد ولا الدول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الجمهورية الجديدة عمال مصر العمل الأوقاف مختار جمعة القران الكريم وزیر الأوقاف ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

مصر يا جنة الدنيا

يا مصر يا جنة الدنيا و معناها .. من قبل ان تبدأ الأكوان مصراها.. 
الشمس هامتها و المجد قامتها و الحق رايتها .. و الحب سيماها .. 
لم يعرف الكون أرضا قبلها نزلت فيها الرسالات .. رب الناس أوحاها ..
النور شرفها فى طور سيناها .. لما تجلى لموسي .. كلم الله ..
يا عطر هاجر يا ريحان مريم 
مجد العروبة يعلو من محياها ..
عطرت مريم العذراء ساحتها .. و نسمة الروح طافت فى حناياها ..
العدل و الحق و الإيمان شرعتها ..
و الحب فى الكون فيض من سجاياها ..
مبارك شعبها من بدء نشأتها ..
و الله فى محكم الآيات سماها ..
العلم و الدين ماضيها و حاضرها ..
و العلم و الدين للآتى جناحاها ..
يا خير أجناد أرض الله قاطبة ..
الله ناصركم .. إن تنصروا الله ..

تحية من القلب لأبطال مصر فى عيدهم ..

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: التصوف الإسلامي العلاج الأمثل للنفس البشرية ومواجهة الشهوات
  • محافظ المنيا يفتتح مسجد النور بأرض سلطان.. ويؤكد دعم مشروعات تطوير المساجد
  • مصر يا جنة الدنيا
  • وزير الأوقاف يتابع الانضباط الإداري والدعوي بسوهاج
  • وزير الأوقاف يلتقي مدير أوقاف سوهاج لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي
  • وزير الأوقاف يلتقي مدير مديرية أوقاف سوهاج لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي
  • كيف أقوي عزيمتى على العمل وأوازن بين الدنيا والآخرة؟.. محمد مهنا يجيب
  • الرئيس السيسي يوجه التحية لرجال الشرطة.. ويؤكد: مصر ستظل فخورة بعملكم
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للتحذير من مدعي تعبير الرؤى
  • مدير شرطة ولاية البحر الأحمر فى أعقاب تسلمه لمهامه يوجه بتكثيف العمل المنعى بتعزيز عمل الأطواف لمحاربة الجريمة وتحقيق الأمن والإستقرار