سعر الدولار قرب أعلى مستوى لهذا العام بعد بيانات اقتصادية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ارتفع سعر الدولار مقتربا من أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني يوم الأربعاء قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات يوم الثلاثاء المزيد من المؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي.
وانخفض الين إلى أدنى مستوى منذ ثارت شكوك حول تدخل محتمل من السلطات اليابانية يوم الاثنين إذ اختبر المتعاملون مدى تصميم وزارة المالية على التدخل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.066 بالمئة إلى 106.370 بعد أن اقترب في وقت سابق من مستوى 106.51 الذي سيكون الأعلى منذ الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
وتراجعت أحجام التداول حول العالم إلى حد ما بسبب عطلة عيد العمال.
وتراجع اليورو هامشيا إلى 1.0623 دولار، بعد انخفاضه 0.52 بالمئة في اليوم السابق عندما دفعت البيانات الأمريكية الدولار إلى الارتفاع.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن نمو تكاليف العمالة الأمريكية تسارع في الربع الأول من العام، إذ زاد مؤشر تكلفة العمالة 1.2 بالمئة، أي أكثر من واحدا بالمئة التي توقعها اقتصاديون.
وتسببت سلسلة من البيانات الأقوى من المتوقع في كبح المستثمرين لتوقعاتهم لخفض المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة هذا العام. وتوقع المتعاملون يوم الأربعاء تخفيضات بمقدار 29 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر كانون الأول، بانخفاض من توقعات في بداية العام بخفض أكثر من 170 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن يبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة عند 5.25 بالمئة إلى 5.5 بالمئة دون تغيير، ومن المقرر أن يعلن قراره في الثانية ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1800 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء، لكن التركيز سينصب على تعليقات رئيس المجلس جيروم باول على البيانات الصادرة حديثا.
وتراجع الين الياباني 0.08 بالمئة إلى 157.92 ين للدولار، بعد أن اقترب في وقت سابق من مستوى 158 قبل أن يرتفع قليلا.
وأشار المتعاملون إلى شراء السلطات اليابانية للين كحافز لارتفاع حاد في العملة يوم الاثنين إلى 154.4، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 1990 عند 160.25.
وتسببت توقعات المستثمرين بأن أسعار الفائدة اليابانية ستظل منخفضة مقارنة بنظيرتها في الولايات المتحدة في انخفاض العملة بنحو 12 بالمئة هذا العام.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2482 دولارا، بانخفاض 0.06 بالمئة خلال اليوم وتراجع 1.9 بالمئة للعام حتى الآن.
وانخفض الفرنك السويسري إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول يوم الأربعاء عند 0.9223 للدولار. ويأتي تراجع الفرنك في أعقاب تخفيض البنك الوطني السويسري المفاجئ لأسعار الفائدة في مارس آذار.
وهوت بتكوين بنحو خمسة بالمئة إلى ما دون 58 ألف دولار حيث خفض المتعاملون توقعاتهم لتخفيضات أسعار الفائدة من المركزي الأمريكي هذا العام ما أثر بقوة على الأصول الحساسة لسعر الفائدة مثل العملات المشفرة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رؤية اقتصادية على رسوم ترامب: الركود قادم و الدولار ليس آمناً بعد
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد المحلل المالي المخضرم بول غونتشاروف تعليقاً على الفوضى في الأسواق بعد الحزمة الجديدة من الرسوم التي فرضها الرئيس ترامب، “يمكننا أن نتوقع استمرار الاضطراب، حتى وإن اعتادت الأسواق عليه وأصبح هو الوضع الطبيعي الجديد.” وقال مدير شركة Goncharoff LLC:”سنظل نواجه التضخم، وأن الركود سيطال الجميع، والأصول الحقيقية ستحلّ محل المال الورقي، وقد تتسارع فعلياً وتيرة التخلي عن الدولار، ولن تختفي التوترات العسكرية المتصاعدة من حولنا إلا بعد التوصل إلى تفاهم بين المعسكرين الأمريكي والصيني.” وتابع أن “هناك لاعبان رئيسيان على الطاولة – الصين والولايات المتحدة، أما بقية الدول، رغم أهميتها، فهي لاعبة ثانوية في نهاية المطاف.. نحن نشهد إعادة تشكيل للمشهد الجيوسياسي والاقتصادي كما نعرفه، ليس خلال عقود، بل خلال أيام.” وبشأن الرسوم الجمركية، يرى غونتشاروف أن وصف ترامب لها بأنها “دواء” ربما هو أدق توصيف. لكن، “ما إذا كان هذا الدواء سيعالج المرض فعلاً… لا يزال سؤالاً مفتوحاً.”
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام