كرّم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان 10 موظفين من الدائرة لحصولهم على شهادة “مقيّم الابتكار المعتمد” (AInA) من قبل معهد الابتكار العالمي GInI المنظّمة الدولية الرائدة في تقديم التصديقات المهنية والاعتمادات والعضويات في مجال الابتكار.

وتعد الدائرة أول جهة على مستوى حكومة عجمان تُمكّن موظفيها ليصبحوا مقيّمين معتمدين ومرخصين بشكل حصري من قبل معهد الابتكار العالمي GInI لإجراء تقييمات نضج الابتكار للمؤسسات التي تسعى للحصول على شهادة منظمة الابتكار المعتمدة (CInOrg)، كما تؤهّلهم الشهادة لعمل تقييمات اعتماد مختبرات الابتكاروحاضنات الأعمال وبرامج المسرعات، بالإضافة إلى تقديم طلبات المصادقة على الابتكار لصالح المؤسسات، وقد تم اختيار الموظفين وفق معايير محددة منها تمتّعهم بخبرة مهنية لا تقل عن 10 سنوات، فضلًا عن حصولهم على الشهادات الجامعية.

وقال الشيخ أحمد بن حميد النعيمي إن حصول موظفي الدائرة على شهادة مُقيِّم الابتكارالمعتمد يعكس مدى التزامنا بتطوير قدرات كوادرنا الوطنية، ويؤكّد كفاءة ونضج عناصرنا البشرية في صناعة المستقبل وفق أرقى الأساليب والمعايير الدولية، ويُعد دافعًا لمزيد من الابتكارات والإبداعات تحقيقًا للتنافسية العالمية التيتصبوا لها الإمارة.

وأكد أن الجهود التي تقوم بها الدائرة لتمكين وتأهيل الموظفين تهدف لغرس مفهوم الابتكار والتميز والريادة ليغدوا أسلوب حياة، وتُرسِّخ بيئة مؤسسية تحفز الأفكار الإبداعية والمُبتكرة لضمان الاستدامة الاقتصادية الشاملة، وتضمن بناء قدرات ومواهب الموظفين المُبتكرين للمُساهمة في إيجاد حلول فعالة للتحديات والفرص المتاحة، منوها بأن الدائرة ستقطف ثمار هذا الاستثمار فيكوادرها عبر خدماتها الاستباقية المبتكرة والفريدة.

ومن جانبه أكد سعادة عبدالله أحمد الحمراني، مدير عام الدائرة ، أن الدائرة سارعت لوضع سياستها الخاصة بالابتكار واستشراف المستقبل، كما استثمرت في تنمية رأس المال البشري لمنح كوادرها الوطنية الوسائل الفعالة لتطبيق معرفتهم بالابتكار الاستراتيجي ومعايير التميز في الابتكار، وهي تحصد اليوم ثمار غرسها، وتفخر بكوادرها الوطنية المدرّبة وذات الكفاءة العالية، المخوّلين لتقييم مستوى الابتكار .

و بدوره نوّه سالم حسن الغافري المدرب الدولي و مقدم الدورة، رئيس فريق الابتكار، أن جميع الشهادات والاعتمادات المقدمة من معهد الابتكارالعالمي تعكس أحدث الطرق والاتجاهات والاستراتيجيات في مجال قيادة الابتكار،مشيرا إلى ان الدورة التدريبية قدمت فهما عميقا لعمليات الابتكار وتقنيات التقييم، ويشمل ذلك مفهوم نضج الابتكار، وعملية تقييم المنظمة الابتكارية المعتمدة، وأداة المعهد لتقييم نضج الابتكار، ونهج تقدير التقييم، وعملية احتساب النقاط، وهيكل الابتكار المؤسسي، ونتائج الابتكار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: م الابتکار

إقرأ أيضاً:

الوجوه المتعددة لآبي أحمد.. “صديق للجميع غير مخلص لأحد”

سلطت مجلة “فورين بوليسي” الضوء على رحلة صعود رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى سدة الحكم، وملامح شخصيته التي رسمت له الطريق في السابق، وتشكل السياسة في البلاد حاليا.

وتقرير المجلة، الذي استندت فيه إلى كتاب “مشروع آبي: الله والسلطة والحرب في إثيوبيا الجديدة”، ذكر أنه لآبي أحمد وجوه متعددة، إذ أن زعيم إثيوبيا مسيحاني وميكافيلي في الوقت نفسه، وشوهت حرب تيغراي الوحشية سمعته كصانع سلام حائز على جائزة نوبل للسلام.

وتحدثت المجلة عن بداية آبي أحمد، قائلة إنه عندما كان ضابطا شابا من الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، والتي كانت ممثلة تاريخيًا بشكل أقل في الحكومة، نجح من خلال إجادته للغة الإنجليزية في التقرب من أحد كبار القادة العسكريين آنذاك، وهو جنرال تكليبرهان وولديريغاي، الذي كان رئيس قسم المعلومات التكنولوجية في الاستخبارات العسكرية، والذي كان من التيغراي، المجموعة العرقية التي سيطرت لفترة طويلة على المراتب العليا في الدولة الإثيوبية.

وذكرت المجلة أن آبي أحمد، الذي أُرسل مع خمسة زملاء لدراسة التشفير في جنوب أفريقيا لمدة ستة أشهر بين عامي 2002 و2003، ترأس قسم ضمان أمن المعلومات في وكالة أمن شبكات المعلومات الاستخباراتية.

وخلال السنوات الأربع الأولى من عمله في المعهد الوطني للأمن الإلكتروني، كانت المهمة الأساسية لآبي أحمد هي المساعدة في حماية الحكومة والوكالات العسكرية من القرصنة الإلكترونية.

ووفقا للمجلة، كان آبي أحمد من بين مجموعة صغيرة من الأورومو في قيادة كانت، مثل قيادة الجيش، لا تزال تهيمن عليها بوضوح قبائل التيغراي وحزبهم، جبهة تحرير شعب تيغراي، التي شكلت العنصر الأكثر نفوذاً في الجبهة الثورية للشعب الإثيوبي. وأوضح أحد رؤسائه من التيغراي أن “آبي أحمد كان سريع التواصل، وباعتباره شابًا وأوروموًا تم اختياره لهذا المنصب. وكانت موهبته الرئيسية هي التواصل مع الناس”.

كما جعله العمل، بحسب المجلة، على اتصال أوثق بالمسؤولين الأميركيين، ما سمح له بقضاء بعض الوقت في برامج التدريب الأميركية وزراعة بعض الروابط الأجنبية القيمة في السنوات التي سبقت توليه منصب رئيس الوزراء. “كنت الشخص الذي يرسل معلومات استخباراتية من هذا الجزء من العالم إلى وكالة الأمن القومي، حول السودان واليمن والصومال”، كما تفاخر لاحقًا لمجلة “نيويوركر”. وأضاف: “وكالة الأمن القومي تعرفني. سأقاتل وأموت من أجل أميركا”.

وبالفعل، بعد خمسة عشر عامًا، أصبح أآي أحمد قائدًا للبلاد، بحسب المجلة.

وذكرت الصحيفة أنه بداخل آبي أحمد العديد من الشخصيات المتناقضة. وأحدهم إمبراطور طموح يتوق إلى الماضي المجيد، حيث أنه في عام 2022، كان يبني قصرًا لنفسه في التلال فوق العاصمة، وكان فخمًا لدرجة أنه قيل إنه تكلف ما لا يقل عن 10 مليارات دولار، دفعت الإمارات جزءًا منه، ويغطي مساحة أكبر من وندسور والبيت الأبيض والكرملين.

أما الشخصية الأخرى بداخل آبي أحمد، بحسب المجلة، هي أنه محدث يتطلع إلى المستقبل. وفي عام 2022، كان ينهي أيضًا أول متحف علمي على الإطلاق في إثيوبيا، والذي يقدم رؤية حديثة للغاية للتقدم الوطني مبنية على الاكتشاف العلمي والذكاء الاصطناعي. وترى المجلة أنه هذه هي إثيوبيا الجديدة التي سعى آبي إلى بنائها، وهي دولة “المدن الذكية”، ورجال الشرطة الآليين، وبطاقات الهوية البيومترية، ومحاكاة الواقع الافتراضي، والمراقبة المتطورة. وأوضحت أنه شبهه البعض برجل التكنولوجيا في وادي السيليكون.

وأشارت إلى أن آبي أحمد يجمع بين هاتين الشخصيتين المتناقضتين، فهو مسيحي متحمس، لكنه في الوقت نفسه قادر على التحلي بالبراغماتية. وفي بعض الأحيان يبدو وكأنه عبقري ميكافيلي، يقضي بلا رحمة على أعدائه ويتفوق على منافسيه. وقد اعترف أحد زملائه في وقت لاحق بأن “كل شيء بالنسبة لآبي أحمد مؤامرة”. وقال آخر: “لا أعتقد أن أي شخص في إثيوبيا يتمتع بمهارة لعب الشطرنج مثله. لكنه أيضاً مقامر، يرى أن الفوضى فرصة يمكن تحويلها إلى نعمة”.

وفي عالم التاريخ الإثيوبي، أوضحت المجلة أن آبي أحمد يعتبر شخصية مألوفة للغاية وجديدة تماماً في الوقت نفسه. فهو قومي مسيحي على غرار الإمبراطور تيودروس الثاني في القرن التاسع عشر، لكن المختلف أنه يعتبر مثل الرئيس التنفيذي لشركة ويستخدم التفكير الإيجابي والمصطلحات الخاصة بمساعدة الذات لتعزيز إنتاجية موظفيه.

وفي وقت الاضطرابات الدولية، ومع ظهور عالم دونالد ترامب، وشي جين بينغ، وفلاديمير بوتن، ذكرت المجلة أن آبي أحمد يطبق تقنيات القرن الحادي والعشرين للدعاية عبر الإنترنت والتضليل، تماما كما يحيي السياسة البلاطية لإثيوبيا الإمبراطورية. ومع انقسام النظام العالمي وتفكك التحالفات التقليدية، يريد آبي أحمد أن يكون “صديقا للجميع لكنه غير مخلص لأحد،” حسب المجلة.

وأشارت إلى أن صقل نهجه في السياسة مرتبط ارتباطا وثيقا بسنوات عمله داخل أجهزة الاستخبارات في إثيوبيا، حيث أنه من خلال الصعود السريع عبر صفوف وكالة الاستخبارات الوطنية الإثيوبية، بنى آبي أحمد الشبكات الاجتماعية التي سهلت مسيرته السياسية واكتسب الأصدقاء الذين أصبحوا حلفاءه الأكثر ثقة من كبار الجنرالات والسياسيين ورجال الأعمال من بين المقربين منه.

ونقلت المجلة عن بعض المقربين من آبي أحمد، قولهم إنه استخدم منصبه في الاستخبارات الوطنية لبناء قاعدة سياسية وتعزيز مصالحه الخاصة، رغم أنه اكتسب سمعة سيئة في التنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة. وتذكر البعض أنه لكسب ولاء زملائه، كان معروفًا بتقديم وعود سخية، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، الوظائف والامتيازات في المستقبل.

وتولى آبي أحمد قيادة معهد البحوث الوطنية الإثيوبية في عام 2019 بدلا من مديره تكليبرهان الذي سافر لدراسة الماجيستير في بريطانيا. وزرع هذا العام بذور معارضة جبهة تحرير شعب تيغراي لرئاسته للوزراء، وساهم في نهاية المطاف في التداعيات الكارثية بين آبي والحزب المهيمن سابقًا والتي أدت إلى الحرب، وفقا للمجلة.

وكان جوهر الأمر، بحسب المجلة، هو طموح آبي أحمد السياسي القوي ومحاولاته الواضحة بشكل متزايد للاستفادة من منصبه في معهد البحوث الوطنية الإثيوبية لتحقيق ميزة مهنية.

وقال أحد الأصدقاء في معهد البحوث الوطنية الإثيوبية للمجلة: “لقد أصبح مشهورًا للغاية وجعل طموحه إلى السلطة علنيًا للغاية. وفي تقليد الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، كان هذا من المحرمات. لكن آبي أخبر الجميع أنه سيكون رئيسًا للوزراء، وأن الرب أخبره بذلك”.

وفي عام 2010، عاد تكليبرهان من المملكة المتحدة وطرد آبي أحمد من معهد البحوث الوطنية الإثيوبية بعد اكتشافه ما حدث أثناء غيابه، بما في ذلك سوء إدارة المشاريع والفساد المزعوم. وعند رحيله، حذر آبي أحمد رئيس الوزراء المستقبلي زملاءه من أنه سيعود يومًا ما كرئيس لهم.

وبعد ثماني سنوات فقط، ذكرت المجلة أنه أثبت أنه على حق. بعد توليه منصبه على خلفية الاحتجاجات الجماهيرية في منطقته الأصلية، أوروميا، صور آبي أحمد نفسه على أنه صليبي شعبوي ضد الاستبداد والفساد والإحباط الاقتصادي. وبالفعل نجح في التفوق السياسي على زملائه من تيغراي داخل الائتلاف الحاكم، جبهة تحرير شعب تيغراي.

ووسط هتافات العديد من الإثيوبيين في الداخل والخارج، شرع رئيس الوزراء الجديد، آبي أحمد، بسرعة في العمل على تقليص وجودهم عبر مساحات واسعة من الدولة الإثيوبية. ولفترة من الوقت، أشاد الغرب بآبي باعتباره مصلحًا ليبراليًا.

وفي عام 2019، بعد عام من إبرامه اتفاق سلام تاريخي مع إريتريا، جارة إثيوبيا الأصغر التي انفصلت في عام 1993، حصل على جائزة نوبل للسلام.

لكن بحلول نوفمبر 2020، بعد عقد واحد فقط من رحيله المهين عن الجيش الوطني الإثيوبي، وبسبب عجرفته وخطابه الشعبوي، دخل آبي أحمد وجبهة تحرير تيغراي في حرب دموية تستمر آثارها حتى الآن.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “دبي للسلع المتعددة”: الابتكار الرقمي في صناعة الماس يعزز مواجهة التحديات العالمية
  • مسجد الريان أول دار عبادة في العالم يحصل على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”
  • القوى الوطنية والإسلامية في غزة تدعو إلى اعتبار “الفدائي ابن الأردن” مثالا للأحرار
  • “العليا للبيانات” تستعرض مشروع توأم عجمان الرقمي والسياسة العامة للبيانات بالإمارة
  • مصرف الإمارات للتنمية يطلق “آفاق الذكاء الاصطناعي” لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي
  • الوجوه المتعددة لآبي أحمد.. “صديق للجميع غير مخلص لأحد”
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “شتي” أيلول
  • اللافي: قرار “المنفي” بشأن تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية للاستفتاء والإستعلام باطل
  • اللافي يعلن رفضه قرار المنفي بشأن تشكيل مجلس إدارة “للمفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني”
  • آيات الخيرية تحصل على “الأيزو” في جودة العمل الخيري والإنساني