عقاريون: سلطنة عُمان تواكب التطور العمراني .. ومشروعات كبرى يشهدها القطاع
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أكد عدد من المطورين العقارين والمستثمرين في القطاع المشاركين في مؤتمر التطوير العقاري الثالث وأسبوع التصميم والبناء في نسخته الـ19، على مواكبة سلطنة عمان مستجدات التطور العمراني بوجود مشروعات كبرى في القطاع العقاري تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في البناء والإنشاءات، مؤكدين سعيهم على مواصلة تأسيس وتطوير مشروعاتهم وفق أحدث النظم التقنية.
وقال المهندس محمود الرمحي من شركة الآفاق للتنمية الصناعية عن التقنيات الجديدة في البناء: نعتمد تقنية (نظام الرابيدول)، وكهندسة نشأت هذه التقنية في أستراليا بعد ذلك تم تأسيس وإنشاء مصنع لها في سلطنة عمان في صحار حيث تم تأسيسه عام 2007 وهو يعمل إلى يومنا هذا، وتم تنفيذ كبرى المجمعات السكنية في سلطنة عُمان بهذا النظام، والتي أبرزها مشروع حي النسيم، مشيرًا إلى أنهم يعملون على دراسة المشروعات وتصميمها وفق أنسب الأنظمة التي يجب تطبيقها على كل مشروع، ومن أنسبها نظام (رابيدول) وفي أحيان أخرى يتم استخدام أنظمة إنشائية أخرى تتماشى مع نظام (الرابيدول) بحيث إنها تضفي على المشروع قيمته من ناحية سرعة التنفيذ وخفض التكلفة، كما أوضح الرمحي أن بعض التقنيات كنظام (الرابيدول) والتي تعتمد على أساس التصنيع على مادة الجبس التي هي أساس استقدام هذه التقنية في سلطنة عمان.
وأكد الرمحي على أهمية الذكاء الاصطناعي في تصميم البناء، ودراسة أفضل الاحتياجات البشرية والتطويرية.
وأكدت مزنة البوسعيدية من شركة أدراك للتطوير استحداث بعض التقنيات من خارج سلطنة عمان وقاموا بتطويرها واستخدامها في البناء الحديث في مشروعاتهم بما يتناسب مع البيئة والمشروعات العمانية.
وأضافت: المرحلة القادمة من تقنيات البناء تمت تهيئتها بالذكاء الاصطناعي، كاستخدام الكهرباء في المنزل والمفاتيح الكهربائية، كما أن استخدام الطاقة الشمسية والذكية في المنزل تمت تهيئتها لكي يتم استخدامها في المراحل القادمة بما يتناسب مع التقنيات الجديدة والمبتكرة.
قال عاصم الكندي من شركة وجهة: لقد قمنا بتطوير أكثر من 17 مشروعا في مسقط، ونحن حاليًا متجهون لتطوير المشروعات التي يحق للمقيم الأجنبي التملك فيها وهي مشروعات سنترال سفن وآب تاون مسقط في واحة المعرفة مسقط ومنطقة الرسيل، وفكرة المشروع عبارة عن مجتمع ذكي متكامل الخدمات حيث لا يحتاج الموظف للخروج من المبنى فجميع الخدمات متوفرة في المبنى كالمطاعم والمقاهي والبنوك والصرافة والعيادات والحضانات ومكاتب سند والصالات الرياضية ومحلات البقالة والفنادق وغيرها من الخدمات، إضافة إلى حلول تم ابتكارها كالمواقف الذكية للتقليل من الزحام.
محمد الشعيلي من مكتب عادل الصبحي للاستشارات الهندسية تحدث عن أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في البناء فقال: يوجد في الوقت الحالي الكثير من التقنيات المتنوعة في مجال البناء والتي أبرزها الخرسانة الجاهزة التي تعد نقلة نوعية في البناء من حيث السرعة والجودة العالية والتوفير وهو ما من شأنه تغطية العيوب الموجودة سابقا في البناء العادي، كما أننا قمنا بتجربة جودة وصلابة هذه التقنيات في داخل سلطنة عمان وخارجها وقد أثبتت جدارتها وتعتبر مستقبل البناء في الوقت الحالي.
وأوضح الشعيلي أنهم قاموا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التخطيط العمراني وفي تصميم المدن والمباني، مؤكدًا أن قطاع البناء والإنشاءات يشهد نقلة نوعية وينمو ويتطور يوما بعد يوم.
وقال طارق الفارسي الرئيس التنفيذي لشركة الفيحاء للتطوير العقاري: تم ابتكار العديد من التقنيات الجديدة في البناء والتطوير العقاري، حيث إن العالم في وقتنا الحالي يتجه للذكاء الاصطناعي كمصابيح الإنارة الذكية والمنزل الذكي الذي تستطيع أن تتحكم به عن بعد أو عن طريق هاتفك النقال، حيث إن معظم التقنيات الجديدة والحديثة في المنازل والمباني الجديدة موفرة للطاقة كالمصابيح الذكية وأجهزة التكييف الذكية والأجزاء المستخدمة في بناء المبنى المقاومة لحرارة الجو كالخرسانة الجاهزة والزجاج المقوى المقاوم للحرارة واستخدام ألواح الطاقة الشمسية فيها، بحيث يكون المبنى يتمتع باكتفاء ذاتي من الطاقة وإعادة تدوير المياه.
وأضاف: إن سلطنة عمان تشهد مشروعات إنشائية وعقارية عملاقة لها مردودها الاقتصادي والاستثماري في سلطنة عمان، داعيًا إلى ضرورة تسهيل فتح التأشيرات للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال لزيادة تملك الأجانب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التقنیات الجدیدة سلطنة عمان فی البناء فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتعاون مع سلطنة "عمان" و"الإمارات" لتعزيز التبادل الأكاديمي
الجامعة تستقطب الكفاءات العربية لتعزيز البحث العلمي.. وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي
ترشيح الجامعة لتكون واجهة الطلاب الوافدين من الدول العربية
في خطوة هامة لتعزيز التعاون الأكاديمي في المنطقة، أعلنت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عن شراكات استراتيجية مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، حيث أعلنت الجامعة عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع وزارة التعليم العالي العمانية، تهدف هذه الشراكة إلى توسيع آفاق التبادل الأكاديمي والبحثي بين البلدين، وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب العمانيين، وذلك تحت رعاية خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذى يحرص على توسيع آفاق التعاون مع دول الخليج العربي.
وقال د. نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ان هذه الشراكة الطموحة تؤكد على أهمية التعاون الأكاديمي في تعزيز الروابط بين الدول العربية، وتدعم رؤية البلدين في بناء مستقبل مشرق لشعبيهما، مشيرا الى تطلع الجامعة إلى استقبال الطلاب العمانيين المتميزين، والعمل معهم جنباً إلى جنب لبناء مستقبل أفضل.
وأكد د. أحمد سمير رشدى نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، ان أهمية زيارته لعمان تتجلى في المباحثات المثمرة مع وزارة التعليم العالي العُمانية، برعاية الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان ، حيث تم عقد اجتماع موسع بمقر الوزارة في مسقط مع قيادات الوزارة برئاسة معالي الاستاذة الدكتورة مريم بنت بالعرب محمد النبهانية مدير عام الجامعات والكليات الخاصة والتي أسفرت عن مجموعة من المبادرات الاستراتيجية، من أهمها ترشيح الجامعة لتكون الوجهة الأولي في مصر لابتعاث الطلاب العمانيين لكل كليات الجامعة علي مستوي مرحلتي البكالريوس والدراسات العليا مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الأكاديمي والثقافي، كذلك قيام جامعة مصر بدور محوري في التنسيق للطلاب العمانيين في الأنشطة الدولية مثل نموذج محاكاة جامعة الدول العربية والتدريب الصيفي، وهو ما يعزز التواصل بين الشباب العربي ويخلق فرصًا للتفاهم المشترك، بالاضافة الي توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة وخمسة وعشرين جامعة في سلطنة عمان وبدأت بالفعل سلسلة التوقيعات مع كل من الكلية الحديثة للتجارة والأعمال، كلية مسقط، وكلية الخليج، بحضور الدكتورة أمنة الزدجالي ممثلا عن وزارة التعليم العالي العمانية وجاري التجهيز للتوقيع مع باقي الجامعات، مما يمثل خطوة نوعية في تدويل التعليم العالي وتعزيز التبادل المعرفي.
وأشار د. سمير رشدى أن هذه الزيارة تأتى تنفيذًا للبرنامج التنفيذي للتعاون الموقع بين حكومتي جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان في عام 2022، والذي يهدف إلى توثيق الروابط الأكاديمية والعلمية وتعزيز التبادل الطلابي، الابتعاث، والمنح الدراسية، وقد توج اللقاء بإهداء الوزارة العُمانية للجامعة موسوعة من أحدث اصداراتها بعنوان "تنويع مصادر تمويل التعليم العالي: رؤى واتجاهات معاصرة".
وعلي هامش هذه الزيارة اشترك الدكتور أحمد سميررشدي في المؤتمر الدولي للاستدامة في ادارة الأعمال والتكنولوجيا(Elsevier – Scopus) والذي نظمته الكلية الحديثة للتجارة والأعمال في مسقط ببحثين في مجال التسويق بالاشتراك مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الادارة والاقتصاد ونظم المعلومات بالجامعة مما يكون له انعكاس علي الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعة من ناحية وتشجيع اعضاء هيئة التدريس علي النشر الدولي من ناحية أخري.
وفى سياق متصل شهدت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا زيارة وفد إماراتي رفيع المستوى، برئاسة صالح السعدي، نائب السفير الإماراتي، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين الشقيقين، وحظي الوفد باستقبال حافل من قيادات الجامعة، على رأسهم د. نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية بين مصر والإمارات.
وتناولت الزيارة عدة محاور رئيسية، من بينها تبادل الخبرات حيث بحث الجانبان سبل تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، كما استعرض الوفد الإماراتي تجربته الرائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، وناقش الجانبان سبل تطوير المناهج التعليمية ومواكبة أحدث التطورات في مجال التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، كما تم الاتفاق على تطوير برامج أكاديمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل.
وأكدت الزيارة على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، مما يسهم في تعزيز مكانة البلدين على الساحة الأكاديمية العالمية.
وتعد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من أعرق وأوائل الجامعات الخاصة فى مصر، وتحتل الجامعة مكانة مرموقة بين الجامعات فى المجالات العلمية والبحثية والصحية والمسئولية المجتمعية، لتصبح إحدى الجامعات العريقة التي يحتذى بها وبسمعتها وكفاءة خريجيها، وكانت قد احتفلت الجامعة مؤخراً بيوبيلها الفضى ومرور 25 عامًا على إنشائها.