خبير: القمة المصرية الكويتية تعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لمصر أول زيارة رسمية بعد توليه منصبه أميرا للكويت، وعقد جلسة مباحثات موسعة وقمة مع الرئيس السيسي، ما يعزز من الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، وكذلك التعاون الاقتصادي والاستثماري خلال الفترة المقبلة.
وأوضح غراب، أن القمة المصرية الكويتية بحثت أوجه التعاون المشترك في عدد من القطاعات الاستثمارية والتجارية والزراعية والطاقة والصحة والتعليم والبنية التحتية والسياحة والثقافة، خاصة أن الكويت تعد شريكا محوريا لمصر في القطاع الاستثماري والتجاري وكافة أوجه التعاون الاقتصادي.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات الكويتية بمصر خاصة بعد ثناء الجانب الكويتي على النهضة التنموية الكبيرة بمصر وتحسين مناخها الاستثماري ونجاحها في جذب الاستثمارات الأجنبية وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بما يحقق مصالح مشتركة للبلدين.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التعاون المشترك بين مصر والكويت في جميع الأوجه الاقتصادية؛ منها زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين وحجم الاستثمارات الكويتية بزيادة عدد الشركات الكويتية العاملة في مصر، خاصة أنه في أكتوبر 2022، زار وفد اقتصادي كويتي كبير مصر برئاسة رئيس غرفة التجارة الصناعية الكويتية وناقش آفاق تعزيز الاستثمارات الكويتية في كافة القطاعات الإنتاجية، ثم تبعه زيارة وفد اقتصادي مصري للكويت ما يسهم في دفع مسيرة التعاون بين الدولتين، خاصة مع وجود مجلس التعاون الكويتي المصري والذي تم إنشاؤه عام 2014 والمكون من رجال القطاع الخاص من البلدين بهدف تسريع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
3 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والكويتوتابع أن حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت بلغ 3 مليارات دولار خلال 2023، مقابل 3.4 مليار دولار خلال 2022، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كما قدرت الاستثمارات الكويتية بمصر بنحو 15 مليار دولار، مقابل 1.1 مليار دولار استثمارات مصرية بالكويت، ولذا تعد الكويت ثالث أكبر شريك تجاري عربي لمصر بعد الإمارات والسعودية، والمركز الخامس بقائمة الدول المستثمرة بمصر.
وأوضح أن عدد الشركات الكويتية بمصر بلغ نحو 1337 شركة، وعدد المشروعات المشتركة بين البلدين 1305 مشروعات، وبلغت نسبة الاستثمار الكويتي بالقطاع الصناعي 10.5% والباقي في الزراعة والتجارة، كما وصل عدد الطلاب الكويتيين الدارسين بمصر نحو 23 ألف طالب، ويزور مصر نحو 160 ألف سائح كويتي سنويا وفقا لتقديرات كويتية، كما بلغ عدد المصريين بالكويت نحو 612.7 ألف مصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمير الكويت مصر والكويت الاستثمارات الکویتیة الفترة المقبلة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والتنمية: زيارة ماكرون لمصر تعزز التعاون الإقليمي وتدعم إقرار السلام
أعرب المهندس علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن ترحيبه بالزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، والتي تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتدشين حوارات مُثمرة حول عدد من الملفات السياسية والاقتصادية الملحة، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدا أن هذه الزيارة تُعد فرصةً لتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن المباحثات المشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي، بمشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني، تكتسب أهمية استثنائية في ضوء التركيز على أزمة غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية.
وأشاد عبد النبى بالموقف المصري الثابت الذي يقف سدًا منيعًا ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا أن مصر تتحمل دورًا تاريخيًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق حل الدولتين كخيار وحيد للسلام العادل والشامل.
من الناحية الاقتصادية، أوضح عبد النبي أن الزيارة تفتح آفاقًا جديدةً للاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، والتي من شأنها دعم خطط التنمية المستدامة، لاسيما في منطقة سيناء. كما أشاد بالاتفاقيات المُتوقعة التي ستُعزز التبادل التجاري وتوفر فرص عمل للشباب المصري، مؤكدًا أن التعاون مع فرنسا يُعد ركيزةً لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وفيما يتعلق بالبعد السياسي، شدد نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية على الأهمية الرمزية لزيارة ماكرون لجامعة القاهرة ومدينة العريش، والتي تُبرز عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين، وتؤكد تضامن فرنسا مع مصر في جهودها لإعادة إعمار سيناء ومحاربة الإرهاب. كما نوّه إلى أن هذه الزيارة تُرسل رسالةً دوليةً بدعم الجهود المصرية في تحقيق الأمن القومي والإقليمي.
اختتم عبد النبي تصريحه بتأكيد دعم الحزب لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، معربًا عن أمله في أن تُترجم المباحثات الحالية إلى خطوات ملموسة تدعم السلام وتُحقق طموحات الشعوب في التنمية والاستقرار.