في إطار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة والتوسع في استخدم الطاقة المتجددة وترشيد استخدام مصادر الطاقة التقليدية، والتي تهدف إلى الوصول بإجمالي مشاركة مصادر الطاقة المتجددة إلى أكثر من أربعين في المائة بحلول عام 2030 والجاري تحديثها حتى عام 2040 لزيادة مشاركة القدرات المركبة من الطاقات المتجددة.

أصدرت هيئة الطاقة المتجددة نشرتها الدورية العشرون (NREAmeter) متضمنة رصد لأنشطة الطاقة المتجددة خلال الربع الثالث من العام المالي 2023/2024، والتي توضح تقدم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، الشمسية، الرياح، والكتلة الإحيائية.

أظهرت النشرة إنتاجية الطاقة الكهرومائية خلال الربع الثالث من العام المالي 2023/2024 حوالي 3157 جيجاوات بزيادة حوالي 9% عن الفترة ذاتها في العام الماضي ، بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح حوالي 1093 جيجاوات ساعة بزيادة حوالي 5% عن الفترة ذاتها في العام الماضي فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة حوالي 1039 جيجاوات وبلغت إنتاجية محطة الكريمات  الشمسية الحرارية حوالي 224 جيجا وات ساعة بزيادة حوالي 26% عن الفترة ذاتها في العام الماضي.

وبدراسة سرعات الرياح للمناطق الخاصة بمزارع الرياح ومتوسط معامل الأداء لمحطات الطاقة الشمسية تم تسجيل إنخفاض في سرعات الرياح خلال الربع الثالث من العام المالي 2023/2024 بحوالي 7% بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق ، وعلى صعيد آخر فان معامل الأداء لمحطات الطاقة الشمسية سجل ارتفاع بنسبة تقدر بحوالي 2% بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق.

وقد ساهم ذلك في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 2.2 مليون  طن ثاني أكسيد كربون ، وتحقيق وفر في الوقود يقارب 1 مليون طن مكافئ نفط ، وهو ما يبرز الدور الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تغير المناخ وخفض استخدامات الوقود البترولي.

وفيما يخص أعمال مهمات الطاقة المتجددة فقد تم استيراد عدد (3231) من مغيرات التيار وعدد (13422) من البطاريات في ذات الفترة.

وفي نطاق تعظيم دور القطاع الخاص في إنشاء مشروعات الكهرباء من المصادر المتجددة، يجري حاليًا إنشاء مشروعات بقدرات تصل إلى نحو 1,8 جيجاوات (شمس ورياح) ، بالإضافة الى مشروعات في طور التطوير بقدرة 3 جيجاوات ( شمس ورياح ) ، وأخري في طور التخطيط بقدرات تصل الي 39 جيجاوات ، وجدير بالذكر ان خطة مشروعات الطاقة المتجددة تعتمد كلياً علي ضخ استثمارات من القطاع الخاص.

هذا ويمكن الاطلاع على نشرة الطاقة المتجددة NREAmeter عدد ابريل 2024 من خلال الرابط

التالي:

https://infogram.com/copy-nrea_meter_20-1h984wvo1kwez2p?live

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجدد الطاقة الشمسية الطاقات المتجددة الخلايا الشمسية مشروعات الكهرباء مشروعات الطاقة كهرباء الطاقة المتجددة من العام

إقرأ أيضاً:

التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل

في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم، أصبح التحول نحو الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، يشمل هذا التحول إعادة التفكير في كيفية استخدام الطاقة، الموارد الطبيعية.

وإدارة النفايات، مع التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث، من خلال تبني حلول صديقة للبيئة، يعزز الاقتصاد الأخضر النمو الاقتصادي المستدام ويقدم فرصًا جديدة للنمو في مختلف القطاعات.

ما هو الاقتصاد الأخضر؟

الاقتصاد الأخضر هو نموذج اقتصادي يهدف إلى تحسين رفاه الإنسان والعدالة الاجتماعية مع تقليل المخاطر البيئية وتدهور الموارد الطبيعية، يعتمد الاقتصاد الأخضر على الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، وتقنيات الإنتاج النظيف، واستهلاك الموارد بشكل مستدام. 

من خلال هذا النموذج، يتم التركيز على تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الممارسات البيئية الجيدة في كافة جوانب الاقتصاد.

الاقتصاد الرقمي والعملات المشفرة.. مستقبل المال والتحول الاقتصادي العالمي التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر

1. مكافحة التغير المناخي 
  يمثل التحول إلى الاقتصاد الأخضر استراتيجية فعالة للحد من آثار التغير المناخي. من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة، يمكن تقليل التأثيرات السلبية على البيئة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.

2. الحفاظ على الموارد الطبيعية  
يسهم الاقتصاد الأخضر في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، وتطبيق ممارسات إعادة التدوير والتجديد، يساعد ذلك في مواجهة تحديات مثل ندرة المياه، تدهور التربة، والانخفاض المستمر في التنوع البيولوجي.

3. دعم النمو الاقتصادي المستدام  
  من خلال الاستثمار في الصناعات الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة، والزراعة المستدامة، يمكن للاقتصادات المحلية والعالمية تحقيق نمو طويل الأمد، كما يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق وظائف جديدة في القطاعات الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإعادة التدوير.

4. تحقيق العدالة الاجتماعية 
 يشمل الاقتصاد الأخضر أيضًا تحسين الظروف الاجتماعية من خلال توفير فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الفئات، من خلال التوسع في الصناعات الخضراء، يمكن خلق فرص عمل موجهة للعمالة ذات المهارات المختلفة، مما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.

التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل المجالات التي يشملها التحول إلى الاقتصاد الأخضر

1. الطاقة المتجددة
  يُعتبر التحول إلى الطاقة المتجددة من أهم أعمدة الاقتصاد الأخضر، يشمل ذلك الاستفادة من مصادر الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة المائية، والطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث.

2. النقل المستدام  
  يساهم التحول نحو النقل المستدام في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، وزيادة شبكة النقل العام، وتطوير وسائل النقل غير الملوثة مثل الدراجات الهوائية والمشاة.

3. الزراعة المستدامة 
  يعتمد الاقتصاد الأخضر أيضًا على تقنيات الزراعة المستدامة التي تحترم البيئة وتقلل من التأثيرات السلبية على الأرض والمياه، من خلال استخدام تقنيات مثل الزراعة العضوية وإعادة تدوير المياه، يمكن الحفاظ على صحة النظام البيئي وتحقيق إنتاج غذائي مستدام.

4. إدارة النفايات  
  يتضمن الاقتصاد الأخضر تطوير حلول لإدارة النفايات بطرق مبتكرة وصديقة للبيئة مثل إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى طاقة، وتطبيق مفاهيم "الاقتصاد الدائري" الذي يعتمد على تقليل الفاقد وزيادة استخدام المواد المعاد تدويرها.

التحديات التي تواجه التحول نحو الاقتصاد الأخضر

رغم الفوائد الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد الأخضر، فإن هناك تحديات كبيرة قد تعيق التحول الكامل نحو هذا النموذج. من بين هذه التحديات:

1. التكلفة العالية للتحول 
تتطلب التحولات البيئية استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة المتجددة، وبنية تحتية مستدامة، وتعليم وتدريب القوى العاملة، هذه التكاليف قد تشكل عائقًا أمام بعض الدول أو الشركات التي قد تجد صعوبة في تمويل هذه التغيرات.

2. مقاومة التغيير من بعض القطاعات 
بعض القطاعات التقليدية مثل صناعة الفحم والنفط قد تجد صعوبة في التكيف مع التغيرات اللازمة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. هذه القطاعات قد تكون عائقًا سياسيًا أو اقتصاديًا أمام تطبيق السياسات الخضراء في بعض البلدان.

3. الافتقار إلى السياسات الفعالة 
هناك حاجة ماسة إلى سياسات واضحة وفعالة تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، قد تواجه بعض الحكومات صعوبة في تنفيذ هذه السياسات بسبب ضغوط اقتصادية أو سياسية من مصالح تقليدية.

أهمية الطيران المدني في تعزيز الاقتصاد العالمي كيف سيتأثر الاقتصاد العالمي إذا نشبت حرب بين إيران وإسرائيل؟.. أستاذ جامعي يُجيب (فيديو) الفرص الاقتصادية الناتجة عن التحول الأخضر

1. الابتكار والنمو في الصناعات الخضراء  
  التحول نحو الاقتصاد الأخضر يفتح المجال لابتكار تقنيات جديدة وصناعات خضراء تساهم في النمو الاقتصادي، مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات الكهربائية، وتقنيات الزراعة الذكية.

2. وظائف جديدة  
  يوفر الاقتصاد الأخضر فرصًا لخلق ملايين من الوظائف في مجالات متعددة مثل تصميم وبناء محطات الطاقة المتجددة، والصيانة البيئية، والهندسة الخضراء. هذه الصناعات قد تسهم في مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة.

مقالات مشابهة

  • هيئة كهرباء ومياه دبي والمختبر الخليجي للطاقة المتجددة ينظمان الدورة الثانية من “شهادة المعايير الدولية: التحليل المالي لمشاريع الطاقة المتجددة”
  • بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية
  • عقب افتتاح محطة الطاقة الشمسية «أبيدوس 1».. التوسع في تخزين الطاقة باستخدام البطاريات
  • نشرة التوك شو| انتشار 4 فيروسات خلال الفترة الراهنة.. وتوسيع مشاركة السيدات في الإشراف على الحج
  • وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث فرص الشراكة والاستثمار
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير ماليزيا بالقاهرة الشراكة في مشروعات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير ماليزيا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون
  • وزير الكهرباء: مصر تستهدف إضافة 15 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030
  • التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل