تقنية جديدة قد تمنع كارثة في المستقبل.. اكتشاف أكثر من 20 ألف كويكب بالقرب من الأرض!
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
حدد متتبعو الكويكبات 27500 كويكب بالقرب من الأرض باستخدام أحدث التقنيات التي يمكن أن تمنع وقوع كارثة في المستقبل.
إقرأ المزيد "خطوة غير مسبوقة".. اليابان تنشر أول صورة في العالم للحطام الفضائيوبدلا من مراقبة النجوم باستخدام التلسكوب التقليدي، ابتكر الباحثون خوارزمية جديدة تسمى "Tracklet-less Heliocentric Orbit Recovery"، أو "THOR".
وباستخدام هذه الطريقة، تمكن العلماء من تحديد عشرات الآلاف من أجسام النظام الشمسي، وهو عدد أكبر مما اكتشفته جميع التلسكوبات في العالم العام الماضي.
وربما كان أهمها 100 كويكب قريب من الأرض، أي تلك التي تمر داخل مدار كوكبنا، أغلبهم يقيمون داخل حزام الكويكبات الرئيسي بين مداري المريخ والمشتري.
وعلى الرغم من عدم وجود أي من الكويكبات المكتشفة حديثا في مسار تصادمي مع الأرض، إلا أن الخوارزمية يمكن أن تساعد في تحديد الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة.
وتتضمن الطريقة التقليدية لتحليل مسارات الكيانات السماوية، تحليل صور متعددة لنفس رقعة السماء الملتقطة مع مرور الوقت. وهذا يسمح لهم بتجميع مدار الجسم معا مثل أحجية الصور المقطوعة.
ومع ذلك، يعمل الخوارزمية "THOR" عن طريق ربط نقطة صغيرة من الضوء تمت ملاحظتها في إحدى الصور مع النقطة المقابلة لها في صورة مختلفة، مما يستنتج أنهما نفس الجسم ويتنبأ بشكل فعال بمسار رحلتهما.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المختبر الوطني لأبحاث علم الفلك البصري والأشعة تحت الحمراء "NOIRLab"، يضم 412 ألف صورة في أرشيفه الرقمي، بعضها يصور 1.7 مليار نقطة ضوئية.
وباستخدام "Google Cloud"، تمكن "THOR" من تحديد جميع الأجرام الكونية التي تم تجاهلها سابقا في غضون 5 أسابيع تقريبا.
ويأمل العلماء أن يساعد "THOR" في زيادة عدد الكويكبات التي يمكن للتلسكوبات الفضائية تحديد موقعها.
ويستطيع "THOR" حاليا تحديد موقع 80% من الكويكبات القريبة من الأرض التي يبلغ قطرها 460 قدما أو أكبر، أي أقل بنسبة 10% من الهدف المحدد في التفويض الذي أقره الكونغرس عام 2005.
وفي شهر فبراير، مر كويكب بحجم حافلة ذات طابقين بالقرب من الأرض، وكان على بعد 140 ألف ميل، أي أقرب من القمر.
وعلى الرغم من قدراته المذهلة، ربما يستطيع "THOR" أن يجعل دراسة الفضاء أقل بريقا مع تحول التركيز بشكل متزايد من النجوم أنفسهم إلى شاشة الكمبيوتر.
المصدر: "nytimes"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء دراسات علمية كواكب من الأرض
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كائنات حية “مجنونة” في أفواه وأمعاء البشر!
المناطق_متابعات
اكتشف العلماء شكلا جديدا وغريبا من كائنات حية “مجنونة” داخل أجسامنا، تشبه الفيروسات، تحمل أسرارا مذهلة قد تغير فهمنا للكائنات الدقيقة.
وأطلق العلماء على هذه الكائنات الحية اسم “المسلاّت” (obelisks)، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.
وتظهر “المسلاّت” في أفواه نصف سكان العالم، بينما يحملها 7% فقط في أمعائهم، لكنها اكتُشفت فقط عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.
وتستعمر “المسلاّت” البكتيريا داخل أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر وفقا لـ “ديلي ميل”.
وتحتوي “المسلاّت”على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه “الفيرويد” (أو أشباه الفيروسات)، وهي ممرضات نباتية، ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.
ووقال مارك بييفر، عالم الأحياء الخلوية والتطور الذي لم يكن مشاركا في البحث، لمجلة “ساينس”: “إنه أمر جنوني. كلما نظرنا أكثر، رأينا أشياء أكثر جنونا”.
وما يزال من غير الواضح ما إذا كانت “المسلاّت” ضارة أو مفيدة، لكن الفريق أشار إلى أنها قد “تعيش كركاب تطوريين متسللين”.
كما قال العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.
وما يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى، ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل، وهو التهاب الكبد الوبائي د.
ويشير العلماء إلى أن ” المسلاّت” والفيروسات النباتية والفيروسات، هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة. فهي لا تأكل، ولا تتجدد، ولا تتكاثر.
ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الفيروسات النباتية وأقاربها، وربما “المسلاّت” أيضا، تمثل أقدم “الكائنات الحية” على كوكب الأرض.
وقادت إيفان زيلوديف، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، الفريق لاكتشاف “المسلاّت” من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى.
وكشفت تحليلاتهم عن 30 ألف نوع مختلف من “المسلاّت”. وكانت جينوماتها قد تم تجاهلها سابقا لأنها تختلف تماما عن أي كائن حي معروف سابقا.
لكن النتائج التي نُشرت في مجلة Cell مؤخرا، تشير إلى أن “المسلاّت” ليست نادرة. وستحتاج الأبحاث المستقبلية لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وتفاوت نوع “المسلاّت” بناء على الجزء الذي وُجد فيه من الجسم والعينة البشرية التي جاء منها.
وأشارت التحليلات طويلة الأمد إلى أن نوعا واحدا من “المسلاّت” يمكن أن يعيش داخل مضيف بشري لمدة عام تقريبا. ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر، بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروسات للمضيف ثم تتكاثر داخله.
ووجدوا أدلة على هذه العلاقة بين المضيف والفيروس في بكتيريا Streptococcus sanguinis، وهي مكون بكتيري شائع في اللويحات السنية. وهذه الميكروبات تستضيف نوعا معينا من “المسلاّت”.
وهذا مهم لأنه يمكن تنمية هذا النوع من البكتيريا بسهولة في المختبر، ما يسمح بإجراء دراسات مستقبلية لفهم كيفية بقاء “المسلاّت” وتكاثرها داخل الخلايا الميكروبية.
ويشار إلى أن جميع “المسلاّت” التي تم اكتشافها حتى الآن تشفر بروتينا رئيسيا يسمى “أوبولين” (obulin)، والكثير منها يشفر أيضا شكلا أصغر من هذا البروتين.
ويعد “الأوبولين” مختلفا تماما عن جميع البروتينات المعروفة الأخرى، وما يزال العلماء غير متأكدين من الغرض منه أو كيفية عمله.
وفي الوقت الحالي، يمكن للعلماء فقط التكهن بالأدوار التطورية والبيئية التي تلعبها “المسلاّت”.
ومن المحتمل أن تكون هذه الكائنات طفيلية وتسبب ضررا لخلايا مضيفها، لكنها قد تكون أيضا مفيدة أو غير ضارة.
وإذا كشفت الدراسات المستقبلية أن “المسلاّت” لها تأثير كبير على صحة أو وظيفة الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافا مهما لصحة الإنسان.