تعاون بين معهد الابتكار التكنولوجي و”أبلايد أيه اي” لتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلن كل من معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، وشركة “أبلايد أيه اي” (AAICO)، ومقرهما أبوظبي، عن تعاونهما لتوفير تقنيات الذكاء الاصطناعي والمواد والتجهيزات المتقدمة، وتكنولوجيا الاتصالات الآمنة التي لا تحتاج إلى بنية تحتية لدعم عمليات الطوارئ الحيوية والحساسة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد معهد الابتكار التكنولوجي من المراكز العالمية الرائدة في مجال البحث العلمي، وهو ركيزة الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC) في أبوظبي، والذي يركز على قدرات البحوث التطبيقية والتكنولوجيا المتقدمة، ويدير المعهد عدداً من مراكز الأبحاث العالمية الرائدة التي تستهدف تطوير حلول تكنولوجية متقدمة.
وتعمل مراكز أبحاث المواد المتقدمة والأنظمة الآمنة على تطوير القدرات التي تدعم جهود فرق الاستجابة الأولى، بما في ذلك رجال الإطفاء.
وستسهم الشراكة مع شركة “أبلايد أيه اي” (AAICO) في تطوير قدرات الوعي الظرفي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرات التحكم الصوتي، وحلول مراقبة الصحة، وآليات حماية الأصول، وتحسينات عمليات الاكتتاب في قطاع التأمين، بالإضافة إلى تحسين أنظمة صنع القرار.
وسيستفيد المشروع المشترك بين كل من معهد الابتكار التكنولوجي و”أبلايد أيه اي” (AAICO)، والذي يحمل الاسم الرمزي “فاير نايت”، من تقنية “سيكيور ميش شيلد” الخاصة بمعهد الابتكار التكنولوجي بالإضافة إلى الجيل الجديد من قدرات ومواد التصنيع الإضافي الخاصة بالمعهد المتوفرة في أبوظبي.
وتقوم شركة أبلايد أيه اي(AAICO)، ومقرها العالمي في أبوظبي، وبدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لأتمتة وتعزيز القرارات المرتبطة بالمهام الحساسة في قطاعي الصحة والسلامة.
وستتعاون أبلايد أيه اي(AAICO) مع معهد الابتكار التكنولوجي في مجموعة من المشاريع البحثية التي تهدف إلى تعزيز القدرات ومعايير السلامة والكفاءة لفرق الاستجابة الأولى باستخدام أنظمة صنع القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: يلتزم معهد الابتكار التكنولوجي بالتعاون مع الشركاء البارزين مثل شركة أبلايد أيه اي(AAICO) لتحقيق تقدم كبير في مجال التكنولوجيا التحويلية بهدف مواجهة التحديات العالمية، ونتطلع إلى الإنجازات التقنية المبتكرة التي ستحققها فرق الأبحاث لدينا خلال عملها على تطوير حلول وتقنيات جديدة للسلامة.
وأعرب آريا بولرفروشان، الرئيس التنفيذي لشركة أبلايد أيه اي (AAICO) عن سعادته بالدخول في هذه الشراكة المميزة مع معهد الابتكار التكنولوجي لتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لحماية حياة الأفراد، وتحسين السلامة العامة ونتائج إدارة المخاطر، مؤكدا أن هذا التعاون المشترك من شأنه تسخير الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع التحديات الملحة وتلبية الاحتياجات الحساسة بدقة وكفاءة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.