استضافت بورصة الكويت يوم الخميس الموافق 25 أبريل 2024 وفداً رفيع المستوى ضم ثلاث شركات صينية مدرجة في بورصة هونج كونج وواحدة سبق وأن أدرجت في بورصة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل الشركات في قطاع التعليم، وقطاع المواد الأساسية، وقطاع الأدوية، والقطاع الصناعي. ذلك ونُظمت الزيارة بالتعاون مع شركة آرتي كابيتال (ARTE Capital) الشركة المتخصصة في إدارة الأصول المالية والاستثمار والتي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، ولها مكاتب في إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة شنزن في جمهورية الصين الشعبية.

ذلك وأبدى وفد الشركات الصينية اهتمامه في الإدراج في بورصة الكويت، للشركات الأم أو شركاتهم التابعة. كما أشاد ممثلو الشركات الصينية بسمعة سوق المال الكويتي وريادته إقليمياً وكفاءته والتزامه بالعمل وفق المعايير العالمية، حيث أوضحوا رغبتهم في توسع عملياتهم في المنطقة، وتعزيز سبل التعاون مع الكويت. ذلك وتضمنت هذه الجولة زيارة لكل من الهيئة العامة للاستثمار وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر بالإضافة إلى بورصة الكويت.

تعرف الوفد على سبل ومزايا الإدراج في بورصة الكويت، خاصة للشركات الأجنبية، والتي يمكنها الإدراج في الكويت دون الحاجة لأن تكون مدرجة في بلدها الأم. كما اطلعت الشركات على المعايير والممارسات المتبعة في سوق المال الكويتي وما يقدمه من منتجات وخدمات للمصدرين والمستثمرين على حد سواء، حيث تعمل بورصة الكويت بشكل مستمر على الترويج لسوق المال الكويتي من خلال سلسلة الأيام المؤسسية والجولات الترويجية، كما تقوم البورصة بشكل مستمر في الزيارات الميدانية للشركات المؤهلة للإدراج ونقدم الدعم لهم لتسهيل عملية الإدراج.

رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبد الكريم

وبهذه المناسبة، قالت نورة العبدالكريم، رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت: “في إطار التزامها بالمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم نموه، تسعى بورصة الكويت باستمرار إلى تعزيز التعاون مع الشركات العالمية وتسليط الضوء على ما يقدمه سوق المال الكويتي من فرص للمصدرين وللمستثمرين. وقد سعدنا باستضافة ممثلي الشركات الصينية، وسنستمر بالتواصل مع هذه الشركات لتشجيعهم على الإدراج.”

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارات مماثلة نظمتها شركة آرتي كابيتال للشركات الصينية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية. كما أطلقت الشركة صندوق “آرتي” الصيني-العربي بقيمة مليار دولار، وذلك للاستثمارات الاستراتيجية في الشركات الصينية التي تتطلع للتوسع في منطقة الخليج العربي خاصة وبالشرق الأوسط بشكل عام، والتي ستتم إدارته من قبل “آرتي كابيتال” بدعم من مستثمري المجموعة العالميين.

من جانبه، قال السيد/ إيثان تشان، رئيس مجلس إدارة مجموعة آرتي كابيتال: “لقد كانت الزيارة إلى بورصة الكويت مفيدة للغاية، حيث إطلع ممثلو الشركات الصينية على الإطار التنظيمي وديناميكيات سوق المال الكويتي وفرص الاستثمار فيه. ولا شك بأن هذا السوق الناشئ سوق جاذب للمصدرين والمستثمرين على حد سواء، وسنستمر في الترويج له لعملائنا بالتعاون مع الجهات المعنية في الكويت. أود أن أشكر بورصة الكويت على استضافتنا، وأتطلع إلى نتائج هذا التعاون المثمر. كما أمل أن نرى المزيد من الشركات الصينية تتوسع إلى دول مجلس التعاون الخليجي.”

وتزاول مجموعة آرتي كابيتال أنشطتها في قطاع إدارة الأصول المتعددة، وتعمل تحت إشراف هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونج كونج وهيئة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبو ظبي العالمي. وتتمثل مهمة الشركة في تعزيز سبل التعاون بين الشرق الأوسط وجمهورية الصين الشعبية، وبناء شراكات قوية ودائمة من خلال تبادل الموارد وتشجيع النمو.

عملت بورصة الكويت منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافةً إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.

وقد تمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019 لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، مما أدى الى تحقيق مستويات كفاءة أعلى. ذلك وأدرجت الشركة ذاتياً بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطواتٍ كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق.

وعلى مدى السنوات الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات لسوق المال، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطويره. كما عملت الشركة على ترويج سوق المال الكويتي في كبرى العواصم الاستثمارية العالمية والتواصل مع البنوك والشركات الاستثمارية الرائدة عالمياً والصناديق السيادية وغيرها، وذلك لتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها السوق، إضافةً الى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، من خلال سلسلة من الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد هذه الشركات على التواصل مع أبرز المستثمرون المؤسسيين في العالم، لتسليط الضوء على قوتهم المالية واستراتيجياتهم وتوجهاتهم، وذلك في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهمٍ متعمقٍ لميزات وفرص الاستثمار في السوق الكويتي.

المصدر بيان صحفي الوسومالصين بورصة الكويت

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الصين بورصة الكويت الشرکات الصینیة فی بورصة الکویت التعاون مع الإدراج فی من خلال

إقرأ أيضاً:

آبل تفقد لقب الشركة الأعلى قيمة لصالح منافستها مايكروسوفت

نيويورك - العُمانية: فقدت شركة التكنولوجيا الأمريكية "آبل" لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم لصالح منافستها الأمريكية مايكروسوفت، بسبب انصراف المستثمرين عن سهم آبل نتيجة المخاوف من تأثيرات الرسوم الأمريكية الشاملة على المنتجات الصينية.

وتراجع سعر سهم آبل خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 20 بالمائة لتفقد الشركة أكثر من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصبح 2.6 تريليون دولار، في حين ارتفعت قيمة مايكروسوفت إلى 2.64 تريليون دولار.

وجاء هذا التحول في الوقت الذي تواجه آبل التي تنتج هواتف آيفون الذكية تحديات من الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الواردات الصينية. واعتبارًا من اليوم سيصل إجمالي الرسوم الأمريكية على الواردات القادمة من الصين إلى حوالي 104 بالمائة مما يشعل المخاوف بشأن نفقات سلاسل الإمداد.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تخطط آبل حاليًّا لبدء شحن الهواتف الذكية من الهند إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم المرتفعة المفروضة على الهواتف الواردة من الصين، حيث تخضع المنتجات الواردة من الهند لرسوم قدرها 27 بالمائة مقابل 104بالمائة على المنتجات الواردة من الصين.

في الوقت نفسه يواصل مسؤولو إدارة ترامب الضغط على آبل لنقل إنتاجها إلى مصانع في الولايات المتحدة. وتساءل وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن استمرار تصنيع آبل لمنتجاتها في الصين، مشيرًا إلى أن أنظمة الإنسان الآلي والعمالة المحلية يمكن أن تحل محل العمالة منخفضة التكلفة في الخارج، مضيفًا إن هذه الخطوة يمكن أن توجد "ملايين" الوظائف في الولايات المتحدة.

من ناحيته قال دان إيف من شركة الاستشارات المالية ويدبوش سيكيوريتز لقناة سي.إن.إن التلفزيونية: إنه لا توجد شركة ستضرر من الرسوم الأمريكية أكثر من آبل.

وأضاف: إن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة يمكن أن يرفع سعر الجهاز إلى 3500 دولار، كما أن آبل ستحتاج إلى 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10 بالمائة فقط من سلسلة إمدادها إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بمنشور "القبعة الحمراء".. مسؤولة صينية ترد على رسوم ترامب
  • بكين لترامب: حتى قبعتك صينية!
  • بكين تسخر من الرسوم الجمركية: حتى قبعة ترامب صينية
  • متحدثة الخارجية الصينية تسخر من ترامب: حتى قبعتك صينية
  • التجارة الصينية: ندين ونعارض بشدة انتهاك واشنطن حقوق ومصالح الشركات
  • الشركة المتحدة للإلكترونيات توفر وظائف شاغرة
  • حمدان بن محمد يزور بورصة بومباي ويقرع جرس بدء تداولاتها
  • آبل تفقد لقب الشركة الأعلى قيمة لصالح منافستها مايكروسوفت
  • دهوك العراقي يتعادل مع القادسية الكويتي في نهائي كأس الخليج للأندية
  • قيود صينية تهدد مشروع الطائرة الأمريكية F-47