في عيد العمال.. فضل ومكانة العمل بالإسلام
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مكانة العمل في الاسلام وذلك في الأول من مايو الموافق عيد العمال.
مكانة العمل في الإسلام:
١▪️جعل الله سبحانه الأرض طيِّعة ميسرة للعمل وطلب الرزق، وذكّر عباده بهذه النعمة وحثهم على السعي والأخذ بأسباب الرزق؛ فقال سبحانه: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور}.
٢▪️هيأ الحقُّ سبحانه الكون والخلق للعمل والسعي، فأنعم على خلقه بنعمتي الليل والنهار، وجعل النهار للعمل والمعاش، والليل للسكون والراحة بعد الكد؛ قال سبحانه: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 73]، وقال سبحانه: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}. [النبأ:11]
٣▪️قرر الإسلام أن أفضل طعام الإنسان ما اكتسبه من كده وعمل يده؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ». [أخرجه البخاري]
احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير دعاء شهر مايو .. اللهم وسع أرزاقنا وأكرمنا من حيث لا نحتسب٤▪️علمتنا السنة النبوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرّمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ». [أخرجه البخاري]
٥▪️جاء الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [الجمعة: 10].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد العمال
إقرأ أيضاً:
زوجي يمنعني من رعاية أمي المقعدة ويهددني بالطلاق
سيدتي، أحييك ونحن في زمن ليس فيه للعرفان مكان وأتمنى أن تجدك كلماتي هاته في احسن الاحوال. كما لا يفوتني ان أحيي قراء ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار اونلاين وادعو كل حائر للتواصل معك بغرض الاخذ بمشورتك.
سيدتي،في قلبي ألم كبير يسكن وجداني المتعبة ولا أخفيك أنني متوجسة بعض الشيء. لأن الأمر يتعلق بخيار صعب قد يودي بعلاقتي الزوجية، أو يخسرني بابا من أبواب الجنة.
متزوجة أنا من رجل لا أعتقد أن في قلبه ذرة من الحنان، فهو إنسان متجهم لا يفقه في لغة المشاعر شيء. ولأنني بلغت من العمر ما كاد يفقدني الأمل في أن أحمل لقب زوجة. فقد قبلت به وأنا أمنّي نفسي بأنه سيتغير إلى الأحسن. لكن سيدتي مضت السنون وأملي يأفل يوما بعد يوم.وقد كان عزائي أبنائي الذين وجدت لديهم الصدر الحنون لكل ما يؤلمني ويجرحني.
مشكلتي سيدتي أن والدتي باتت مقعدة لا تقوى على الحركة، هالني الأمر كثيرا وأنا أرى نبع الحنان في هذه الحالة وإرتأيت أنا وأخواتي البنات أن نتداول على رعايتها. والسهر على راحتها. الأمر الذي لم يقبله زوجي الذي هددني بالطلاق وجعلي إلى جانبها مدى الحياة.
إجابة صادمة لا تنم سوى على جفاء كبير وتزمت لا تفسير له، فكيف لأي كان سيدتي أن يتملّص من مسؤولية رعاية أمه. والسهر على راحتها عندما تحتاج إليه؟.
أيعقل سيدتي أن يقدم زوجي على مثل هذا الأمر؟ هل من اللائق أن يضعني أمام خيارين أحلاهما مرّ؟
أنا في حيرة من أمري فلا تبخلي عليّ سيدتي بما من شأنه أن يعيد إليّ السكينة.
أختكم ن.وداد من الشرق الجزائري.
هوّني عليك أخية، وتريثي قبل ان تحكمي على الوضع بكل هذا التشاؤم. وثقي بأنك وبحول الله سترسين على بر الأمان لا محالة.
تقبلت عيوب زوجك وعشت معه بالرغم من قساوته وتجهمه ومنّيت نفسك بغد جميل تحيين اليوم تفاصيله مع فلذات أكبادك. اللذين كانوا لك العوض الحسن بعد كل حرمان عشته. وما تحيينه اليوم على يد هذا الزوج ليس بالجديد عليك لتكوني في مثل هذا الموقف.
عليك أختاه بأن توجهي كل إهتمامك ولو كان عبر الإتصال هاتفيا بأمك يوميا لتطمئني عليها ، فذلك سيخفف عنها وطأة المرض وسيرفع من معنوياتها ولو بالقدر القليل.
من جهة أخرى من الجميل أن تكوني أنت السباقة لطرح فكرة التناوب على رعاية أمك مع أخواتك. ويمكنك أيضا أن تساهمي في حالة رفض زوجك تنقلك لبيتها حتى تسهري على خدمتها وراحتها بالمال. من خلال إقتنائك لها كل ما ينقصها من أمور خاصة وأدوية حتى أكل، فذلك سيكون بمثابة المتنفس لك والذي سيعوضك غيابك عنها في بيتها.
لم تناقشي سيدتي مع زوجك فكرة أن تستقر أمك فترة معينة من الزمن في بيتك، فلعلك إن إقترحت عليه ذلك إفتككت منه الموافقة وخففت على نفسك بعضا من القلق والتوتر. أما إذا وجدت من زوجك الرفض القاطع والمستميت ووجدت أن عشك الزوجي على حافة الإنهيار. فلا مناص لك إلا أن ترضي بالأمر الواقع وتقبلي الخنوع له عوض أن يكون الطلاق نهاية حياتك الزوجية. والله أعلم بصدق نيتك وصفاء قلبك ورغبتك في جني وحصد الطاعة.
إن الله معك أختاه وثقي من أنك فعلت الواجب إلا أنك لم تستطيعي المضي أكثر لتحقيق خدمة أمك. وهي في محنتها، وتأكّدي أنك مع زوجك هذا-سامحه الله-مسيرة لا مخيرة.
ردت: س.بوزيدي