ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 سعد بن شرادة،أن بحوزته إحصاءات تشير إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين الأفارقة يتجاوز 2.5 مليون في ليبيا، يتركزون أكثر في مناطق الجنوب.

بن شرادة وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”، قال إن الوجود العرقي المتمثل في مكون التبو والطوارق سهل وصول عدد آخر من بني عرقهم إلى ليبيا من دول مختلفة، موضحاً أن عدد مكون التبو مثلاً قبل عام 2012 كان لا يتجاوز 8 آلاف نسمة، بينما اليوم يوجد في البلاد ما يزيد على 100 ألف تباوي إضافة إلى الطوارق، وأسهمت المكونات العرقية هذه في تمدد أبناء جلدتهم.

وصرح بأن نازحي السودان في الجنوب الشرقي الليبي أثقل كاهل الدولة الليبية، ولا سيما في ظل غياب دور منظمة الهجرة الدولية، مما سيخلف ضرراً بالمناطق المتاخمة للجارة الجنوبية، وتحديداً في “تازربو والكفرة”، وهي مدن في الأساس تعاني ضعف البنية التحية الصالحة للعيش.

وتابع بن شرادة حديثه:”أن ليبيا لا تزال بدورها في مرحلة اللادولة، وهو ما من شأنه أن يساعد في إحداث تغيير ديموغرافي، ولا سيما أن الدول المحيطة بها، وبخاصة من الجهة الجنوبية، تتوافر على تعداد سكاني كبير وموارد اقتصادية ضعيفة وعلى رأسها السودان وتشاد والنيجر، مما دفع سكانها إلى النزوح نحو مدن وقرى الجنوب الليبي وتحديداً منطقة أم الأرانب التي تلقب بالمثلث الإستراتيجي نظراً إلى قربها من تشاد والنيجر وحوض مرزق النفطي”.

وحذر بن شرادة من فقدان الجنوب الذي من المتوقع أن يسقط في يدي المهاجرين غير النظاميين والنازحين، بخاصة وأنه يتوافر على أراضي زراعية عذراء وموائد مائية جوفية وثروات منجمية.

ونبّه بن شرادة إلى وجود مخطط دولي لنقل المهاجرين غير النظاميين والنازحين نحو الجنوب الليبي الذي يمتلك مساحة شاسعة، إذ تسعى بعض الدول الغربية من بينها فرنسا لتفريغ حمل المهاجرين والنازحين نحو الجنوب الليبي الذي سيصبح وعاءً لهؤلاء.

واعتبر أن الحل الحقيقي لإنقاذ ليبيا من فك التغيرات الديموغرافية هو إجراء الدولة الليبية انتخابات وطنية تنهي المراحل الانتقالية لتذهب سريعاً نحو توحيد الأجهزة الأمنية وتفعيل جهاز الحدود البرية بصفة استعجالية.

وذكر أن ليبيا مستقبلاً لن تجد الجنوب ولا سكان ليبيين فيه، لأن معظمهم هاجروا إلى الشمال خوفاً من الإجرام الذي يحدث في هذه المناطق، إذ سبق وقتل تنظيم داعش الإرهابي رجال منطقة أم الأرانب مما دفع سكانها إلى النزوح، مذكراً أن منطقة جنوب العاصمة طرابلس وحدها تضم 100 ألف مهجر ليبي من الجنوب فقط.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المهاجرین غیر النظامیین بن شرادة

إقرأ أيضاً:

كشف أعداد المهاجرين المرحلين للمكسيك منذ تولي ترامب

قالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، الجمعة، إن بلادها استقبلت نحو 11 ألفا من المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة منذ 20 يناير مع تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

وأضافت أن هذا الرقم يشمل نحو 2500 شخص غير مكسيكي.

 وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، توصلت شينباوم إلى اتفاق مع ترامب لوقف الرسوم الجمركية التي هدد بها على السلع المكسيكية في مقابل نشر آلاف من أفراد الشرطة على الحدود الشمالية للبلاد مع الولايات المتحدة في محاولة للحد من تدفق المهاجرين.

وأضافت شينباوم في مؤتمر صحفي أن المكسيك أعادت بدورها مهاجرين مرحلين إلى هندوراس في رحلات جوية وبرية، لكنها أكدت أن عمليات الإعادة لم تكن قسرية.

وقالت للصحفيين: "الأمر طوعي. سنرافقهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم الأصلية".

مقالات مشابهة

  • بن شرادة لـ أعضاء اللجنة الاستشارية: إذا فُتح قانون الانتخابات ستجدون أنفسكم في مستنقع التجاذبات السياسية
  • ألمانيا: نصف المهاجرين غير الشرعيين من سوريا وأوكرانيا
  • المكسيك تكشف عدد المهاجرين المرحلين عن أمريكا منذ عودة ترامب
  • كشف أعداد المهاجرين المرحلين للمكسيك منذ تولي ترامب
  • زخامة: ديون المصحات التونسية على ليبيا تتجاوز 350 مليون دينار
  • الغرابلي: الشعب الليبي نائم وغارق في الأحلام
  • بن شرادة: أوصى اللجنة الاستشارية بعدم التدخل في  القوانين الانتخابية المنجزة من لجنة 6+6
  • إجمالي سكان المملكة يتجاوز 35 مليون نسمة
  • 20 مليون نازح بالقرن الأفريقي.. تداعيات خطيرة لأزمات متفاقمة تهدد 8 دول
  • إنتاج الصيد البحري يتجاوز 1.42 مليون طن والصادرات تفوق 31 مليار درهم (رئاسة الحكومة)