أعلن الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس عن بدء انطلاق مبادرة
" ثقف طفلك سياحيا" لنشر الوعي السياحي والأثري من رحاب كلية السياحة والفنادق بالجامعة، وذلك باستضافة الكلية ومتحف الآثار التابع لها لأطفال مدرسة عاطف بركات الابتدائية بالإسماعيلية.
مؤكدا أن الجامعة تحرص على القيام بدورها المجتمعي التنويري، وتعمل على ترسيخ المفاهيم والقيم المصرية الأصيلة، وبث روح الولاء والانتماء في نفوس أبناء المجتمع، خاصة أبنائنا الأطفال والنشء من تلاميذ وطلاب المدارس، ونشر الوعي والمعرفة بتاريخ مصر وحضارتها العريقة، متابعا أن الجامعة تمارس مسئوليتها المجتمعية من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وفي إطار الشراكات القائمة بينها وبين وتلك المؤسسات، وهي في ذلك تضع إمكاناتها ومواردها في خدمة المجتمع، باعتبارها بيت خبرة في مجالات وصنوف العلم والمعرفة المتنوعة

 

هذا وقد انطلقت المبادرة صباح امس الثلاثاء الموافق 30 أبريل 2024، من رحاب كلية السياحة والفنادق بإشراف عام الدكتورة نيفين جلال عميد الكلية، والدكتورة أسماء سعيد سلامة وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع صفحة " حدوتة سياحية"، وبالتنسيق مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة بإشراف إيفون حبيب مديرالإدارة، وإدارة المشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، حيث استضافت الكلية تلاميذ مدرسة عاطف بركات الابتدائية بالإسماعيلية.

بدأت المبادرة بورشة عمل تم تقديمها لتلاميذ مدرسة عاطف بركات الابتدائية، قاموا خلالها بالأنشطة المتنوعة، وأدارتها الدكتورة نرمين الشافعي الخبير السياحي ومؤسس صفحة حدوتة سياحية لنشر الوعي السياحي والأثري

 

حيث قام الأطفال بوضع الملصقات التي تحمل صور الآثار المتنوعة بمجلة السفير السياحي، مع شرح لتلك الصور  التي يضعونها بأيديهم داخل المجلة.
وقامت الدكتورة نرمين الشافعي بتوضيح التصميم الخاص بالمجلة والذي يضم تعريف السياحة، أنواعها، وأهميتها، حكاية أثر( هرم خوفو- ابو الهول)، شخصية المجلة( ابو الهول)، آداب زيارة الأماكن السياحية والأثرية، الحصول على لقب السفير السياحي.

ثم توجه الأطفال إلى متحف كلية السياحة والفنادق، حيث قامت الدكتورة ريم أحمد أمين المدرس المساعد بالكلية بتقديم شرح لقطع الآثار المعروضة بدءا من عصر الدولة المصرية القديمة إلى العصر اليوناني والروماني، وندوة تناولت مقدمة عن تاريخ مصر القديمة( الدولة القديمة، الوسطى، الحديثة)، وكذلك مراحل تطور الفن في مصر القديمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة قناة السويس مبادرة ثقف طفلك كلية السياحة والفنادق بوابة الوفد الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية

صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.

قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.

التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.

في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.

اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.

القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.

وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها

خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة عين شمس يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الوافدين بكلية التمريض
  • 60 يوما بالمستشفى.. وفاة طالبة ألسن جامعة قناة السويس ضحية الحادث المروري
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • بعد تعطيل الدراسة.. الأزهر يعلن جداول الامتحانات المُعدلة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية
  • رئيس جامعة المنوفية يعلن تعطيل الدراسة غدًا
  • بنك مسقط يواصل جهود تعزيز الوعي حول الثقافة الماليّة ضمن مبادرة أكاديمية "ماليات"
  • المفوضية تعلن انطلاق ورشتها حول النزاع الانتخابي في تونس بمشاركة رؤساء المحاكم الابتدائية
  • مجلس جامعة قناة السويس يعلن الاستعداد الكامل لامتحانات نهاية العام