هل تواجه إسرائيل موجة أخرى من رفض الخدمة في جيشها؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
رجحت صحيفة هآرتس أن تصل الأمور عاجلا أم آجلا، إلى النقطة التي يرفض فيها الناس التجنيد في "حرب الخداع" الدائرة الآن في إسرائيل.
وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن من يعبرون عن رفضهم الخدمة في مواجهة الإصلاح القضائي، إنما يسعون لكبح جماح الحكومة ووقف اندفاع الجيش المتهور نحو حرب طويلة وخطيرة، وهم يرون أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الجنون الذي وقعت فيه تل أبيب.
وأوضح توم مهاجر، الذي سجن لرفضه قيادة نقطة تفتيش شرق رام الله -في مقاله للصحيفة- أن أهداف الحرب في غزة التي قيل منذ أشهر إنها تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير المحتجزين، فشلت أمام أعيننا، فلم تنهزم حماس، ولم يسفر "الضغط العسكري"، بما فيه من ارتكاب جرائم خطيرة ضد المدنيين، إلا عن تقليص فرص إطلاق سراح المحتجزين.
ومع صمود قوات حماس لأكثر من 6 أشهر في ظل هجوم إسرائيلي غير مسبوق، وفي واقع تواجه فيه إسرائيل عزلة دولية واتهامات في لاهاي، وضغوطا أميركية علنية من أجل وقف إطلاق النار، فإن حماس ستطيل أمد المفاوضات ولن تتعجل في التوصل إلى اتفاق، كما يرى الكاتب.
ونبه توم مهاجر إلى أن الوضع الأمني متدهور على الحدود الشمالية بعد أشهر من إجلاء السكان من هناك، وشكك في قدرة الجيش الإسرائيلي حاليا على شن حملة فعالة ضد حزب الله، بعد أن قُتل أكثر من 600 جندي وجُرح الآلاف في الحرب في غزة، وتم تمديد الاحتياطيات إلى الحد الأقصى.
إصرار رغم الفشلغير أن النبأ الأسوأ -حسب الكاتب- هو أن الحكومة مصرة على مواصلة هذه الحرب التي بدأت بفشل ذريع.
وذكّر بأن قادة إسرائيل السابقين عندما أدركوا أن حرب لبنان الثانية لم تؤد إلى أي إنجاز، أوقفوا إطلاق النار فورا.
أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فليس لديه مجال للمناورة يسمح له باتخاذ قرار عقلاني، لأنه إذا تجرأ على وقف إطلاق النار، سوف يقوم شركاؤه من اليمين المتطرف بتفكيك حكومته، لأنهم يعتقدون أن الحرب تستطيع تحقيق أوهامهم.
وفوق كل ذلك، أشار الكاتب إلى عدم وجود بديل لأن بيني غانتس وغادي آيزنكوت شريكان كاملان في فشل الحكومة والجيش، كما أن أغلب أعضاء المعارضة لن يجرؤوا على اقتراح وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، خشية أن يوصموا بأنهم يساريون.
وبالتالي، يقول الكاتب، فإن النظام السياسي عالق في فراغ مفاهيمي وقيادي، ولا يمتلك أي شخص من الشجاعة ما يجعله يقول للشعب إن إصرار إسرائيل على البقاء في غزة والثرثرة حول "النصر الكامل"، يعني التخلي عن المحتجزين.
ومع كل الاحترام الواجب للاحتجاجات المستمرة، فهي ليست ضخمة بما يكفي لحمل الحكومة والجيش على إدراك حدود القوة -كما يرى الكاتب- وهي لا تدعو بشكل لا لبس فيه إلى إنهاء الحرب، بل إلى صفقة المحتجزين، وبالتالي لا تزال الحكومة تشعر أنها تستطيع التعايش مع هذه الاحتجاجات، على حد تعبير الكاتب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: مناقشات شاقة لأسابيع بين إسرائيل وحماس لتحديد أسماء المفرج عنهم
قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول، إنّ إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وتابعت: «بعد الاتفاق على الإطار العام، ستبدأ مناقشات شاقة تستمر أسابيع على الأقل لتحديد أسماء المحتجزين».
وذكر المسؤول وفقا لما نقلته وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، أنّ من بين القضايا العالقة هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم والوجهة التي سيجري نقلهم إليها.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أنه من المتوقع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وذكر البيت الأبيض: «نعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».
ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مسؤوليْن إسرائيلييْن، قولهما إنّ إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا محدثًا للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق بعض المحتجزين وبدء وقف إطلاق النار.