رجحت صحيفة هآرتس أن تصل الأمور عاجلا أم آجلا، إلى النقطة التي يرفض فيها الناس التجنيد في "حرب الخداع" الدائرة الآن في إسرائيل.

وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن من يعبرون عن رفضهم الخدمة في مواجهة الإصلاح القضائي، إنما يسعون لكبح جماح الحكومة ووقف اندفاع الجيش المتهور نحو حرب طويلة وخطيرة، وهم يرون أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الجنون الذي وقعت فيه تل أبيب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هكذا تعتمد إسرائيل على المقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حربها في غزةlist 2 of 4هآرتس: على سموتريتش أن يدفع ثمن دعواته المتكررة للإبادة الجماعيةlist 3 of 4لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟list 4 of 4مقال بواشنطن بوست: بايدن يترك الأسد بعيدا عن المصيدة لكن العواقب وخيمةend of list

وأوضح توم مهاجر، الذي سجن لرفضه قيادة نقطة تفتيش شرق رام الله -في مقاله للصحيفة- أن أهداف الحرب في غزة التي قيل منذ أشهر إنها تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير المحتجزين، فشلت أمام أعيننا، فلم تنهزم حماس، ولم يسفر "الضغط العسكري"، بما فيه من ارتكاب جرائم خطيرة ضد المدنيين، إلا عن تقليص فرص إطلاق سراح المحتجزين.

ومع صمود قوات حماس لأكثر من 6 أشهر في ظل هجوم إسرائيلي غير مسبوق، وفي واقع تواجه فيه إسرائيل عزلة دولية واتهامات في لاهاي، وضغوطا أميركية علنية من أجل وقف إطلاق النار، فإن حماس ستطيل أمد المفاوضات ولن تتعجل في التوصل إلى اتفاق، كما يرى الكاتب.

ونبه توم مهاجر إلى أن الوضع الأمني متدهور على الحدود الشمالية بعد أشهر من إجلاء السكان من هناك، وشكك في قدرة الجيش الإسرائيلي حاليا على شن حملة فعالة ضد حزب الله، بعد أن قُتل أكثر من 600 جندي وجُرح الآلاف في الحرب في غزة، وتم تمديد الاحتياطيات إلى الحد الأقصى.

إصرار رغم الفشل

غير أن النبأ الأسوأ -حسب الكاتب- هو أن الحكومة مصرة على مواصلة هذه الحرب التي بدأت بفشل ذريع.

وذكّر بأن قادة إسرائيل السابقين عندما أدركوا أن حرب لبنان الثانية لم تؤد إلى أي إنجاز، أوقفوا إطلاق النار فورا.

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فليس لديه مجال للمناورة يسمح له باتخاذ قرار عقلاني، لأنه إذا تجرأ على وقف إطلاق النار، سوف يقوم شركاؤه من اليمين المتطرف بتفكيك حكومته، لأنهم يعتقدون أن الحرب تستطيع تحقيق أوهامهم.

وفوق كل ذلك، أشار الكاتب إلى عدم وجود بديل لأن بيني غانتس وغادي آيزنكوت شريكان كاملان في فشل الحكومة والجيش، كما أن أغلب أعضاء المعارضة لن يجرؤوا على اقتراح وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، خشية أن يوصموا بأنهم يساريون.

وبالتالي، يقول الكاتب، فإن النظام السياسي عالق في فراغ مفاهيمي وقيادي، ولا يمتلك أي شخص من الشجاعة ما يجعله يقول للشعب إن إصرار إسرائيل على البقاء في غزة والثرثرة حول "النصر الكامل"، يعني التخلي عن المحتجزين.

ومع كل الاحترام الواجب للاحتجاجات المستمرة، فهي ليست ضخمة بما يكفي لحمل الحكومة والجيش على إدراك حدود القوة -كما يرى الكاتب- وهي لا تدعو بشكل لا لبس فيه إلى إنهاء الحرب، بل إلى صفقة المحتجزين، وبالتالي لا تزال الحكومة تشعر أنها تستطيع التعايش مع هذه الاحتجاجات، على حد تعبير الكاتب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتجه نحو الانسحاب من جنوب لبنان .. تفاصيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية السبت إن هناك تقديرات داخل الجيش الإسرائيلي تفيد بأنه سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "إسرائيل لا تزال تطالب مع ذلك بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط إستراتيجية على طول الحدود مع لبنان" دون أن توضح طبيعة هذه النقاط.

ووفق التقرير فإن الحكومة الإسرائيلية "لا تستبعد تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان"، الذي ينتهي بحلول يوم 18 فبراير الجاري.

وقالت إن "جهود استكمال المفاوضات والانسحاب تتماشى مع خطة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم خلال أسبوعين" بحسب تعبيرها.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر بين لبنان وإسرائيل، كان لدى القوات الإسرائيلية مهلة حتى 26 يناير للانسحاب من جنوب لبنان.

وتم تمديد المهلة بالفعل حتى 18 فبراير لكن جيش الاحتلال أعلن الأسبوع الماضي عن تمديد فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأن الجيش سيبقى على الأرض، وذلك بعد ساعات من رفض لبنان طلبًا إسرائيليًا لتأجيل الانسحاب من الجنوب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتجه نحو الانسحاب من جنوب لبنان .. تفاصيل
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتعلن اغتيال قيادي بارز في حزب الله جنوب لبنان
  • روبيو في إسرائيل.. والمرحلة الثانية من اتفاق غزة على الطاولة
  • خبير: ترامب وضع إسرائيل في ورطة إعادة الحرب مرة أخرى
  • حماس: على واشنطن الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار
  • قناعة إسرائيلية: حرب غزة أثبتت أنه لا يمكن هزيمة الفلسطينيين عسكريا
  • حماس: لا بديل أمام الاحتلال لاستلام المحتجزين إلا بتنفيذ وقف إطلاق النار
  • حماس: لا بدائل أمام إسرائيل للإفراج عن باقي المحتجزين إلا بتنفيذ كامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد الاقتراح الفرنسي لخروج جيشها من الأراضي اللبنانيّة.. هكذا ردت إسرائيل!
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار