«تقرير جديد» للجان مقاومة مدني يرصد ويوثق انتهاكات جديدة بمدني
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قالت لجان مقاومة مدني، إن قوات الدعم السريع، واصلت عمليات سرقة ونهب المواطنين واقتحام المنازل ترويع الأطفال والنساء والإطلاق العشوائي للذخائر.
وأوضحت في تقرير عام عن الأوضاع داخل مدينة مدني، الأربعاء، استمرار عمليات اعتقال المواطنين عن طريق عناصر الدعم السريع.
وقال التقرير إن الدعم السريع تمارس على المواطنين كل أنواع التعذيب، وترفض الإفراج عنهم إلا بمقابل مبالغ مالية باهظة.
وكشف التقرير تزايد عمليات نهب المحاصيل والمواشي من قبل عناصر الدعم السريع؛ مما زاد معاناة المواطنين.
ولفت التقرير إلى أن مدينة ود مدني، تشهد في الآونة الأخيرة العديد من الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش؛ مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى بين المواطنين وتدمير لمنازل المواطنين والبنية التحتية.
وأوضح التقرير وجود مجموعات مسلحة (قطاع طرق) تنشط في عمليات سطو مسلح في شوارع السفر، وتنهب ما تبقى من ممتلكات المواطنين الفارين من جحيم الدعم السريع.
وأكد التقرير شح وندرة وغلاء للمواد الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الأساسية؛ بسبب طمع التجار وصعوبة الحصول على أي إمدادات غذائية من خارج ولاية الجزيرة.
وأوضح أن أغلب الأسر لا تملك قوت يومها بسبب لانعدام العمل، وكل سبل كسب الرزق؛ مما ينذر بمجاعة للمواطنين غير المعتمدين على الزراعة والرعي.
كما أعلن التقرير الذي أعدته لجان مقاومة مدني عدم استقرار في التيار الكهربائي والمياه
وأكد انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لقرابة ثلاثة أشهر، واعتبر أن ذلك أدى إلى صعوبة التحويلات البنكية.
ولفت التقرير إلى أن قوات الدعم السريع تفتح أجهزة إنترنت القمر الفضائي في الأسواق والقرى بمبالغ باهظة، وتستغل حاجة المواطنين، فضلاً أن ورود أنباء عن احتمالية تعطل الخدمة وخروج ولاية الجزيرة عن التغطية تماماً.
وبحسب التقرير، فإن الدعم السريع تفرض ضرائب مقلقة على تذاكر السفر، وحركة نقل البضائع والمواد التموينية داخلياً.
نهب المخزون الدوائي
وفيما يخص الوضع الصحي يقول التقرير، إن مدينة مدنياً، شهدت عودة بعض المستشفيات للعمل منها.
وأشار إلى أن مستشفى ود مدني التعليمي يعمل بوجود أخصائي جراحة عامة واحد وأخصائي بقسم الصدرية ونائب أخصائي في قسم الباطنية، بوجود بعض الأطباء العموميين والممرضين. إلى جانب عودة العمل بمستشفى ود مدني للطوارئ.
وبالنسبة لمستشفى ود مدني لأمراض النساء والتوليد، وفقاً للتقرير فإنه يعمل بوجود أخصائي واحد وعدد من القابلات والممرضين.
ولا يزال مستشفى الجزيرة لجراحة وأمراض الكلى حيث قسم جراحة المسالك البولية متوقفاً، بينما يعمل قسم أمراض الكلى بدون أخصائي كلى ومخزونها من المواد والغسلات شارف على النفاد.
وبحسب التقرير، فإن قوات قامت الدعم السريع بسرقة أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المكثفة وأجهزة عملية قسم العظام.
وكشف التقرير عن شح الإمداد الدوائي وخاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط وداء السكري.
وقال التقرير إن قوات الجيش تمنع إدخال أي إمدادات دوائية قادمة من الولايات الأخرى لولاية الجزيرة.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع تنهب من يتمكن من تهريب أي إمداد الدوائي، إلى جانب نهبها المخزون الدوائي من المستشفيات والصيدليات.
وحذر التقرير من أن عدم استقرار التيار الكهربائي يؤثر على عمل المستشفيات وكذلك انقطاع المياه؛ مما يزيد معاناة المرض
الوسومإنتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع لجان مقاومة مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إنتهاكات قوات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع لجان مقاومة مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل السودانيون بعد تحرير الخرطوم من الدعم السريع؟
وأمس الأربعاء أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من داخل القصر الرئاسي أن العاصمة الخرطوم "حرة"، وذلك بعد أيام من استعادة الجيش السيطرة على القصر الرئاسي.
كما جاء هذا الإعلان بعد يوم من هجوم واسع شنه الجيش، سيطر على أثره على آخر معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم.
وقال الجيش السوداني إنه استعاد جميع الجسور على نهر النيل التي تربط المدن الثلاث المشكلة "للخرطوم الكبرى".
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على معظم أنحاء الخرطوم منذ بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023، لتضطر الحكومة التي يقودها الجيش إلى الانتقال إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.
ونشر الجيش السوداني مشاهد التقطتها طائرة مسيرة قال إنها لهروب عناصر الدعم السريع عبر جسر "خزان جبل أولياء" جنوب الخرطوم باتجاه معقلها في إقليم دارفور غربي السودان.
فرحة عارمة
وعبر السودانيون عن فرحتهم بإعلان الجيش السيطرة على الخرطوم، إذ خرجوا ابتهاجا في مدن عدة إلى الشوارع، في حين رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/27)- جانبا من تعليقات السودانيين على منصات التواصل.
فقد علق ميلو في تغريدته قائلا "تحرير الخرطوم ونهاية الدعم السريع هو أحسن حدث عاشه السودانيون ومدعاة فرح وأمل".
إعلانوأضاف "إن شاء الله نشوف مخاوفنا كلها تتبدد، ونشوف السودان يغلب سوء الظن الذي يرافق توقعاتنا في السنوات الأخيرة".
وعلق مهند على فيديوهات فرحة الناس بانتصار الجيش وتحرير الخرطوم قائلا "صراحة العبرة خانقاني، بكاء الناس فرحا بقدوم الجيش والانتصار والإحساس بالأمان حاجة عظيمة".
واستحضرت أمنية التضحيات الجسام في معركة تحرير الخرطوم، إذ قالت "مهم (أن) نتذكر أن الطريق كان مليئا بالتضحيات الكثيرة. ناس قدموا أرواحهم وناس فقدوا أجزاء من أجسادهم عشان نحن نعيش أحرارا وعشان كابوس المليشيا ينتهي".
لكن عبد الحفيظ كان له رأي مغاير، إذ قال إن "قوات الدعم السريع بدأت انسحابا تدريجيا منظما من الخرطوم قبل أكثر من 20 يوما وأخلت مواقعها وأجلت جنودها وعتادها ومركباتها بالكامل".
وأضاف "لم تحدث أي معارك أثناء إعادة الانتشار، مليشيات الفلول دخلوا المدينة الخالية واحتفلوا وأعلنوا النصر".
يشار إلى أن قائد عمليات جنوب الخرطوم بالجيش السوداني اللواء عبد المنعم عبد الباسط قال إن قوات الدعم السريع "مهزومة ولم تنسحب"، مؤكدا أن المعارك لن تتوقف وستستمر لملاحقة الدعم السريع في إقليمي دارفور وكردفان غربي البلاد.
27/3/2025