آخر فرصة لصيام الستة البيض من شهر شوال.. «تبدأ خلال ساعات»
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بدأ المسلمون حول العالم منذ ثاني أيام عيد الفطر المبارك في صيام الستة البيض من شهر شوال، وهي من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان، لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، وبذلك يكون المسلم قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة.
وأجازت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، صيام ستة أيام من شوال متتابعة أو متفرقة على مدار الشهر، فإن صامها المسلم متتابعة أو فرقها أو أخرها، جاز ذلك كله، ويكون صيامه صحيحًا لأن الحديث النبوي الشريف الذي ورد فيه فضل صيام هذه الأيام عامٌ مطلقٌ، ولم يرد فيه أي قيد بوجوب صيامها متتابعة.
ويمكن إنشاء نية صيام الستة من شوال حتى دخول وقت الظهر من يومها، ما لم يأتِ المسلم بمفسدات الصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر سواء أكانت أداءً أم قضاءً، فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
ويجوز للمسلم أن ينوي صيام ستة أيام من شوال في أي وقت من النهار قبل غروب الشمس، حتى لو دخل وقت الظهر، وذلك لأن صيام ستة أيام من شوال من صيام النوافل، وصيام النوافل له أحكام خاصة تختلف عن صيام الفريضة الذي يشترط فيه تبييت النية قبل الفجر سواء أكانت أداءً أم قضاءً، ولكن بشرط ألا يأتِ المسلم بمفسدات الصوم، فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
ومع حلول يوم 22 شوال الموافق 1 مايو 2024، يتبقى للمسلم فرصة واحدة لصيام الستة البيض تبدأ من يوم الخميس 2 مايو الموافق 23 من شهر شوال، تنتهي يوم الثلاثاء 28 شوال الموافق 7 مايو 2024، وبذلك يحصل المسلم على أجر صيام يومي الخميس والاثنين اللذان يوافقا صيام الستة البيض.
ومن الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان بحسب مجمع البحوث الإسلامية؛ إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر بشكل سلبي في صيامه، ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام الستة البيض الستة البيض صيام الستة من شوال صيام ستة أيام من شهر شوال شهر شوال شوال صیام الستة البیض ة لصیام من شوال
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم الجمعة منفردًا.. حالات يجوز فيها
أثير جدل فقهي حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت هذه المسألة.
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام دون صيام يوم قبله أو بعده.
وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم"، وفي رواية أخرى: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام"، مما يدل على كراهة صيامه منفردًا إلا إذا كان متصلًا بيوم آخر.
ويرى العلماء أن الحكمة من هذا النهي تعود إلى أن الجمعة يوم عيد أسبوعي للمسلمين، يجتمعون فيه للصلاة والذكر، وهو يوم راحة وسعة، وليس يومًا للصيام الذي قد يرهق الصائم. كما أن تخصيص الجمعة وحدها بالصيام قد يُفهم خطأً على أنه عبادة مستحبة، رغم عدم ورود فضل خاص لصيامه في السنة النبوية.
ورغم النهي الوارد، فقد أوضح الفقهاء أن هناك استثناءات تجيز صيام الجمعة منفردًا، مثل:
إذا وافق عادة صيام الشخص، كصيام يوم عرفة أو عاشوراء.إذا جاء ضمن صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر الهجري).إذا كان صوم قضاء أو نذر، أو ضمن صيام شهر كامل.واتفق العلماء على أن النهي الوارد يحمل معنى الكراهة التنزيهية، وليس التحريم، أي أنه من الأفضل تجنبه إلا لعذر شرعي أو إذا كان جزءًا من صيام آخر. وبالتالي، فإن الأصل هو اتباع السنة وتجنب التخصيص، مع الأخذ بالاستثناءات الواردة في الفقه الإسلامي.