بلينكن يدعو حماس إلى القبول بمقترح “ذكي” لاتفاق هدنة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ الأناضول
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، حركة حماس إلى القبول بما اعتبر أنه “مقترح ذكي للغاية” مطروح على الطاولة حاليا للتوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.
حديث بلينكن جاء خلال لقاء مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خارج الفندق الذي يقيم به في تل أبيب، وهي المحطة الأخيرة المعلنة في جولة قادته إلى السعودية والأردن.
وقال بلينكن: “اُتيحت لي الفرصة للقاء عائلات بعض الرهائن، كما أفعل في كل زيارة إلى إسرائيل”.
وتابع: “إن إعادة أحبائكم إلى الوطن هو في صميم كل ما نحاول القيام به، ولن نرتاح حتى يعود الجميع إلى ديارهم”.
ووفق القناة “12” العبرية، يوجد 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يلق عن 9500 فلسطيني.
وحسب بلينكن، “يوجد مقترح ذكي للغاية على الطاولة الآن، وعلى حماس أن تقول نعم، وهي بحاجة لإنجاز ذلك”، دون التطرق لتفاصيل المقترح.
وحتى الساعة، لم تعقب حماس على تصريحات بلينكن، الذي تقدم بلاده لإسرائيل دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
ورفع المشاركون في التجمع العلم الأمريكي، وهتفوا “شكرا بلينكن”، الذي يجري سابع جولة في المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، بدعم أمريكي، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدأ بلينكن زيارة إلى إسرائيل مساء الثلاثاء، والتقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على أن يلتقي لاحقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وصباح الأربعاء، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري وصفته برفيع المستوى دون تسميته، أن القاهرة تجري مشاورات لحسم “نقاط خلافية” بين إسرائيل وحماس بشأن مقترح مصري لهدنة.
وفي الساعات الأخيرة، خيّم تشاؤم بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار؛ جراء تصريح أدلى به نتنياهو.
وقال نتنياهو الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مصر، بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية محتملة، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
في المقابل، تتمسك حماس بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
والثلاثاء، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن تل أبيب قررت عدم إرسال وفدها إلى القاهرة للتفاوض، بانتظار الحصول على رد من حماس بشأن المقترح المصري.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل القدس فلسطين واشنطن
إقرأ أيضاً:
مركز القدس للدراسات: انتهاكات إسرائيل لإجبار حماس على خرق اتفاق غزة
علق الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات، على وضع الاحتلال الإسرائيلي العراقيل أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة واعتقال سائقي الشاحنات، والقصف والخرق لهدنة وقف إطلاق النار، ومنع الخيام والأدوية والماء والوقود، مشيرًا، إلى أن كل ذلك يجعل إسرائيل تدفع حماس إلى اختراق هذه الصفقة.
إسرائيل تعطل مساعدات غزةوقال عوض، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تسعى إلى اختراق اتفاق أو وقف إطلاق النار أو تتلكأ فيه، وتعتقد أن منع المساعدات سلاح يمكن أن تشهره في وجه الفلسطينيين في كل لحظة كي تؤثر على الشعب الفلسطيني.
إسرائيل لا تريد تنفيذ صفقة تبادل المحتجزين والأسرىوتابع: «تحويل المساعدات إلى سلاح أمر فعلته دولة الاحتلال طول الوقت، والآن، أصبحت الأمور أكثر حدة، لأن إسرائيل ترغب في أن تدفع حركة حماس إلى خرق المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنها لا تريد هذه المرحلة حتى لو فعلتها بضغط أمريكي».