نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن وضع مستوطنات شمال إسرائيل المحاذية للبنان جرّاء الحرب الدائرة مع "حزب الله"، مشيرة إلى أن بيوت تلك المستعمرات تتلقى وتمتص صواريخ "حزب الله"، فيما السكان هناك يخشون العودة إلى مساكنهم.   وينقلُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن الإسرائيلية سارة بيرتس قولها إنها تخشى العودة إلى مستوطنة أفيفيم بعدما تم تهجير سكانها منذ ما يقرب الـ7 أشهر وانتشارهم في كل أنحاء إسرائيل.

  في حديثها، تقول بيرتس إن "الأمر صعب جداً عليها مع زوجها حنانيا ولا يعرفان ماذا سيفعلان"، وتضيف: "أعيش في أفيفيم منذ العام 1963 ونخشى العودة إلى هناك إذا لم يكن الوضع هادئاً".   وفي وحدة سكنية صغيرة تعرضت لـ4 صواريخ أطلقها "حزب الله" قبل أسبوع، كان يعيش ألموغ وكوتشي أوهانا، وهما والدان لأربعة أطفال.    بعد دقائق من إطلاق النار الذي نفذه "حزب الله"، تلقت الإبنة الكبرى مقطع فيديو يوثق الأضرار التي لحقت بمنزلها.   ألموغ، الذي كان يقيم على مسافة ليست بعيدة عن المكان الذي يأتي إليه كل يوم لرعاية الدواجن، توجه بسرعة نحو المنزل، لكن فرقة الطوارئ أوقفته ومنعته من الإقتراب، وقال: "رأيت بيتي يحترق أمام عيني. كانت الأضرار طفيفة نسبياً وكان من الممكن إنقاذه، لكنهم لم يسمحوا لي حتى بالاقتراب لمحاولة إطفاء الحريق بخرطوم مياه. أنا لا ألومهم. إنه أمر خطير. حزب الله يراقبنا.. أنا الآن أنتظر فقط إطلاق النار مرة أخرى".   وتابع: "بعد ساعات من الحادثة، تمكنت فرق الإطفاء المحلية من إطفاء النيران داخل المنزل. لقد دُمّر المكان بالكامل. أنا مع أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عاماً، لم يبق لدينا ملابس، ولم نأخذ ألبومات أو هدايا تذكارية من المنزل لأننا لم نتخيل أنهم سيلحقون الضرر به. ربما كان هناك جنود بالقرب من المنزل وبالتالي أطلق حزب الله الصواريخ عليه".   وأكمل: "لقد بقيت من دون أي شيء. الأطفال يبكون لأنهم يريدون أشياءهم، وسأقول لهم حقيقة الأمور".   ألموغ وكوتشي، اللذان استأجرا شقة في طبريا، قررا بالفعل عدم العودة إلى أفيفيم، وقالا في حديثهما: "لقد عشنا في أفيفيم لمدة 22 عاماً، ولن نعيد الأطفال إلى هناك. من نحن لنصدق أنه لن تكون هناك مذبحة هنا مرة أخرى؟ بعد الساعة الثامنة مساءً، لا يوجد مصباح شارع مضاء في المنطقة بأكملها. هل نحن قلقون بشأن إحساسنا بالأمن؟ لدينا أقوى جيش في العالم.. فلماذا لا نردّ بـ20 ضربة مقابل كل صاروخ يطلقه حزب الله وبالتالي نُدمره؟".   بدوره، قال الإسرائيلي كوبي كاتس من مستوطنة المطلة إنه "لم يتم إخلاء المنطقة بهذا الشكال الحالي منذ تأسيسها"، وأضاف: "حتى في حرب عام 2006، كان هناك عددٌ من المستوطنين داخل المستوطنة، لكن هذه المرة جرى إجلاؤها في حال من الذعر لأنه كانت هناك مخاوف من عمليات تسلل، فيما هناك صواريخ دقيقة مضادة للدروع تستهدف السكان".     المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العودة إلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟

عقب هدوء ميداني ساد اليمن لنحو ثلاثة أعوام تجددت معارك دموية في اليمن وتصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع، بينما تُجري القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد أرضية سياسية وميدانية لدعم جهود عودة النزاع.

 

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن السعودية تحاذر استفزاز جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، وغير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجرى بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي.

 

وأضافت الصحيفة أن "أطراف المجلس الرئاسي، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، ينخرطون في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية".

 

وقالت: "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب أنصار الله، وخصوصا بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية".

 

وقالت: "غير أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي - الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك".

 

ومن ناحية أخرى، نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود جماعة أنصار الله وقوتها.

 

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن التصنيف الأخير "يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن. أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد داعش".

 

وفي هذا الإطار، فإنه في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم جماعة الحوثي، قائلا إن "السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني".

 

وفي وقت سابق، سرّبت وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف "حارس الازدهار" البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته.

 

ويأتي هذا  مع تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها جماعة الحوثي لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً.

 

وبحسب تقييم المسؤولين الأمريكيين، والمستمر حالياً، فإن هذا الفشل يعود إلى أن الدول المشاركة في التحالف بفاعلية لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على "إسرائيل".

 

وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

 

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، شهد اليمن هدنة من حرب اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمالا) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

 

وفي سياق المعارك المتجددة، أعلن محور تعز العسكري الحكومي، أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب شرق محافظة تعز (جنوب غرب)".

 

وأضاف أن "قوات الجيش نجحت في إحباط محاولة تسلل عناصر الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم"، دون ذكر عدد محدد.


مقالات مشابهة

  • العيد القومي للدقهلية.. دار ابن لقمان تسرد حكاية النصر على لويس التاسع
  • أمين الفتوى: الزوجة غير ملزمة شرعا بالمشاركة في مصاريف المنزل ولو ثرية
  • مخاطر صادمة لـ تجفيف الملابس داخل المنزل
  • سماع أصوات إطلاق نار في قرى لبنانية.. ماذا يجري داخل سوريا؟
  • تحذير: تجفيف الملابس داخل المنزل قد يشكل خطرًا على حياتك!
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • شيماء سيف تعلن انفصالها عن زوجها وتطلب احترام خصوصيتها
  • “خطر خفي”.. كيف يؤثر تجفيف الملابس داخل المنزل على صحتنا؟
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!