القدس المحتلة- لم يمر أبريل/نيسان الماضي هادئا في القدس، فشهدت ساحات المسجد الأقصى خلاله اقتحامات صاخبة للمستوطنين الذين تجاوز عددهم حاجز الـ5 آلاف، وفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وتخلل الاقتحامات أداء المتطرفين لطقوس وصلوات توراتية خاصة في الساحة الشرقية، بالإضافة لمباركتهم زواج بعض المتطرفين والاحتفال ببلوغ البعض الآخر.

ولوحظ خلال الاقتحامات الجماعية الخاصة بعيد الفصح اليهودي حرص المتطرفين على جلب أطفالهم، إذ نُفذت الجولات الإرشادية لعائلات بأكملها، وقُدمت خلالها الشروحات التوراتية عن المكان.

وانطلقت التحضيرات لهذا العيد مبكرا، وحرصت الجماعات المتطرفة على حشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات ضخمة، ووفرت لهم المواصلات المجانية والجولات الإرشادية وغيرها من المغريات.

تسهيلات وملاحقات

وفي الوقت الذي سهلت به شرطة الاحتلال الاقتحامات الجماعية، وحمت بقوة السلاح كافة طقوس المستوطنين وصلواتهم داخل الأقصى وفي محيطه، ضيقت خلال العشر الأواخر من شهر رمضان على المعتكفين، واعتقلت العشرات منهم بعد مداهمة خيامهم باستمرار وتفتيشها وفحص هوياتهم الشخصية وتصويرهم.

ولم تسلم مصليات المسجد من الاقتحامات، ووثق المصلون اقتحام كل من القبلي والمرواني والأقصى القديم وباب الرحمة.

وفي اليوم الأخير من الشهر أقدم سائح تركي على تنفيذ عملية طعن قرب المسجد بعد دخوله من باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة) استهدفت جنديا في منطقة حارة السعدية قبل أن يطلق جندي آخر النار عليه ويرديه شهيدا.

ووصف أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس الشاب التركي بـ"النازي المسلم" وشكر الشرطة على "تحييده".

اعتقال 20 قاصرا

وعلى صعيد الاعتقالات سُلبت حرية نحو 125 مقدسيا خلال أبريل/نيسان الماضي، بينهم 20 قاصرا و11 امرأة وهي الحالات التي تمكنت الجزيرة نت من رصدها، كما أصدرت محاكم الاحتلال 24 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس، ينحدر معظمهم من قرى شمال غرب المدينة الواقعة خلف الجدار العازل ويحمل سكانها هوية الضفة الغربية "الخضراء".

ولم يسلم 9 مقدسيين من قرارات الإبعاد، وطالت عقوبة الإبعاد عن المسجد الأقصى 5 منهم، بالإضافة لـ3 مقدسيين أُبعدوا لفترات متفاوتة عن مدينة القدس.

ووفقا لرصد الجزيرة نت، فإن 6 مقدسيين عوقبوا على مدار الشهر بالحبس المنزلي، بينهم طفلان. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن أكثر من 70 مقدسيا يخضعون حاليا لهذه العقوبة التي لا تقل صعوبة عن السجن الفعلي.

ونُفذت في محافظة القدس 9 عمليات هدم بينها عملية هدم ذاتي واحدة، وأُدرج منزل الشهيد المقدسي خالد المحتسب تحت خانة "الهدم العقابي" وهي سياسة إسرائيلية تهدف لثني المقدسيين عن مقاومة الاحتلال من خلال عقاب العائلة جماعيا بهدم منزلها بعد تنفيذ أحد أفرادها عملية.

ونشرت جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية بيانات مفادها أن متوسط عمليات الهدم زاد بنسبة 50% في القدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وأنه غذا استمر الوضع عما هو عليه الآن، فستهدم في القدس 215 وحدة سكنية سنويا.

تغلغل استيطاني

وعلى صعيد الاستيطان، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قرارا بإخلاء عائلة ذياب من منازلها الثلاثة في "كرم الجاعوني" بحي الشيخ جرّاح لصالح المستوطنين، كما صادر الاحتلال قرابة 15 دونما تعود للمقدسي سامي درويش في قلب مستوطنة "جيلو" لصالح توسعتها بعد معارك قضائية انطلقت في سبعينيات القرن الماضي.

واستولى المستوطنون على أرض مساحتها قرابة 3 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) جنوب القدس، ويقع الحوض داخل حدود بلدية القدس، لكنه يتبع لأراضي مدينة بيت جالا، ويعيش أصحاب الأرض في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی القدس

إقرأ أيضاً:

70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن نحو 70 ألف مصل، أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى لهذا اليوم .

وكان القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية  حماس ماجد أبو قطيش في وقت سابق دعا إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والحشد بشكل واسع في في جميع الأوقات، رغم منع قوات الاحتلال المرابطين من الاعتكاف فيه.

وقال أبو قطيش في تصريحات له "  إنّ سياسات الاحتلال وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس لن تفلح في وقف زحف المصلين نحو المسجد الأقصى، وشغفهم نحو أداء الصلوات فيه، مشددا على أهمية المشاهد المهيبة لجموع المصلين، في إيصال رسالة التحدي والتمسك بمقدساتنا وأرضنا.

وأضاف : شعبنا العظيم في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية يقع على عاتقهم بذل كل ما يستطيعون من أجل الوصول إلى الأقصى، وعدم التسليم بقيود الاحتلال وحواجزه العسكرية.

وأضاف : المرابطين في الأقصى يمثلون الدرع الحصين للمسجد المبارك، في ظل مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين المتزايدة، كما أن رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الرباط والحفاظ على ديمومة التواجد في الأقصى.

وتابع : منذ بداية رمضان، يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته في مدينة القدس والبلدة القديمة.

وأردف : في الجمعة الثانية من شهر رمضان، تمكن نحو 130 ألف مصلٍ من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، وهو العدد الأكبر منذ بداية الشهر المبارك.

وأضاف : شاركت آلاف النساء الفلسطينيات في إعمار المسجد الأقصى، وأدين الصلاة في صحن قبة الصخرة بمشاركة الأطفال.

مقالات مشابهة

  • آخرهم أم لطفل.. هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على صحفيي القدس
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط غزة
  • 555 يهوديا يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي
  • حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه