مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون مع تصاعد القومية الهندوسية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
فاراناسي، الهند (CNN)-- تتلألأ الشمس على ضفاف نهر الغانج بينما يستحم المصلون الهندوس في مياه النهر المقدس، ويتردد صدى آذان المسلمين للصلاة عبر الهواء المُغبر.
فاراناسي، هي العاصمة الروحية للهند، مدينة المعابد والآلهة القديمة، وهنا، في المعقل السياسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، تتصاعد التوترات بين الديانتين.
عندما اختار مودي هذه المدينة المقدسة لتكون دائرته الانتخابية قبل عقد من الزمن، كانت المكان المثالي بالنسبة له للمزج بين طموحات حزبه السياسية والدينية، فبعد صعوده إلى السلطة ووعوده بالتنمية ومكافحة الفساد، أصبح حزب بهاراتيا جاناتا الحزب الحاكم الحالي لجمهورية الهند، متهماً بتحويل الهند الدولة الملتزمة دستورياً بالعلمانية، إلى راشترا الهندوسية أو وطن هندوسي.
وبينما كانت سناء صباح تحتفل بعيد الفطر مع عائلتها في فاراناسي، عبرت عن المخاوف التي نشأت بداخلها بصوت مذعور، وقالت إن اليمين القومي الهندوسي "لم يعد يحاول إخفاء ذلك بعد الآن، وهذا أمر مزعج".
وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 33 عاماً: "من المخيف أنه لا يتم الاحتفاء بشخص مثل مودي فحسب، بل يتم تثبيت شرعيته أيضا".
ومع بدء التصويت الآن في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، يُعرب جزء كبير من سكانها المسلمين البالغ عددهم أكثر من 200 مليون نسمة عن خوفهم من احتمال إعادة انتخاب مودي.
ومع تنافسه على ولاية ثالثة نادرة في السلطة، يدافع عن مقعده في المدينة المتنوعة المزدحمة بحركة المرور والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.7 مليون نسمة.
ومع ذلك، بعد مرور عشر سنوات على صعوده، يشعر العديد من المسلمين في فاراناسي بالإهمال، بل وحتى بالخيانة، وخاصة الآن بعد أن أصبح مسجد عمره قرون من الزمن، نقطة اشتعال في قضية تضع النسيج العلماني في الهند على المحك.
ويشعر الزعيم المسلم المحلي، سيد محمد ياسين، البالغ من العمر 78 عاماً، أن الحكومة تفشل في حماية مجتمعه، ويضيف قائلاً، إنه يشعر بالضعف المتزايد والخوف من جرائم الكراهية في الهند اليوم.
ومن مكتبه في فاراناسي، قال ياسين: "سيحدث الأسوأ (إذا أعيد انتخاب مودي).. نحن نتسامح مع هذه الأشياء، ربما في يوم من الأيام يمكن أن يكون هناك تغيير، ولكننا يائسون".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الانتخابات الحكومة الهندية الهندوسية
إقرأ أيضاً:
مصر.. اكتشاف نفطي جديد في «خليج السويس»
أكدت وزارة البترول المصرية، “اكتشاف احتياطيات نفطية تقدر بنحو ثمانية ملايين برميل على الأقل في بئر “إيست كريستال-1” في خليج السويس، والتى تقوم بها شركة دراجون أويل الإماراتية، من خلال شركة العمليات المشتركة “جابكو”.
وقالت الوزارة في بيان: “من خلال أعمال حفر البئر الجديدة التى تقع فى منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس تم تأكيد المخزون المتوقع قبل الحفر البالغ نحو ثمانية ملايين برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية”.
وبحسب الوزارة، “أظهرت نتائج الاختبارات المبدئية لطبقة هوارة الممتدة على 16 قدما إنتاجا يومياً بلغ أكثر من 2000 برميل من الزيت الخام، كما أن طبقة العسل الأساسية، التى يصل سمكها لأكثر من 100 قدم لم تختبر بعد، وستقوم شركة “جابكو” باستكمال عمليات تنمية الكشف من خلال حفر بئرين إضافيين، مما سيسهم فى إضافة أكثر من 5000 برميل من الزيت الخام يوميًا”.
ووفق الوزارة، “من خلال أعمال حفر البئر الجديدة التى تقع فى منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس تم تأكيد المخزون المتوقع قبل الحفر البالغ نحو 8 مليون برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية”.
هذا “وتعد البئر “East Crystal-1” ثانى بئر استكشافى ناجح يتم حفره بناءاً على تطبيق أحدث تقنيات المسح السيزمى وهى تقنية المسح السيزمى القاعى (OBN)، بعد نجاح البئر “S. El-Wasl-1”.