RT Arabic:
2024-12-26@01:08:52 GMT

معركة قطعت فيها الرؤوس

تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT

معركة قطعت فيها الرؤوس

شهد يوم 29 يوليو عام 2019 معركة دموية بين عصابتين في سجن "التاميرا" البرازيلي أودت بحياة 57 شخصا. المأساة عكست ما يتميز به الإجرام في أمريكا اللاتينية من دموية وعنف.

إقرأ المزيد  نبتة "المتعة" الأخيرة!

ما يجري بين العصابات في شوارع الأحياء الفقيرة من عنف وتوحش في البرازيل وفي بعض دول المنطقة الأخرى يفوق التصور، ويرقى إلى حد الأساطير.

في مثل هذه الأحياء يتبادل رجال العصابات المتنافسة إطلاق النار في وضح النهار، ويتم تعذيب أعضاء العصابات المنافسة وقتل المنشقين من دون أي رحمة.

مثل هؤلاء حين يتم القبض عليهم وإدانتهم ووضعهم في السجون ينقلون قسوتهم وإجرامهم الدموي إلى هناك، ويواصلون تقاتلهم دون أن تستطيع الشرطة كبح جماحهم أو السيطرة عليهم، كما هو الحال في أحيائهم التي لا تتجرأ الشرطة على دخولها إلا بقوات أمنية خاصة مدججة بالسلاح.

في تلك الواقعة بسجن "التاميرا" الواقع في شمال البرازيل والمكتظ بالنزلاء الخطرين، بلغ العداء والتوتر بين أفراد عصابتين دروته، فقام في صباح 29 يوليو الباكر أعضاء إحدى العصابات باقتحام في سجن يُحتجز به أعضاء عصابة منافسة، وانخرط الجانبان في قتال عنيف استمر خمس ساعات واستخدموا في ذلك سكاكين صنعت يدويا.

توقفت المعركة بعد أن تدخلت قوات خاصة فصلت المتحاربين وأوقفت إراقة الدماء إلا أن ذلك جرى بعد أن قتل 57 شخصا.

التفاصيل غاية في البشاعة حيث تم قطع رؤوس 16 شخصا، ولقي البقية مصرعهم اختناقا بأول أكسيد الكربون الناجم عن الحريق الذي اشعل في المكان.

علاوة على ذلك، أثناء المعركة احتجز رجال العصابات ضابطي شرطة تم أطلقوا سراحهما في وقت لاحق.

بعد المعركة الدموية، نقل بعض السجناء إلى مركز احتجاز آخر لتجنب تكرار المأساة، كما جرى تشديد الإجراءات الأمنية الداخلية، فيما تبين لاحقا أن المعركة الدموية جرت بين عصابات في سياق تنافسهما على تهريب الكوكايين!  

إيفاندر فونتينيل، رئيس لجنة معنية بحقوق الإنسان قال عما جرى: "هذا مشهد لمذبحة وحشية في قسوتها. تم قطع رؤوس أناس، وخنقهم الدخان. تم نقل بعض السجناء إلى مؤسسة إصلاحية أخرى".

اللافت أن تلك المعركة الدموية بسجن "التاميرا"، لم تكن الوحيدة وسبقتها في أكثر من مناسبة معارك مشابهة سقط فيها العديد من الضحايا.

الجدير بالذكر أن البرازيل تصنف في المرتبة الثانية من حيث عدد السجناء، ويقدر هؤلاء بأكثر من 700 ألف سجين، في حين قدرة سجون البلاد الاستيعابية لا تزيد إلا قليلا عن 400 ألف شخص.

اعمال عنف دموية كانت جرت أوائل عام 2017 في سجون بعدة ولايات بشمال البرازيل استمرت لنحو شهر وتسببت في مقتل مئات من السجناء.

وفي تلك المعارك الدموية بين أفراد العصابات المتناحرة ارتكبت الكثير من الفظائع بما في ذلك قطع الرؤوس ونزع الأحشاء.

كل ذلك جرى بين عصابات تهريب المخدرات للسيطرة على مسارات هذه التجارة القاتلة في شمال البلاد، وهي تعد منطقة استراتيجية لنقل الكوكايين من الدول المنتجة المجاورة مثل كولومبيا وبيرو وبوليفيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف مخدرات

إقرأ أيضاً:

هايتي.. مقتل صحفيين وضابط شرطة في هجوم خلال افتتاح مستشفى في العاصمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لقي صحفيان وضابط شرطة مصرعهم، أمس الثلاثاء، في هجوم عصابات إجرامية خلال تغطيتهم لإعادة افتتاح مستشفى في وسط بور أو برنس، عاصمة هايتي.
وقال روبرت ديمانش المتحدث باسم مجموعة وسائل الإعلام الإلكترونية لوكالة "فرانس برس"، إن صحفيين اثنين قتلا خلال الهجوم الذي شنه قطاع الطرق من تحالف "فيف أنسانم" في وقت إعادة فتح مستشفى جامعة “ولاية هايتي”، مشيرا إلى أن صحفيين آخرين أصيبوا وهم يتلقون العلاج في مستشفى عام آخر في ديلماس، في منطقة بور أو برنس الحضرية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الوطنية الهايتية ليونيل لازار لوكالة فرانس برس، إن ضابط شرطة قتل أيضا في الهجوم على المستشفى.
وذكرت تقارير أولية أن أفراد العصابات أطلقوا النار أثناء إعادة فتح المستشفى في وسط العاصمة، في منطقة شديدة انعدام الأمن تسيطر عليها العصابات.
وكان المستشفى قد أغلق منذ 29 فبراير الماضي، بعد أن هاجمه أفراد من عصابات تحالف "فيف أنسانم".
كان وزير الصحة الهايتي قد أعلن إعادة فتح المستشفى قبل عيد الميلاد حيث حضر الصحفيون لتغطية الحدث.
يذكر أن هايتي "وهي دولة فقيرة في منطقة الكاريبي" تواجه أعمال عنف متفشية من جانب العصابات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي، ويأتي هجوم الثلاثاء وسط حالة من انعدام الأمن المتزايد في بور أو برنس، حيث وقعت هجمات العصابات في عدة أحياء لأكثر من شهر.

مقالات مشابهة

  • هايتي.. مقتل صحفيين وضابط شرطة في هجوم خلال افتتاح مستشفى في العاصمة
  • مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 صحفيين أثناء افتتاح مستشفى عام في هايتي
  • المعركة تحتدم بين حلفاء تركيا من السنة العرب والأكراد: هل تتدخل لنزع الفتيل؟
  • قطعت لأشلاء.. إحالة المتهمة بقتل الطفلة "مكة" إلى الجنايات
  • العصابات وعتاة المجرمين يدمرون منازل المواطنين بالفتح ٤ بحثا عن السيخ
  • لأول مرة.. إسرائيل تعترف بدورها في اغتيال إسماعيل هنية.. وتهدد الحوثيين بـقطع الرؤوس
  • تشاؤم إسرائيلي إزاء جبهات الحرب المتعددة بسبب المعركة الداخلية
  • خبير اقتصادي: مصر قطعت شوطا كبيرا في التحول نحو الدعم النقدي «فيديو»
  • مدير معهد أبحاث صهيوني: المعركة مع اليمن تتطلب قدرات استخباراتية دقيقة
  • بالفيديو.. أستاذ اقتصاد: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في التحول نحو الدعم النقدي