أمريكا والإمارات تبحثان مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدفاعية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بحثت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدفاعية، بما في ذلك التهديدات الإقليمية، وديناميات الأمن الإقليمي الحالية ومكافحة الإرهاب والأمن البحري، والدفاع الجوي والصاروخي والتعاون الأمني.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) - في بيان نشرته اليوم الأربعاء أن هذه المباحثات جاءت في حوار عسكري مشترك بين الولايات المتحدة والامارات لمناقشة مجموعة واسعة من الأهداف الاستراتيجية للعلاقات والتحديات في المنطقة.
وأكدت الولايات المتحدة والإمارات التزامهما بعلاقة دفاعية ثنائية قوية كشريكين رئيسيين في مواجهة التحديات الإقليمية، واتفقتا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة باعتبارها شراكة تقوم على المصالح المشتركة والأولويات المشتركة.
وبحسب بيان البنتاجون، يعد الحوار العسكري المشترك السنوي أهم منتدى دفاعي ثنائي ؛ لتعزيز الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك مراجعة المصالح الأمنية المشتركة بالإضافة إلى مناقشة مجموعة واسعة من الأهداف الاستراتيجية للعلاقة والتحديات في المنطقة.
وركزت المناقشات المحددة على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والتعاون بشأن القدرات الناشئة، واجتمعت وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لمدة يومين في البنتاجون، حيث ترأس وفد دولة الإمارات في الحوار العسكري السنوي رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن عيسى المزروعي، فيما ترأس الوفد الأمريكي القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة أماندا دوري.
الولايات المتحدة تؤكد مواصلة العمل مع جزر مارشال في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية
أكدت الولايات المتحدة مواصلة العمل مع جزر مارشال في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية والصحة العامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ .
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، بمناسبة احتفال جزر مارشال بذكرى يوم الدستور، إن: "صداقتنا وتعاوننا الفريدين مع جمهورية جزر مارشال هما أساس رؤيتنا المشتركة لمنطقة جزر المحيط الهادئ الحرة والمفتوحة والمرنة والمزدهرة".
وأعرب عن تقديره لقيادة جمهورية جزر مارشال في مجال حماية البيئة، قائلا: "نلتزم بالعمل معًا لمكافحة أزمة المناخ، بالشراكة مع جزر المحيط الهادئ في التكيف مع تداعيات تغير المناخ وإدارتها على الحياة والصحة وسبل العيش"مضيفا " سنعمل أيضًا معًا لدعم قيادتهم في قضايا المساواة بين الجنسين داخل منطقة المحيط الهادئ " .
وأضاف "نحن متحمسون لمواصلة هذه الصداقة الفريدة ونتطلع إلى الخطوات التالية لاتفاقياتنا الجديدة المتعلقة بميثاق الارتباط الحر".
وهنأ بلينكن في ختام بيانه مواطني جمهورية جزر مارشال بينما يحتفلون بيوم الدستور الخامس والأربعين في الأول من مايو.
وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع الرئيس الإسرائيلي جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ، جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن .
وقال بلينكن - في تصريحات له قبيل اجتماعه مع هرتسوج في إسرائيل - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - إن واشنطن تركز جهودها على إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وما يعيق التوصل لاتفاق هو حركة( حماس)، على حد تعبيره.
وكان بلينكن قد وصل صباح اليوم إلى إسرائيل في إطار جهوده الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن ، حيث أنه من المقرر أن يلتقي مع مسؤولين إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا الإمارات القضايا الإقليمية مجموعة واسعة مكافحة الإرهاب الأمن البحري الخارجیة الأمریکی مجموعة واسعة من جزر مارشال
إقرأ أيضاً:
الصين تواجه التعريفات الجمركية وتعمق شراكاتها الإقليمية
تشو شيوان **
في وقت تشتد فيه الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بدأت بفرص إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على الواردات الصينية، نجد أن الصين اختارت طريقًا مغايرًا يتمثل بالتجاهل الاستراتيجي والتوجه شرقًا؛ فبدلًا من الانكفاء تعزز الصين تحالفاتها مع جيرانها في جنوب شرق آسيا، وهذا ما هو واضح من الزيارة الحالية للرئيس شي جين بينغ إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا؛ إذ إن هذه الزيارات الثلاثة ليست مجرد رد دبلوماسي؛ بل إعلان صريح بأن الصين لن تسمح للضغوط الأمريكية بتعطيل مسيرتها نحو تعزيز النفوذ الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
يقول المثل الصيني: "الجار القريب خير من القريب البعيد"، وهذا التوجه أجده يعكس فلسفة المثل الصيني في التعامل مع التحديات الدولية؛ حيث ترى أن التعاون والشراكة هما السبيل لتحقيق الاستقرار والازدهار، وبينما تفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة، تركز الصين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع دول المنطقة، مما يعزز من مكانتها كقوة عالمية مسؤولة تسعى لتحقيق التنمية المشتركة.
وبالعودة لزيارات الرئيس الصيني الثلاث يمكننا القول إنها تبعث برسائل واضحة مفادها أن الصين ستمضي قُدمًا بثقة في مسارها، متجاهلة السياسات الحمائية وتأكيدًا على أهمية التعاون الإقليمي كركيزة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة، وهذه الفلسفة المغايرة للصين هي من جعلتها تنافس بقوة في الأسواق العالمية، فلا نجاح واستقرار بدون تعاون وتشارك؛ رؤية تؤمن بها الصين وتريد مشاركتها مع العالم.
التعريفات الجمركية الأمريكية ضغوط لا تُثني العزيمة؛ بل تقويها، وما صنعته الصين من معجزات اقتصادية وتنموية أبهرت العالم لا يمكن أن تثنيها تعريفات جمركية، فمنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تصاعدت حدة المواجهة التجارية؛ حيث هددت الولايات المتحدة برفع الرسوم على الصين إلى 145%، بينما ردت بكين برسوم مضادة بلغت 125%، ومع ذلك تظهر الصين مرونة غير متوقعة من حيث تخفيض قيمة اليوان لتعزيز تنافسية الصادرات، ودعم الشركات المحلية عبر مشتريات حكومية للأسهم للحفاظ على استقرار السوق، وتحويل مسار الصادرات إلى أسواق بديلة، مثل دول آسيان، التي أصبحت الوجهة الأولى للصادرات الصينية بقيمة 586.5 مليار دولار في 2024.
ورغم أن الأرقام والحلول الاقتصادية لها أهمية بالغة والصين تسير في هذا الطريق، إلّا أنني أجد أن الأهم هو الرد غير المباشر: فبدلًا من الانخراط في حرب تجارية مكلفة، تعيد الصين هيكلة اقتصادها لتعزيز الاعتماد على الاستهلاك المحلي والتكنولوجيا المتقدمة، بينما تستخدم الدبلوماسية لتعويض الخسائر أو الصعوبات.
والشراكة الاقتصادية الصينية مع دول الجوار، شراكة استراتيجية حقيقة، ولها أبعادها على كافة المستويات، فمثلًا فيتنام أكبر شريك تجاري للصين في مجموعة "آسيان"، بحجم تبادل تجاري بلغ 260.65 مليار دولار في 2024. وخلال زيارة الرئيس شي، هذه الأيام، اتفق البلدان على تعزيز مشاريع البنية التحتية المشتركة، مثل خطوط السكك الحديدية العابرة للحدود، وزيادة الاستثمارات الصينية في فيتنام، التي تجاوزت 2.5 مليار دولار العام الماضي. وماليزيا تعد نموذج للتعاون المربح للطرفين، إذا ترتبط ماليزيا بالصين شراكة استراتيجية شاملة، شهدت ارتفاع التبادل التجاري إلى 212 مليار دولار، وهناك فرص لتعزيز فرص التعاون في الرقمنة والطاقة الخضراء، خاصة بعد نجاح مشروع "بلدين، حديقتان توأم"، والذي يشمل مجمع «كوانتان» الصناعي الماليزي- الصيني. وكمبوديا هي الحليف الأوثق والتي تعد أكبر مُتلقٍ للاستثمارات الصينية في "آسيان"؛ إذ شهدت نموًا تجاريًا بنسبة 23.8% في 2024، وزيارة الرئيس شي تأتي لدعم مشاريع مثل ممر التنمية الصناعية و"ممر الأسماك والأرز" وتعزيز اتفاقية التجارة الحرة الثنائية التي دخلت حيز التنفيذ في 2022.
الاستراتيجية الصينية قائمة منذ البداية على تعميق الشراكات والعمل مع دول العالم بمبدأ "رابح- رابح"، على عكس المعادلة الصِفرية للولايات المتحدة والتي انفجرت مع عودة ترامب للرئاسة ورفعه لشعار "أمريكا أولًا".
وكتب الرئيس الصيني شي في صحيفة "نان دان" الفيتنامية: "يجب على بلدينا أن يحافظا بحزم على النظام التجاري متعدد الأطراف... فالحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة"، وفعلًا الحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة.
لهذا يمكنني القول إنه في حين يرى ترامب أن الرسوم الجمركية "سلاحه الأقوى"، تُثبت الصين على العكس تمامًا أن القوة الحقيقية تكمُن في بناء التحالفات الاقتصادية الطويلة الأمد، وجولة شي جين بينغ ليست مجرد زيارة روتينية؛ بل هي إشارة إلى أن بكين لن تنتظر مفاوضات مع واشنطن، وإنما ستواصل التكيف مع المشهد الجديد عبر تعميق جذورها في آسيا.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية
رابط مختصر