سودانايل:
2025-03-06@13:30:06 GMT

سقوط المثقفاتية

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

هذه الحرب مهما طال أمدها، وأرجو ألا تطول وتزيد من معاناة السودانيين والسودانيين أكثر مما فعلت حتى الآن، ستكون هي المصفى الذي سوف يستصفي المفكرين والأكاديميين والمثقفين والصحفيين الشرفاء من هذا الخليط المشوش.

د. النور حمد

أسماء عدّة ممن كانوا يمارسون دورا حيويا ومهما في تشكيل الرأي، وتدعيم المواقف الإيجابية لما لهم من ثقافة ثره ورأي سديد، مما أكسبهم وثقة واحترام العامة والخاصة، همهم الأول والأخير وطن معافي، وإنسان يعيش بكرامة في أمن وسلام، الذين كانوا يشكلون صمام الأمان في التماسك الاجتماعي، أسماء كنا نوقرها وننظر لها باحترام وإعجاب، نقرأ لها بشغف، نسمع لها بنهم، كيف لا وهم يمثلون ضمير الأمة، ومرآتها، لم يوهنها النضال ولا كسرت شوكتها السجون ولا أوهنتها المعتقلات، لكنهم يا للأسف بعد بلغوا أرذل العمر، اختاروا سوء الخاتمة، فباعوا ضمائرهم وتاريخهم لقوى الظلام مقابل حفنة فلوس أو الخوف مما هو ممسوك عليه من سقطة أخلاقية.


عرف الإنسان التجسس منذ قيام الحضارات، والأجهزة الأمنية الاستخباراتية، تعمل على اختراق خصومها وأعدائها، بل حتى رعاياها، بأن تغرس أفرادها في وسطهم لمعرفة تحركاتهم والتجسس عليهم، الأجهزة الأمنية خلال سنوات الإنقاذ البئيسة، الذي وحد بين التنظيم والحزب والدولة وحفنة من القيادات، بأن صارت كياناً واحداً، ربطتهم المصالح والرؤى، والمصير الحتمي المشترك، وجمعت بينهم الشهية والنهم للفساد والاستبداد، فهم يتجسسون على الأحزاب الشعب، وعلى المعارضة، وعلى ألد أعدائهم المثقفين والنشطاء، وعملت على استقطاب المبرزين والنابهون واللامعون في المجتمع للعمل في صفوفها، مارست كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ضد خصومها، واستخدمت سياسة الجزرة والعصا، وللأسف نجد أن هناك أقلام كان يشار إليها بالبنان علماً وثقافة ومواقف مشرفة وتاريخ من النضال، تم شراؤها واستمالتها حتى دون استخدام العصا فقد كان معظمهم شهيته منفتحة للجزرة، والبنكنوت الأخضر.
هذه الأسماء التي سقطت في بئر الخيانة، والتي يعرفها العامة والخاصة، كانت، فيما مضى، تنتهج سياسة مستترة، فهي في العلن تعارض الإنقاذ، وتقف ضد التنظيم الإسلاموي، بعضهم وجد طريقة وشارك في المرحلة الانتقالية بموجب تلك الدعاوي، وعمل كالسوس ينخر في عظام المرحلة، حتى قيام انقلاب البرهان عليها في 25 أكتوبر 2021، وظلَّ طوال الفترات السابقة يؤدي بتفاني وإتقان تكليفه الممثل في نقد أحزاب المعارضة وفي قحت، وتقدم، وحمدوك، مهمة يؤدوها في العلن بكل بجاحه وطول لسان، ولم يفتح الله عليهم بكلمة حق في الحركة الإسلاموية ودورها الدموي في تخريب الوطن، وليس لها موقف واضح محدد ضد الحرب، بل أنها تعلن وقوفها مع الجيش على أساس أنه يمثل جيش الوطن وصمام أمان سلامته ووحدته، هكذا يدعون.
في الآونة الأخيرة، وكما يبدو بأن الكفيل، التنظيم الإسلاموي، قد طلب سداد فاتورته كاملة غير منقوصة، صار اللعب على المكشوف، أصبحنا نراهم على شاشات الفضائيات، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يمارسون السقوط الأخلاقي في أبشع صوره، يبخسون الصاح ويمجدون الخطأ، يدعون بأن الحرب فرضت على الجيش، والإسلاميين مجرد مناصرين للجيش، ويطالبون باستمرار الحرب حتى يتم القضاء على آخر جندي في قوات الدعم السريع، ضاربين عرض الحائط بمعرفتهم وعلمهم باستحالة ذلك، وأن الحرب مهما طالت واستطالت، لن تنهي إلا من خلال مائدة المفاوضات ... والتي كلما تم التعجيل بها، كلما قلت معاناة الملايين من النازحين واللاجئين والجائعين، من أفراد الشعب السوداني الممكون.
لقد اتضح أنهم أتضح بأنهم مجرد دمى في يد الحركة الإسلاموية، و(غواصات)، وأناس غاب ضميرها، أولئك ممن قال فيهم شاعر الشعب الراحل المقيم محجوب شريف:
واحد ناضل
آخرتها فاضل
ما بين فكره ومبدأ
وأقرب سكة
تجيب الفكة
غير وش
وبدل وش
وقال ...
خربانة أم بناية قش...

عاطف عبدالله
1 مايو 2024

atifgassim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مجلس الدولة يناقش مشروع قانون التنظيم العقاري

استضافت اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الدولة والمشكّلة لمناقشة مشروع قانون "التنظيم العقاري"، اليوم عددًا من المختصين من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني؛ وذلك لاستعراض رؤاهم ومناقشتهم حول مشروع القانون.

استعرضت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة المكرمة المهندسة نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية رئيسة اللجنة الفرعية، مسودة مشروع قانون "التنظيم العقاري"، الذي أعده فريق العمل المختص من الوزارة؛ بهدف تسليط الضوء على بعض الجوانب التي من شأنها خدمة وإثراء الموضوع.

ويأتي مشروع قانون "التنظيم العقاري" لإيجاد تشريع موحد يضم الأحكام المتعلقة بالقطاع العقاري، وتحديث منظومة القوانين القائمة التي تنظم القطاع لتواكب تطور السوق العقاري واستقراره وتعزيز جذب الاستثمار إليه.

كما عقدت لجنة التعليم والبحوث بمجلس الدولة اليوم الثلاثاء اجتماعها العاشر ضمن دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة برئاسة المكرم الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي رئيس اللجنة، وبحضور المكرمين أعضاء اللجنة.

واستضافت اللجنة خلال الاجتماع سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وعددًا من مسؤولي الوزارة لمناقشة مقترح دراسة بعنوان "تعزيز جودة التحصيل الدراسي وإتقان الكفايات والمهارات في التعليم المدرسي في سلطنة عمان: دراسة تحليلية وتشريعية".

تم خلال الاجتماع بحث سياسات وبرامج التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، فضلًا عن سبل تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بهدف تحسين جودة التحصيل الدراسي، وتعزيز مهارات الطلبة. كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه وزارة التنمية الاجتماعية في دعم هذه البرامج، بما في ذلك الصعوبات التنظيمية واللوجستية التي قد تعرقل تحقيق الأهداف المرجوة.

مقالات مشابهة

  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع قانون "التنظيم العقاري"
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يهاجم وزير القضاء ويتهمه بتفكيك المجتمع خلال الحرب
  • عاجل| الحكومة تُعلن توحيد إجراءات وظائف الأزهر و«التعليم» لجهاز التنظيم والإدارة
  • المستقلين الجدد: الخطة المصرية بالقمة العربية تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني
  • برج العقرب .. حظك اليوم الأربعاء 5 مارس 2025: حافظ على التنظيم
  • استعراض مسودة مشروع قانون "التنظيم العقاري" في مجلس الدولة
  • مجلس الدولة يناقش مشروع قانون التنظيم العقاري
  • تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • الحرية المصري يدين وقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة وغلق المعابر