الجزاء من جنس العمل، والسفير من جنسية حامل القلم! أقولها لأنني رباطابي، ولكن حتى بيان الخارجية القوي في نقد بريطانيا، جائني من سعادة السفير الحارث الذي يمثل السودان في هذا الموقف والمقام ولن يجد منا هو والبعثة في نيويورك إلا الدعاء بالسند والمدد في إصابة العدو الذي يدعم المليشيا الإرهابية في أم رأسه.

ختاما..

بإذن الله سيتخذ السودان القرار بسحب لقب (حامل القلم) من بريطانيا، مع خطاب شكر لها، لا تستحقه، ولكنها الديبلوماسية. وسيكون السفير الحارث هو من يقوم بمهمة نزع اللقب من بريطانيا لصالح روسيا أو الصين، والشعب السوداني ينتظر هذا ويراقب.

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.

فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).

فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].

فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.

إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.

وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.

وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).

وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ

مقالات مشابهة

  • تأجيل عرض مسلسل الكينج لـ محمد إمام لرمضان 2026 لهذا السبب
  • علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
  • ما هو صاروخ "فاتح 110" الذي قصف به حزب الله تل أبيب؟
  • وكيل أوقاف الفيوم: المساجد أصبحت مركزا لبناء الوعي الرشيد
  • لهذا السبب.. وكيل أوقاف الفيوم يجتمع بالأئمة
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
  • ما قصة المثل العربي القائل: أتتك بحائن رجلاه؟
  • بصواريخ نوعيّة... ما الهدق الإسرائيليّ الذي قصفه حزب الله؟
  • قرار الاستثمار النهائي بأنبوب الغاز المغربي النيجيري سيتخذ خلال النصف الأول من 2025