لم تشهد دولة في العالم ما شهدته دولة فلسطين من اشتعال حربها مع إسرائيل على مدار قرن كامل دفعت فيه الأسر الفلسطينية ثمنا غاليا من استقرارها وهدوئها وممارسة حياتها بشكل طبيعي، منهم هذه الأسرة التي دفعها الحرب الأخيرة في ٧ اكتوبر الي مغادرة الوطن في رحلة علاجية لوطنها الثاني مصر، امتدت علي مدار 127 يوما.

بين شهداء وجرحي ، صدمت الأم الفلسطينية المكلومة بعدما استيقظت داخل أحد المستشفيات في قطاع غزة بعد مرور 3 أيام كاملة فاقدة فيها الوعي نتيجة قذف منزلهم وإصابتها بضربة قوية بالرأس.

في أول لحظات الإفاقة، سألت شيرين عفانة، سيدة فلسطينية، 35 عام، مقيمة بجبالية عن أفراد عائلتها للاطمئنان عليهم، لتصدم بخبر استشهاد امها وزوجها وطفلتها ذات العامين، واخت زوجها وأبناء أخيها في الحرب الصهيونية.

«لم يبق لي غير اطفالي ادم وشعبان مصابين يواجهون مصيرا مجهولا ليس لديهم في هذه الدنيا سوي ام مصابة لا حول لها ولا قوة» بهذه الكلمات المؤثرة، بدأت الام المكلومة في سرد تفاصيل الحكاية التي استغرقت 6 شهور بين القذف والفراق والإصابة والنزوح الي مصر لتلقي العلاج بعد تحويل المستشفي للمصابين الي مستشفي أبو خليفة أحدي مستشفيات التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية.
 

تقول شيرين، هدم منزل اهلي المكون من 3 طوابق بسبب القصف الصهيوني في 28 اكتوبر الماضي، أسفر عن سقوط الجرحي والشهداء وتشريد عائلتي، ونزحت الي مصر لإنقاذ اطفالي المصابين خاصة ادم والذي تأثر ذراعه بالقذف وأصيب بفقدان الاعصاب.

تضيف: تم احالتنا الي مستشفي جامعة قناة السويس، لتلقي العلاج اللازم، خاصة وأن ادم يعاني من كسر في عظام الكتف، وتهتك في مفصل الجوع، وفقدان الاعصاب، ويحتاج الي زراعة الاعصاب.

كما اصيب طفلها شعبان ذات الخمس سنوات، في القذف الصهيوني علي منزلها، بكسر في القدم وحرق في الظهر.


لم يكن هذا هو كل الخسائر الذي تكبدتها هذه الأسرة من الحرب علي قطاع غزة، فهناك أيضا اب استشهد كان العائل الوحيد لها وطفلة ذات العامين  كانت تلهو بعروستها قبل القذف بأيام قليلة ولكنها دفعت ببراءتها ثمن الحرب غير العادلة والتي يدفع ثمنها العزل.

IMG-20240501-WA0013 IMG-20240501-WA0008 IMG-20240501-WA0012 IMG-20240501-WA0007 IMG-20240501-WA0006 IMG-20240501-WA0005

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: IMG 20240501

إقرأ أيضاً:

كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم

في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.

وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.

وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.

وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.

ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.

وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.

واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الدولة فقدت ثقتها بنتنياهو وعليه الاستقالة
  • مأساة الحرب والوباء .. الملاريا الخبيثة تفتك بالسودانيين
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • كيف يفرق القانون بين جريمتى السب والقذف؟.. التفاصيل
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين