“المستقبل” يُدشن فعالياته في “أبوظبي للكتاب” بحضور معالي صقر غباش
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بحضور معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، دشن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، يوم 30 إبريل 2024، أولى فعالياته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33، بعقد ندوة فكرية لمناقشة وتوقيع كتاب جديد صادر عن المركز لمعالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، بعنوان “قيد التشكُّل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية”.
وأدار الندوة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في “شبكة أبوظبي للإعلام” ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد، وترأسها الأستاذ حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة. وحضرها سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة شريف عيسى، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وسعادة الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، وغيرهم من الكتّاب والإعلاميين والباحثين، ورواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فضلاً عن خبراء وباحثي مركز المستقبل.
وفي البداية، رحب سعادة الدكتور علي بن تميم بحضور معالي صقر غباش، وكبار الشخصيات والسادة المشاركين في هذه الجلسة النقاشية، مشيداً كذلك بالكتاب الجديدلمعالي نبيل فهمي، وما يعكسه من خبرة دبلوماسية وأكاديمية كبيرة لمؤلفه.
ثم تحدث معالي نبيل فهمي عن الكتاب، مُوجهاً الشكر لمركز المستقبل على حُسن تعاونه في إصدار هذا الكتاب، الذيأراد من خلاله المؤلف أن ينقل محصلة تجربته الشخصية إلى الأجيال القادمة، مؤكداً أن الكتاب يحمل محصلة من الأفكار تشير في مجملها إلى أن المجتمع الدولي صار مضطرباً للغاية، وأن الشرق الأوسط بدا شديد التأثر بهذا الاضطراب.
واستعرض فهمي الملامح العامة للفصول الخمسة للكتاب، مشيراً إلى أن الفصل الأول يتناول الصراع بين القوى الكبرى على إعادة تشكيل النظام الدولي؛ إذ تتمسكالولايات المتحدة بهيمنتها على النظام الدولي منذ انتهاء الحرب الباردة، بينما تدفع روسيا والصين نحو تشكيل نظام متعدد الأقطاب. ورأى أن انهيار الاتحاد السوفيتي السابقفي بداية التسعينيات كان بداية لعصر شهد تراجعاً في التوازن في علاقات القوى الكبرى، وكان هذا سبباً مباشراً في شعور روسيا لاحقاً بالغضب تجاه الغرب، بسبب تعديه على مساحات نفوذها، وتمحور النظام الدولي حول الولايات المتحدة، وهنا تكمن جذور الحرب الأوكرانية الروسية. واعتبر فهمي أن بنية النظام الدولي تتغير حالياً، نتيجة تعرضها لعاصفة مكتملة من الاضطرابات.
وأضاف فهمي أن الفصل الثاني يتناول مظاهر التنافس الدولي على منطقة الشرق الأوسط؛ من حيث تحولات الدور الأمريكي، وتصاعد أدوار روسيا والصين بالمنطقة في محاولة لملء الفراغ الأمريكي، وتفاعل دول الإقليم مع هذا التنافس. وأشار إلى أن المنطقة كانت دوماً بؤرة للتنافس الدولي، ولكن حالياً تحولت طبيعة التفاعلات فيها من صراعات دولية صارت أقل وطأةً، إلى صراعات إقليمية باتت أشد ضراوة.
وفي إطار حديثه عن الفصل الثالث، أوضح فهمي أنه سعى من خلاله لاستكشاف التحولات في خريطة التفاعلات بين دول المنطقة، والتي ترسم ملامح النظام الشرق أوسطي الجديد، في انعكاس للتحول في قطبية النظام الدولي. كما تطرق إلى تحديد موقع العرب في هذا النظام الإقليمي الجديد، موضحاً ما يتعين على الدول العربية ومؤسساتها الجماعية، وعلى رأسها الجامعة العربية، القيام به لتأمين مصالحها الوطنية والإقليمية، في ظل حالة التنافس مع قوى أخرى في المنطقة.
وشرح فهمي ما تضمنه الفصل الرابع من الكتاب من تركيز على الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراته في المنطقة، بدءاً باستعراض محاولات إيجاد حل للقضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة ومواقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منها، وصولاً إلى تفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيليحالياً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد فهمي أنه يطرح في الفصل الخامس رؤية لنظام دولي أكثر عدالة وديمقراطية؛ يضمن حقوقاً متساوية لكافة الدول بما يحقق الصالح العام الجماعي، ويقترح خطوات لجعل منطقة الشرق الأوسط والعالم خالياً من الأسلحة النووية.كما يُقدم توصيات لصانع القرار العربي بشأن كيفية تعزيز دور الدول العربية في المنطقة التي تشهد تغييرات مستمرة، بما يمكنها من تأمين مصالحها.
وفي تعقيبه على أسئلة ومداخلات الدكتور حمد الكعبيوالحضور الكريم، رأى فهمي أنه من خلال الخبرة العملية والأكاديمية التي مر بها، فإن مستقبل منطقة الشرق الأوسطيشوبه بعض القلق، معتبراً أن الحل للتعامل مع ذلك الوضع هو تطوير الكفاءات الوطنية الذاتية، والاستمرار في تبني سياسات المبادرة، وليس رد الفعل، من خلال الاعتماد على القدرات الذاتية ومبادرات التعاون الإقليمي، بالتوازي مع الانخراط في الجهود الجماعية الدولية.
وفي ختام الندوة، قام فهمي بالتوقيع على عدد من نسخ كتابه الجديد للسادة الحضور الذينأشادوا بالكتاب، وبالجهود البحثية لمركز المستقبلوإصداراته المتنوعة التي يشارك بها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النظام الدولی الشرق الأوسط فهمی أن
إقرأ أيضاً:
“شاطئ المستقبل” بكورنيش جدة.. وجهة ترفيهية بتجارب مميزة
يعد شاطئ المستقبل الجديد في أبحر الشمالية بمحافظة جدة، بمساحة الإجمالية التي تبلغ 17.64 ألف متر مربع، وجهةً سياحية للأهالي والزوار، وإضافة جديدة تعزز من السياحة البحرية والترفيهية لكورنيش جدة.
وتتميز واجهة الشاطئ بمرافقه الواسعة على امتداد طول الكورنيش الشمالي، التي أسهمت في استقبال أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين، للاستمتاع بالجلوس والاسترخاء وسط رماله الناعمة التي تحيط بها المسطحات الخضراء، لتمثل تجربة ترفيهية رائعة، توفر بيئة جديدة من المشاريع السياحية لخدمات الترفيه بالمحافظة، التي تعد أحد مستهدفات رؤية المملكة من خلال رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمرافق الترفيهية.
وتم تزويد شاطئ المستقبل بأبراج للمراقبة وأعمدة للإنارة تعمل بالطاقة الشمسية للتقليل من استخدام الطاقة والمحافظة على استهلاكها، كما يوجد لوائح وقوانين للشاطئ ووقت محدد للسباحة وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين والزوار، لترسيخ مكانة المدينة كوجهة سياحية على مدار العام.
أخبار قد تهمك بنك الأنسجة الحيوية في جامعة الأميرة نورة يحصل على شهادتي اعتماد في البنوك الحيوية 6 فبراير 2025 - 2:33 صباحًا الاستدامة المالية: إنجاز جديد لرؤية المملكة 2030 6 فبراير 2025 - 2:21 صباحًاوتسعى أمانة جدة إلى الاستفادة من مقومات الواجهات البحرية وتطويرها بما يحقق رفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، عبر إضافات مهمة ولمسات جمالية جاذبة لشواطئ جدة، عبر تطوير مساحات كبيرة وإضافة عناصر جمالية وتدعيمها ببنية تحتية متكاملة.
ومن المقرر افتتاح شواطئ حديثة بمحافظة جدة، تشمل شاطئين جديدين بمنطقة أبحر الشمالية الأول بمساحة تصل إلى 10.32 آلاف متر مربع، والشاطئ الثاني تصل مساحته إلى 75 ألف متر مربع، وذلك لتحقيق تجربة مميزة للزوار ضمن لرؤية المملكة 2030.