توقيع محضري استلام الأرض لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بغرب سوهاج
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع محضري استلام الأرض لتنفيذ مشروعين لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج لدى مصر.
ووقع على محضري الاستلام الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، و تيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك إيه أس إيه (ASA) النرويجية عن المشروع الأول، والمهندس خالد الدجوي، المدير التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات عن المشروع الثاني، وذلك بالنيابة عن اتحاد المستثمرين والتحالف الذي يضم شركة كهربل التابعة لشركة إنجي الفرنسية (ENGIE)، وشركة يوروس للطاقة القابضة اليابانية.
وعقب التوقيع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تستهدف تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الواعد، بما يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المقرر تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة إجمالية 8 جيجاوات بمنطقة غرب سوهاج، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص بنظام (BOO) ، حيث ستقوم شركة سكاتك بتنفيذ المشروع الأول والذي يهدف إلى إنتاج 5 جيجاوات، بينما سيتم تنفيذ المشروع الثاني من خلال تحالف بقيادة شركة أوراسكوم للإنشاءات ويهدف إلى إنتاج 3 جيجاوات، وذلك علي عدة مراحل بالتعاون مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف الدكتور محمد شاكر أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمشروعين تُقدر بحوالي 9 مليارات دولار، مُشيراً إلى أن هذين المشروعين يتم تنفيذهما في إطار مذكرات التفاهم الموقعة بين المطورين والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة خلال فعاليات مؤتمر COP27 في نوفمبر 2022.
وفي ذات السياق، أكد الوزير أن المشروعين يُعدان الأكبر من نوعهما لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.
كما أوضح الدكتور محمد شاكر أنه وفقاً لمحاضر استلام الأرض التي تم توقيعها اليوم ستعمل الشركات على إجراء دراسات الموقع فور تسليم الأرض، حيث سيتم إجراء الدراسات والقياسات الفنية اللازمة، وكذلك دراسات الأثر البيئي لمحطة طاقة الرياح، وغيرها من الدراسات اللازمة لبدء الانشاء.
وأكد الوزير أن تنفيذ المشروعين يأتي في إطار استراتيجية قطاع الطاقة المصري، والتي تستهدف الوصول بنسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة إلى 42 % بحلول عام 2030، مضيفاً أن المشروعين سيُسهمان في خفض حوالي 17 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وإتاحة نحو 18 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن الإسهام في تقليل استخدام مصادر الطاقة التقليدية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محضر استلام الأرض مشروعين محطات إنتاج الكهرباء غرب سوهاج انتاج كهرباء طاقة الرياح الطاقة الجدیدة والمتجددة الدکتور محمد شاکر طاقة الریاح
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين تستضيف الدكتور فاروق الباز لمناقشة استثمار طبيعة الأرض المصرية
استضافت نقابة المهندسين المصرية، بالتعاون مع مجموعة المجتمعات الخضراء البحثية بالجامعة البريطانية في مصر وجمعية "أشري" بالقاهرة، العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز، في ندوة علمية عبر تقنية "زووم" بعنوان "استثمار خواص طبيعة الأرض المصرية".
رسائل تحذيرية من الباز:
في كلمته، أكد الدكتور فاروق الباز أن الأراضي الزراعية المصرية تُعد كنزًا طبيعيًا تشكّل عبر ملايين السنين، مشددًا على أن البناء عليها يمثل جريمة بحق الأجيال القادمة.
وأوضح أن الأراضي الزراعية المصرية، التي تكوّنت نتيجة ترسيبات نهر النيل على مدى 6 ملايين عام، لا يمكن تعويضها، خاصة بعد بناء السد العالي الذي يحجز الطمي عن التربة الزراعية.
كما دعا الباز إلى تنفيذ مشروع ممر التنمية غرب النيل، الذي يهدف إلى إنشاء مجتمعات جديدة بعيدًا عن الوادي والدلتا، مشيرًا إلى أن الصحراء الغربية يمكن أن تحتضن وديانًا جديدة قابلة للزراعة، مع توفير بنية تحتية متكاملة تشمل الطاقة المتجددة، حيث يمكن إنشاء مشروع للطاقة الشمسية يغطي احتياجات مصر ويتيح التصدير للخارج.
نداء للحفاظ على الأراضي الزراعية:
انتقد الباز ظاهرة بناء المنشآت الحكومية والملاعب على الأراضي الزراعية وعلى ضفاف النيل، ووصف ذلك بأنه تعدٍ صارخ على الموارد الطبيعية، داعيًا إلى وقف هذه الممارسات فورًا.
كما أشاد بمشروع شرق العوينات الذي يُسهم حاليًا في إنتاج نصف القمح المصري، لافتًا إلى أن المياه المستخدمة هناك تحمل طميًا يعزز خصوبة التربة.
نقيب المهندسين يثني على العالم الجليل:
رحّب المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بالعالم المصري الكبير، معبرًا عن اعتزاز النقابة بمساهماته العلمية التي تفخر بها مصر.
وأكد حرص النقابة على تقديم خدمات لأعضائها، البالغ عددهم 900 ألف مهندس، بما يشمل تنظيم فعاليات علمية تعزز من تبادل الخبرات.
أهم الملفات في الندوة:
تناولت الندوة استفسارات حول مشروعات الدولة الأخيرة، مثل مشروع توشكى والتوسعات العمرانية ومدى توافقها مع خطط التنمية، كما تم طرح تساؤلات حول مشروع منخفض القطارة.
وأوضح الباز أن عدم تنفيذ المشروع يعود إلى مخاوف تتعلق بتأثير المياه المالحة على المخزون الجوفي في مصر، ما يستوجب مزيدًا من الدراسات.
وأشار الباز إلى ضرورة استخدام المياه الجوفية للشرب فقط، مع الاعتماد على مياه النيل في زراعة أراضي الصحراء الغربية ضمن مشروع ممر التنمية، مؤكدًا أن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، حيث تضمن الاتفاقيات الدولية الحقوق المائية لمصر.
توصيات
دعا الباز إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، مع التأكيد على أهمية استثمار المناطق الجيولوجية التي لم تُستغل بعد، خصوصًا في الصحراء الغربية وخليج العقبة.
وفي ختام الندوة، شدد المهندس طارق النبراوي على ضرورة تكاتف الجهات المعنية للحفاظ على الأراضي الزراعية، ونقل الأنشطة العمرانية والصناعية بعيدًا عن وادي النيل.
1000284628 1000284630 1000284626