وزيرة البيئة تبحث مع وفد الآتحاد الأوروبي تطوير السياسات المحفزة للاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع السيدة Sophie Vanhaeverbeke نائبة سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسيدة Anne Schouw نائب رئيس وفد الآتحاد الأوروبى، وعدد من ممثلي الشركات الأوروبية لبحث سبل التعاون في تطوير السياسات المحفزة للاقتصاد الأخضر، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للأتفاقيات متعددة الأطراف، والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى، والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، والدكتورة سمر الأهدل ممثل وزارة التعاون الدولي وعدد من قيادات وزارة البيئة.
وقد رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد فى اللقاء بوفد الآتحاد الأوروبى، مثمنة على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي على مختلف الاصعدة، وخاصة فى مجال البيئة والمناخ، والتي مرت برحلة ملهمة على مدار السنوات الماضية، من التعاون والدعم والشراكة في أحرج الأوقات التي مر بها قطاع البيئة في مصر، حيث يعتبر عام ٢٠١٥ حجر زاوية للعالم فيما يخص ملف المناخ وأهداف التنمية المستدامة.
تشكيل الأهلي أمام الإسماعيلي بدوري "نايل" "تأثير المقاطعة" إغلاق مؤقت لأكثر من 100 فرع لـ KFC في ماليزيا بسبب الهجوم على غزةوأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التوقيت أيضا كان نقطة فارقة في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في عدد من ملفات البيئة ومنها تطوير المحميات الطبيعية، ودعم بناء قدرات فريق وزارة البيئة، وأيضا ملف التحكم في التلوث الصناعي وكيفية التماشي مع معايير واشتراطات قانون البيئة، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية، علاوة على ملف إدارة المخلفات الصلبة، حيث كان الاتحاد الأوروبي وخاصة الجانب الألماني شريك في رحلتنا لرسم منظومة جديدة لإدارة المخلفات والخروج بأول قانون ينظم العمل بإدارة المخلفات بكل انواعها، ويتيح الفرصة للشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت د. ياسمين فؤاد على حرص مصر على مراعاة البعدين الاقتصادي والاجتماعي في مسارها نحو التحول الأخضر، ليكون تحول أخضر عادل، وقد استعرضت سيادتها قصة التحول الأخضر في مصر في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات اقتصادية، حيث اتخذت القيادة السياسية قرارا في ٢٠١٨ بتغيير لغة الحوار حول البيئة، واهتمت بالبحث عن أفضل الطرق لإشراك القطاع الخاص وخلق الحوافز والحد من الانبعاثات، لتواكب تغير نظرة العالم للعمل البيئي لتصبح الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في قلبه، حيث كانت استضافة مصر بمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 نقطة فارقة في تحول مصر نحو ربط البيئة بالبعد الاقتصادي، وحساب تكلفة التدهور البيئي، وتعزيز دور القطاع الخاص، إلى جانب إعطاء نموذج حقيقية للمواطن لكيفية الربط بين البيئة والاقتصاد.
وعرضت وزيرة البيئة بعض النماذج الملهمة التي خلقتها مصر في الربط بين البيئة والاقتصاد، ومنها قصة النجاح في خلق نموذج للإدارة المتكاملة في المحميات الطبيعية واشراك القطاع الخاص في تقديم خدمات في المحميات والتأكد من دمج المجتمعات المحلية فى تقديم هذه الخدمات وتطوير المحميات وإدارتها، وأيضا نموذج ربط بعدي الحد من التلوث والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية بالشق الاقتصادي، وذلك من خلال تجربة مواجهة تحدي السحابة السوداء، ليتم الاستفادة من قش الأرز بدلا من تحويله لملوث بحرقه، وذلك بتدويره وتحويله إلى منتجات نافعة ومصدر دخل للمزارع، من خلال تسليط الضوء على البعد الاقتصادي له ودعم الفلاحين بالمعدات اللازمة، لتصل عوائد ذلك نحو مليار جنيه مصري، من مجرد جمع وتدوير نوع واحد من المخلفات الزراعية بدلا من حرقه.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن رحلة مصر في إدارة المخلفات الصلبة، وإصدار اول قانون لتنظيم إدارة المخلفات يركز على الاقتصاد الدائرى واشراك القطاع الخاص، لذا حرصت الحكومة على تأسيس بنية تحتية تساعد على جذب استثمارات القطاع الخاص، فوضعت الدولة استثمارات بقيمة ٨ مليار جنيه في تطوير البنية التحتية، وأيضا تقديم التسهيلات وحوافز للقطاع الخاص لوضع استثمارات في هذا المجال ومنها تحويل المخلفات لطاقة، حيث تم تحديد ١٤ موقع واعلان اول تعريفة لتحويل المخلفات لطاقة، وهذا يعد من المجالات الواعدة لاستثمارات القطاع الخاص.
وأشارت سيادتها أيضا إلى نموذج المسئولية الممتدة للمنتِج، بحيث يكون المنتج ملتزم بالدفع مقابل عملية الإدارة المتكاملة للاكياس أحادية الاستخدام أو منتجات التغليف البلاستيكية، حيث تم الانتهاء من الدراسة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الألماني KFW، سيتم تنفيذها من خلال القطاع الخاص وسيتم ضخ عوائدها في منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، إلى جانب تقنين أوضاع القطاع غير الرسمي العامل في منظومة المخلفات الصلبة، من خلال برنامج كبير بدأ منذ ٤ سنوات بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعي والقوى العاملة، حيث تم تحديد ٤ مسميات وظيفية وتدريب أبناء هذا القطاع على المسميات الجديدة لاعطائهم شهادة من وزارة البيئة باجتياز التدريب، ونعمل حاليا على الانتهاء من البرنامج لإصدار شهادات الاجتياز للمرحلة الأولى وإصدار البطاقات بالمسميات الوظيفية الجديدة.
وتحدثت وزيرة البيئة أيضا عن بناء نموذج شركات القطاع الخاص الصديقة للطبيعة، ليبدأ في المناطق المحمية، خاصة مع اعلان ١١ محمية كمناطق للسياحة البيئية، حيث عملنا خلال السنوات الأربعة الماضية على خلق منتج السياحة البيئية في المحميات الطبيعية ورفع قدرات القطاع الخاص العامل في مجال السياحة فيما يخص صون الموارد الطبيعية، وحققنا قصة نجاح بدمج المجتمعات المحلية، فتم دمج ٩ قبائل من خلال مبادرة حوار القبائل في عملية تطوير المحميات والحفاظ على تراثهم وتقاليدهم وتقديم فرص عمل في المحميات، فمثلا ٧٠٪ من القوى البشرية العاملة فى محمية وادي الجمال من المجتمع المحلى.
وأوضحت وزيرة البيئة إمكانية التعاون في الخروج بتقرير سياسات حول اشراك القطاع الخاص في حماية الطبيعة، حيث يواجه القطاع الخاص العامل في السياحة البيئية أو الطبيعة تحدي مع القطاع البنكي، لذا نصمم حاليا برنامج جديد مع EBRD ووكالة التنمية الفرنسية والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، لتأسيس صندوق للطبيعة بالشراكة مع أحد البنوك الوطنية لتقليل مخاطر استثمارات القطاع الخاص في الحلول القائمة على الطبيعة.
وأشارت وزيرة البيئة لتطلعها لتحقيق الحلم الكبير باعلان بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر محمية طبيعية، حيث أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن بيئة شعاب البحر الأحمر آخر موقع على الكوكب يواجه آثار تغير المناخ، وبصفة مصر كانت رئيس لمؤتمر التنوع البيولوجي والمناخ، وهي من بدأت الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي، تم أخذ موافقة مجلس الوزراء على اعلان ساحل البحر الأحمر كمنطقة محمية للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة مع مراعاة الإجراءات التي تضمن إشراك القطاع الخاص.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد دور شركاء التنمية في دعم توجه مصر للتوسع في الطاقة المتجددة، لتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، وأيضا تسليط الضوء فيما يخص السياسات على آليات تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتوفير حوافز لاشراك القطاع الخاص به.
ومن جانبها، أكدت نائبة سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر على الاهتمام بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر في مجال تحفيز الاقتصاد الأخضر، حيث سيقدم الاتحاد ٧.٤ مليار يورو لدعم تطوير سياسات الاقتصاد الأخضر، وتعزيز إشراك القطاع الخاص، حيث أتفقت مع رؤية وزيرة البيئة المصرية في ضرورة مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي في إصلاح السياسات، لذا ستكون الركيزة الأولى للتعاون في تطوير السياسات المحفزة للاقتصاد الأخضر، هي أدوات التحفيز الاقتصادي من خلال دعم سياسات القطاع البنكي، والركيزة الثانية البيئة التنافسية للأعمال، من خلال الاستثمار المناخي والتنافسية حوكمة الملكية تعزيز القطاع الخاص، وهذا الجزء سيطرحه الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الاستثمار في يونيو القادم، مشيرة إلى أن مصر لديها العديد من القصص الملهمة التي يمكن للبناء عليها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ المخلفات الاتحاد الأوروبی وزیرة البیئة القطاع الخاص یاسمین فؤاد فی المحمیات من خلال مصر فی
إقرأ أيضاً:
تعرف علي حصاد جهاز شئون البيئة بالشرقية خلال 2024
أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بجهود الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بمحافظة الشرقية، في التفتيش على 320 منشأة صناعية، وتنفيذ عدد 5850 نشاط توعوي وتقييم 1460 دراسة مشروعات تقييم أثر بيئي (أ - ب)، وفحص عدد 215 شكوى بيئية، وتنفيذ (102) حملة لفحص عوادم (11250) سيارة تعمل بالبنزين والسولار.
أوضح الدكتور مجدى الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، إن جهود جهاز شؤون البيئة خلال عام 2024 كالتالي:
التفتيش على (320) منشأة صناعية بالمدن الصناعية بنطاق المحافظة، وذلك للتأكد من تطبيق تلك المنشآت للإشتراطات البيئية في التخلص الآمن من المخلفات وعدم الخلط بينهم وعدم وجود إنبعاثات تضر بصحة الإنسان والبيئة المحيطة.
وتحقيقاً للتنمية المستدامة، ففي مجال دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروعات المتنوعة وبيان مدى توافقها مع معايير البيئة تم تقييم الأثر البيئي لعدد (1460) نشاط، لدراسة مشروعات تقييم أثر بيئي (أ- ب) وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بهذا الخصوص.
وفى مجال توعية المواطنين بمشاكل وقضايا البيئة المتنوعة، ونشر الوعى البيئي لدى فئات المجتمع المتنوعة (المرأة - الشباب - المزارعين - العاملين بالجهات الحكومية - طلبة المدارس والجامعات ) وبالتنسيق مع المديريات الخدمية بمحافظة الشرقية (الوحدات المحلية - التربية والتعليم - الزراعة – الصحة - الشباب والرياضة - قصر الثقافة) قامت إدارة الإعلام والتوعية بجهاز شؤون البيئة بالشرقية بتنفيذ 5850 نشاط توعوي ما بين (ندوات توعوية -ورش عمل - حملات توعية ).
وكان من أبرز الموضوعات التي تم الحديث حولها (التغيرات المناخية - تلوث الهواء - المخلفات الصلبة والخطرة - ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية - سلامة الغذاء ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية - الحد من استخدام البلاستيك - كيفية التعامل مع المخلفات الزراعية - خطورة حرق قش الأرز).
واستجابة لشكاوى المواطنين في مجال البيئة وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ، قامت إدارة خدمة المواطنين بجهاز شؤون البيئة بفحص عدد 215 شكوى بيئية متنوعة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفى مجال الحفاظ على جودة نوعية موارد البيئة ( الماء – الهواء ) ؛ تم أخذ عدد 105 عينة مياه من مخلفات المنشآت الصناعية و(180) عينة هواء لقياس نسب الملوثات وتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين ، بالإضافة لتنفيذ عدد (102) حملة لفحص عوادم (11250) سيارة بمركزي الزقازيق وبلبيس تبين مخالفة (1009) سيارة وتم إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مالكيها.
وأشار رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية والإسماعيلية إلى القيام الجهاز بعدة إجراءات أثناء موسم حصاد قش الأرز للقضاء على السحابة السوداء كالتالى:-
تم التنسيق مع إدارة شئون البيئة بالديوان العام ومجالس المدن والوحدات المحلية ومديرية الزراعة للتفتيش المسائى يومياً على المخالفين لقانون المخلفات والقائمين بالحرق المكشوف للمخلفات الزراعية داخل نطاق محافظة الشرقية وفقا لتقرير الإنذار المبكر الصادر من وزارة البيئة وإتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محاضر مخالفة وعرضها على الجهات المختصة، وأسفر التفتيش على تحرير عدد (786) محضر مخالفة بيئية وجاري العرض على السلطة المختصة.
تم التنسيق مع مديرية الزراعة بالشرقية لفتح عدد ( 139) موقع تجميع قش أرز بمراكز ومدن محافظة الشرقية ، وتم تجميع (148535) طن قش الأرز من بداية الحصاد .
تم التنسيق مع مديرية الزراعة بالشرقية لتأجير معدات زراعية ( مكابس وجرارات زراعية ) بإيجار رمزي بسيط لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية بمحافظة الشرقية لمساعدة المزارعين لجمع قش الأرز وكبسة والإستفادة منه في إنتاج الأسمدة والأعلاف.
تم التنسيق مع إدارة شئون البيئة بالديوان العام ومجالس المدن والوحدات المحلية بالشرقية للمرور على عدد (180) فاخورة بنطاق مركز الزقازيق ومنيا القمح ، بالإضافة للمرور على عدد (12) مسبك بنطاق مركز الزقازيق، فضلاً عن المرور على عدد (7) مصانع طوب بنطاق مركز ههيا ،وتبين توقفهم جميعاً عن العمل تنفيذاً لقرار السيد المهندس / محافظ الشرقية رقم 4008 لسنة 2024.
كما تم المرور على عدد (277) مكمورة فحم نباتى بنطاق مركزى بلبيس ومنيا القمح حيث تبين توقف عدد (262) مكمورة عن العمل، ومخالفة عدد (15) مكمورة وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تم التنسيق مع إدارة شئون البيئة بالديوان العام ومجالس المدن والوحدات المحلية للمرور على عدد (14) مقلب ونقطة وسيطة بنطاق مراكز ومدن محافظة الشرقية، وذلك للسيطرة على أي إشتعالات ذاتية أو إنبعاثات وأدخنة تلوث الهواء.