متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

عبث المليشيا.. وهمٌ يتجدد ومصيرٌ محتوم

منذ أبريل ٢٠٢٣م، حين حاولت مليشيا الدعم السريع المتمردة فرض واقع جديد بالقوة، أصبح واضحًا أن رهاناتها كانت خاسرة من الأساس، وأن مشروعها التخريبي لم يكن سوى سراب. واليوم، نحن في أبريل ٢٠٢٥م، يعود الحديث عن احتمالات تكرار السيناريو نفسه، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالسودان تغيّر، والشعب أصبح أكثر وعيًا، والقوات النظامية أكثر استعدادًا. ما فشلت فيه المليشيا قبل عامين لن تنجح فيه الآن، مهما بدت الأوهام جذابة للبعض.

من يتابع المشهد يدرك أن المليشيا لم تعد تملك مفاتيح المناورة كما في السابق. عنصر المفاجأة الذي راهنت عليه انتهى، والانقسامات التي حاولت استغلالها ضاقت مساحتها، كما أن قدرتها على التسلل عبر ثغرات أمنية أو سياسية تقلّصت إلى حد كبير. لم يعد هناك من يصدق شعاراتها الزائفة، ولم يعد أحد يجهل حقيقتها التي تكشفت للجميع، حتى لأولئك الذين كانوا يلتزمون الحياد أو يترددون في اتخاذ موقف واضح تجاهها.

لكن هذا لا يعني الركون إلى الاطمئنان المطلق. الحذر مطلوب، والاستعداد الدائم ضرورة، لكن دون هلع أو خوف مبالغ فيه. المطلوب هو الوعي المتوازن، الذي يفرّق بين الانتباه للمخاطر، وبين الانجرار خلف تهويلٍ لا يخدم إلا العدو. السودان اليوم أكثر صلابة، وأكثر إصرارًا على تجاوز هذه المرحلة بكل ما تحمله من تحديات. والذين يراهنون على الفوضى سيكتشفون، مرة أخرى، أن الشعب أقوى من كل مؤامراتهم، وأن الدولة، رغم الجراح، لا تزال قادرة على حماية نفسها.

ما أصاب المليشيا من خسائر ليس مجرد انتكاسة في معركة، بل هو رسالة واضحة لكل من يفكر مجرد تفكير في العبث بالدولة. السودان لم يكن يومًا ساحة مفتوحة للمغامرين، ولن يكون. ومن ظن أنه قادر على كسر إرادة هذا الشعب أو النيل من مؤسساته بالقوة، فلينظر إلى مصير من سبقوه، وليدرك أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا لمن لم يتعلم دروسه.
أما المليشيا، فمهما حاولت النفخ في رماد أوهامها، ستظل النتيجة واحدة: فشل يتجدد، ومصير محتوم لا مفر منه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الأقصر يسلم 15 ماكينة فرم مخلفات القصب لمزارعي أرمنت.. صور
  • شاب يهدد بإلقاء نفسه من برج ضغط عال على الأوتوستراد في المعصرة
  • مازق المثقف في المنفى: بين التماهي والهويات المنقسمة
  • دي بروين ينهي قصته مع مانشستر سيتي بصعوبة على نفسه
  • «الجار قبل الدار».. خلافات الجيرة تنتهي بجريمة قتل في البحيرة
  • محافظ أسيوط يسلم عقود 26 محلاً تجارياً وحضانة بمدينة 30 يونيو بمنقباد
  • المالكي يسلم رحمة بورقية مفاتيح المجلس الأعلى للتربية والتكوين
  • عبث المليشيا.. وهمٌ يتجدد ومصيرٌ محتوم
  • ابتزاز بمقاطع خاصة ينتهى بجريمة قتل عامل فى مدينة 6 أكتوبر
  • سفير فلسطين يسلم غالاغر رسالة محمود عباس للاطمئنان على صحة البابا فرنسيس