العهد اللبناني وسنترال كوست الأسترالي يلتقيان بمسقط..الأحد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يمثّل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024 بين العهد اللبناني وسنترال كوست مارينرز الأسترالي يوم الأحد نهاية حقبة، حيث ستُسدل المباراة الستار على البطولة القارية للمرة الأخيرة. فبعد 19 نسخة و12 بطلاً مختلفاً يمكن أن يصل إلى 13، حيث تدخل مسابقات أندية الاتحاد الآسيوي حقبة جديدة مع إدخال نظام ثلاثي المستويات بما في ذلك دوري أبطال آسيا للنخبة، دوري أبطال آسيا، ودوري التحدي الآسيوي اعتبارًا من موسم 2024-2025، وستكون النسخة التاسعة عشرة من البطولة هي الأخيرة مع انتهاء الفصل المميز في تاريخ كرة القدم الآسيوية بعد عقدين من إطلاق كأس الاتحاد الآسيوي في عام.
وعندما يتواجه نادي العهد اللبناني مع سنترال كوست مارينرز الأسترالي يوم الأحد في ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في المباراة النهائية الأخيرة لكأس الاتحاد الآسيوي، ستكون المنافسة قد وصلت إلى مسك الختام بعد عقدين من استحداث البطولة. قبل عشرين عامًا وثلاثة أشهر، كان فريق لبناني آخر هو الذي بدأ هذه البطولة الشهيرة، وبالصدفة، كان على نفس الملعب في العاصمة العمانية مسقط، حيث افتتح نادي أولمبيك بيروت نسخة 2004 باللعب ضد نادي الجيش السوري.
نظام المناطق
إحدى السمات المميزة لكأس الاتحاد الآسيوي على مدار تاريخها هو نظام المناطق الفريد، الذي تم تقديمه منذ النسخة الافتتاحية في عام 2004، لكنه تطور على مر السنين ليأخذ أخيراً شكله الحالي منذ عام 2017، وتم تمثيل عشرة من الاتحادات الأعضاء الـ11 الأعضاء في آسيان في كأس الاتحاد الآسيوي على امتداد تاريخ البطولة، مع استثناء بروناي دار السلام الوحيد، أفضل أداء لأندية منطقة آسيان جاء في عام 2015 عندما فاز الفريق الماليزي جوهور دار التعظيم بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما تغلب على الاستقلال الطاجيكي في النهائي.
واقترب مواطنهم كوالالمبور من اللقب عام 2022، حيث خسر في النهائي أمام السيب العماني. في حين أصبح سنترال كوست مارينرز ثالث أندية منطقة آسيان الذي يصل إلى النهائي، ومثلت أندية من الصين تايبيه وهونغ كونغ والصين وماكاو ومنغوليا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منطقة الشرق، وكان فريق كوريا الشمالية 4.25 هو الأكثر نجاحًا، حيث وصل إلى نهائي نسخة 2019 قبل أن يخسر أمام العهد اللبناني.
وقدمت الهند وبنغلادش والمالديف معظم المشاركين في المنطقة الجنوبية، في حين أصبح نادي مانانغ مارشيانغدي نيبال النادي الوحيد من خارج الدول الثلاث المذكورة الذي ينافس في كأس الاتحاد الآسيوي. وكان أبرز إنجاز لأندية المنطقة عندما تأهل بينغالورو إلى النهائي، حيث حصل على المركز الثاني في عام 2016.
في هذه الأثناء، شهدت منطقة الوسط في كثير من الأحيان تواجد أندية من طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وقرغيزستان، مع عدم ظهور أندية إيران وأفغانستان في كأس الاتحاد الآسيوي. وكان الأداء المتميز من هذه المنطقة هو من خلال نادي ناساف الذي فاز باللقب عام 2011 ووصل إلى النهائي بعد عقد من الزمن. وحصل كل من الاستقلال الطاجيكي وألتين عسير التركمانستاني على المركز الثاني في البطولة.
إلى حد بعيد، كانت منطقة الغرب هي المنطقة الأكثر هيمنة بين المناطق الخمس، حيث تضم المنطقة 16 من الفائزين بلقب كأس الاتحاد الآسيوي الـ18 حتى الآن. ويحمل نادي الكويت الرياضي والقوة الجوية العراقي الرقم القياسي لأكبر عدد من الألقاب في البطولة بمجموع ثلاثة ألقاب لكل منهما، بينما فاز بها الفيصلي الأردني والمحرق البحريني مرتين.
لاعبون مبدعون
قدمت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي منصة للعديد من أفضل اللاعبين في القارة لعرض مواهبهم، في حين حقق اللاعبون من جميع أنحاء العالم قصص نجاح مع أنديتهم من خلال النجاح في هذه البطولة. فبعد وصوله إلى آسيا قادماً من نادي سوكويلاموس الإسباني غير المعروف في عام 2015، لم يحصل بيانفينيدو مارانون فقط على الجنسية الفلبينية ليمثل منتخب الفلبين، بل سيُخلد المهاجم اسمه كأفضل هداف على الإطلاق في كأس الاتحاد الآسيوي برصيد 37 هدفا.
وإذا كان مارانون يستمتع بمكانته على قمة قوائم الهدافين الإجمالية، فقد كتب لاعب آخر من خارج القارة اسمه في كتاب الأرقام القياسية لكأس الاتحاد الآسيوي بموسم استثنائي في عام 2008، والمثير للدهشة أن ريكو، الذي كان آنذاك مع المحرق، بدأ تلك الحملة ببطء، وسجل مرة واحدة فقط من ضربة جزاء في أول مباراتين له، لكنه سرعان ما رفع وتيرة الأهداف، مسجلاً أربعة أهداف في شباك ديمبو، حيث سجل في تلك النسخة إجمالي أهداف بلغ 19 هدفاً، وهو أعلى رقم يسجله أي لاعب في نسخة واحدة من كأس الاتحاد الآسيوي.
وتمكن لاعب واحد فقط من الحصول على جائزة أفضل لاعب في أكثر من مناسبة؛ خلال فترة سيطرة القوة الجوية على كأس الاتحاد الآسيوي والتي فاز فيها بثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 2015 و2017، كان لقائد النادي حمادي أحمد دور فعال في تحقيق اللقبين، ونتيجة لذلك حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس الاتحاد الآسيوي مرتين، في عامي 2016 و2018.
كان المدرب باسم قاسم هو الرجل الذي تولى المسؤولية خلال تلك الفترة، وتمكن من أن يصبح ثاني مدرب فقط يفوز بكأس الاتحاد الآسيوي مرتين، وهو الشرف الذي حققه سابقاً الروماني مارين إيون الذي فاز باللقب مع نادي الكويت في عامي 2012 و2013. وبالنسبة لعشاق عشرات الأندية من ماكاو في أقصى الشرق إلى اليمن في الركن الجنوبي الغربي من آسيا، كانت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي فرصة لرؤية بعض نجومهم على أرض الملعب، ولهذا ستعيش المنافسة طويلاً في ذاكرة مشجعي كرة القدم الآسيوية، بعد نهائي يوم الأحد.
ثلاثة ألقاب
يبرز فريقان في المقدمة باعتبارهما الفريقين الأكثر نجاحا في تاريخ كأس الاتحاد الآسيوي، حيث فاز كل منهما بثلاثة ألقاب. بين عامي 2009 و2013، رفع نادي الكويت الكأس ثلاث مرات ووصل إلى النهائي في أربع مناسبات، ليصبح بذلك نجم البطولة، ذلك الإنجاز نجح في مضاهاته نادي القوة الجوية العراقي بين عامي 2016 و2018، حيث أصبح الفريق القادم من بغداد، الفريق الأول والوحيد الذي يفوز بكأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات على التوالي، وفاز باللقب الثالث أمام جماهيره في البصرة. وبعد ظهوره لأول مرة في عام 2016 وخوضه آخر مباراة بالنسبة له في كأس الاتحاد الآسيوي في نهائي عام 2018، فاز نادي القوة الجوية بالبطولة في كل مرة شارك فيها.
وفي 18 نسخة سابقة من البطولة، تفوقت منطقة غرب آسيا على بقية مناطق القارة، حيث فازت أندية المنطقة باللقب 16 مرة، ونادي ناساف الأوزبكي (2011) وجوهور دار التعظيم الماليزي (2015) هو الوحيد من نجحا في كسر هذه القاعدة، وهو الأمر الذي سيسعى سنترال كوست إلى تحقيقه عندما يواجه العهد في مسقط يوم 5 مايو. ويتصدر نادي الكويت ونادي القوة الجوية الطريق في عدد الألقاب، فقد ذاقت فرق أخرى أيضاً مجد كأس الاتحاد الآسيوي في أكثر من مناسبة، حيث فاز الفيصلي الأردني بلقبين متتاليين في عامي 2005 و2006، بينما فاز نادي المحرق البحريني بالمسابقة للمرة الثانية في عام 2021، بعد 13 عاما من رفع لقب عام 2008.
وشهدت نسخة 2008 أفضل عرض فردي في تاريخ البطولة، حيث سجل البرازيلي ريكو مهاجم المحرق رقماً قياسياً بلغ 19 هدفاً في طريقه للحصول على جائزة الهداف برصيد لا يزال هو الأكبر في نسخة واحدة في الأدوار الإقصائية وحدها، سجل ريكو 10 أهداف، ثم تألق ليسجل ثلاثية في كل من مباراتي ذهاب وإياب الدور النهائي، حيث تغلب المحرق على الصفاء اللبناني بنتيجة 10-5 في مجموع المباراتين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی کأس الاتحاد الآسیوی العهد اللبنانی القوة الجویة إلى النهائی نادی الکویت أندیة من فی عام
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد المصري للهجن»: 500 متسابق يشارك في سباق العلمين
تحدث الشيخ سلامة إبراهيم، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد المصري للهجن، عن فعاليات بطولة سباقات الهجن في مدينة العلمين الجديدة، مشيرا إلى أن البطولة يشارك بها حوالي 500 متسابق، إذ يتنافس أبناء القبائل من جميع المحافظات من جميع المحافظات.
وأضاف «إبراهيم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين منة الشرقاوي ومصطفى كفافي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن المنافسة مستمرة لليوم الثاني على التوالي، والأشواط في البطولة مقسمة إلى 32 «شوط»، موضحا أن اليوم سوف يشهد 18 «شوط»، بينما بالأمس جرى لعب 16 شوط.
وتابع، أن بطولات الهجن تختلف من مكان لآخر، فالبطولة في العلمين مختلفة عن نظائرها بمناطق أخرى، مشيرا إلى أن هذه الرياضة عربية وتجمع متسابقون من كل دول الخليج.
وأشار رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد المصري للهجن، إلى أنه من المقرر إقامة بطولة للهجن في مدينة شرم الشيخ عقب الانتهاء من سباق العلمين، إذ تُقام البطولات الشتوية هناك.
اقرأ أيضاًوزير الرياضة: نتائج اتحاد الهجن بكأس العرب بالسعودية تعد إنجازا للرياضة المصرية
وزير الرياضة: انطلاق البطولة العربية للهجن بشمال سيناء يومي 26 و27 أبريل الجاري
وزيرا الرياضة والتضامن ومحافظ جنوب سيناء يشهدون المؤتمر الصحفي للمهرجان المصري الإماراتي الثاني لرياضه الهجن