تفاصيل القصة.. عالم صيني يكشف تسلسل كورونا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
بعد نشره معلومات عن فيروس كورونا واعتصامه أياماً احتجاجاً على منعه من مزاولة عمله، عاد العالم الصيني تشانغ يونغ تشن إلى مختبره أخيراً بعد سماح السلطات الصينية له بذلك.
وكشف العالم في منشور عبر الإنترنت في وقت مبكر، اليوم الأربعاء (1 آيار 2024)، أن السلطات منحته "موافقة مبدئية" على العودة إلى معمله مع فريقه ومواصلة أبحاثهم، ولكن ما قصة هذا العالم وما الذي حصل معه بعد نشره تسلسلاً لفيروس كورونا ربما الأول من نوعه منذ بدء الجائحة.
وفقد بدأت محنة تشانغ عندما قام هو وفريقه بفك تشفير الفيروس في 5 يناير/كانون الثاني 2020، وكتبوا إشعاراً داخلياً يحذر السلطات الصينية من إمكانية انتشاره لكنه لم يعلن عن التسلسل علناً.
ليتفاجأ في اليوم التالي بأمر من كبير مسؤولي الصحة في الصين بإغلاق مختبره مؤقتاً، حيث تعرض تشانغ لضغوط من السلطات الصينية، وفق تقرير لوكالة "أسوشييتد برس".
وفي بيان عبر الإنترنت الاثنين الماضي، قال مركز شنغهاي للصحة العامة السريرية، إن مختبر تشانغ تم تجديده وتم إغلاقه "لأسباب تتعلق بالسلامة".
وأضافت أنها زودت فريق تشانغ بمساحة مختبرية بديلة.
لكن تشانغ أجاب بأنه لم يُعرض على فريقه بديل إلا بعد إخطارهم بإخلائهم، وأن المختبر المعروض لم يستوف معايير السلامة لإجراء أبحاثهم، مما ترك فريقه في طي النسيان.
وفي المقابل نظم العالم اعتصاماً احتجاجياً خارج مختبره منذ عطلة نهاية الأسبوع بعد أن أُخبر هو وفريقه فجأة أنه يتعين عليهم المغادرة وتم حبسهم في الخارج، في علامة على استمرار الضغط على العلماء الصينيين الذين يجرون أبحاثاً حول فيروس كورونا.
وانتشرت أخبار الاحتجاج على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مما أدى إلى الضغط على السلطات المحلية.
وكان نزاع تشانغ مع المؤسسة المضيفة له هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات وتخفيض الرتبة والإطاحة منذ أن نشر عالم الفيروسات التسلسل في يناير 2020 من دون موافقة الدولة.
وسرعان ما علم العلماء الأجانب أن تشانغ وعلماء صينيين آخرين تمكنوا من فك رموز الفيروس، ودعوا الصين إلى نشر التسلسل حيث نشره تشانغ في 11 يناير 2020، على الرغم من عدم الحصول على إذن من مسؤولي الصحة الصينيين.
وفي الأثناء سعت بكين للسيطرة على المعلومات المتعلقة بالفيروس منذ ظهوره لأول مرة.
وتوصل تحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس إلى أن الحكومة جمدت الجهود المحلية والدولية لتتبع المرض منذ الأسابيع الأولى لتفشي المرض.
وفي هذه الأيام، يتم إغلاق المختبرات، وتحطم التعاون، وإجبار العلماء الأجانب على الخروج، ومُنع بعض الباحثين الصينيين من مغادرة البلاد.
ويعد تحديد تسلسل الفيروس أمراً أساسياً لتطوير مجموعات الاختبار وتدابير مكافحة الأمراض واللقاحات، وانتشر الفيروس في نهاية المطاف إلى كل ركن من أركان العالم، مما أدى إلى انتشار جائحة عطل الحياة والتجارة، وأدى إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق وقتل ملايين الأشخاص.
يشار إلى أن تشانغ حصل على جوائز في الخارج تقديرا لعمله، لكن مسؤولي الصحة الصينيين عزلوه من منصبه في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنعوه من التعاون مع بعض شركائه السابقين، مما أعاق أبحاثه.
مع ذلك، لا يزال تشانغ يحتفظ بدعم البعض في الحكومة. وعلى الرغم من حذف بعض منشوراته على الإنترنت، فقد تم تغطية احتجاجه على نطاق واسع في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في الصين، مما يشير إلى الانقسامات داخل الحكومة الصينية حول كيفية التعامل مع تشانغ وفريقه.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» تفوز بجائزة «عالم القوارب» لعام 2023
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي فوز سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» الأكثر تقدُّماً في المنطقة، بـ«جائزة عالم القوارب لأفضل سفينة أبحاث كبيرة» لعام 2023، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
تَمنَح هذه الجائزةَ مؤسَّسةُ «بيرد البحرية»، إحدى أبرز دور النشر الرائدة في العالم في المجال البحري، للشركات التي قامت بتكليف أو تصميم أو بناء أفضل سفينة ضمن فئة معينة. وقُيِّمَت السفن المشارِكة خلال عام 2023 واختيرت السفن الفائزة بناءً على مجموعة من المعايير، تشمل جودة التصميم والتنفيذ ومهام السفينة، وتميُّزها في مجال الابتكار والاستدامة.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يُعَدُّ اختيار سفينة جيّوَن أفضل سفينة أبحاث كبيرة لعام 2023 من مؤسَّسة بيرد البحرية في أستراليا إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي وهيئة البيئة، ويعكس الدور الرائد الذي تؤدِّيه في مجال حماية البيئة البحرية محلياً وإقليمياً وعالمياً؛ فبعد عملية تقييم شاملة للسفينة جيّوَن، اختيرت للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط للفوز بهذه الجائزة من قائمة طويلة من السفن من مختلف أنحاء العالم، ويؤكِّد هذا مكانة السفينة وريادتها، وأنها الأكثر تقدُّماً في مجال الأبحاث البحرية في المنطقة بفضل ميزاتها التقنية المبتكرة وتجهيزاتها المتطوِّرة التي تجعلها فريدة من نوعها».
وأضاف الهاشمي: «بصفتنا هيئة علمية تتمتَّع بخبرة تمتد عقوداً من الزمن، فإننا حريصون دائماً على تقديم خبراتنا للجهات الأخرى المعنية، ونتطلَّع إلى أن نكون روّاداً في مجال علوم البحار والأبحاث البحرية، ويؤكِّد الفوز بهذه الجائزة أننا نسير على المسار السريع لتحقيق هذا الهدف».
وقال نيل بيرد، مؤسِّس مؤسَّسة «بيرد البحرية»: «طُوِّرَت جيّوَن لتكون مميَّزة وزُوِّدَت بأجهزة وأدوات متعددة الاستخدامات لدعم جهود هيئة البيئة – أبوظبي لسنوات عديدة في مجال الأبحاث البحرية. وبفضل تصميمها الهيدروديناميكي فهي سفينة اقتصادية قادرة على الإبحار لمسافات طويلة، ما يجعلها مثالية لأدوارها المختلفة في مجال إجراء الأبحاث البحرية».
وأضاف: «صُمِّمَت السفينة للعمل محلياً وإقليمياً ودولياً وفي أصعب الظروف البيئية. وهي قادرة على أداء مهامها في المياه الضحلة أو العميقة، وفي مياه الخليج العربي الذي يُعَدُّ من أكثر البحار سخونةً في العالم، حيث تتيح تجهيزاتها المتقدِّمة إجراء جميع أنواع الأبحاث البحرية، وتجتمع كلُّ هذه المزايا في هذه السفينة البحثية العملية ذات المظهر الجذّاب».
وأُسِّسَت مؤسَّسة بيرد البحرية في السبعينيات، وهي تدير بوابة الأخبار البحرية BairdMaritime.com، التي تضمُّ منشوراتٍ عالميةً، منها «وورك بوت وورلد» و«فيشنج بوت وورلد» و«أوسمارين»، ويُعَدُّ موقع «وورك بوت وورلد» الموقع العالمي الوحيد المتخصِّص في مجال السفن المستخدمة للعمل، ويصل إلى صُنّاع القرار في العالم مدعوماً بأكثر من 40 عاماً من الخبرة في المجلات والمعارض والمؤتمرات والإعلام الرقمي.