تأثرت العديد من المطاعم العالمية بالمقاطعة نتيجة لهجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي حتى الوقت الحالي. 

ومن بين هذه المطاعم، تعتبر محلات شركة الوجبات السريعة كنتاكي فرايد تشيكن (KFC) الأكثر تضررًا، حيث تم إغلاق أكثر من 100 فرع مؤقتًا في ماليزيا نتيجة للمقاطعة الاقتصادية التي استمرت لعدة أشهر بسبب الحرب في غزة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نانيانغ سياو ب أو الصينية، توقفت 108 فروع لشركة كنتاكي عن العمل، ولاية كيلانتان تعتبر الأكثر تضررًا حيث أغلقت ما يقرب من 80% من متاجرها، أي ما يصل إلى 21 فرعًا.

وبناءً على المعلومات المستمدة من خرائط جوجل، تم إغلاق 15 فرعًا في مدينة جوهور مؤقتًا، و11 فرعًا في سيلانجور وكيداه، و10 فروع في تيرينجانو وباهانج، و9 فروع في بيراك، و6 فروع في Negeri Sembilan، و2 فروع في بيرليس وملقا، و5 فروع في بينانغ، و3 فروع في كوالالمبور، و2 فروع في ساراواك وفرع واحد في صباح.

شركة QSR Brands، المالكة والمشغلة لعلامة كنتاكي فرايد تشيكن في ماليزيا وسنغافورة وبروناي وكمبوديا، أعلنت أنها قامت بإغلاق المنافذ مؤقتًا كإجراء استباقي لإدارة التكاليف المتزايدة والتركيز على تحقيق أعلى مستويات التفاعل مع العملاء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وفي بيان صدر في 29 أبريل، أكدت الشركة التزامها بتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة للعملاء وتعزيز الاقتصاد الماليزي من خلال توفير فرص عمل آمنة لنحو 18000 موظف في ماليزيا، حيث يشكل المسلمون نسبة 85% منهم.

وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الكشف عدد المنافذ أو عدد العاملين المتأثرين، علمًا بأن هناك أكثر من 600 فرع لشركة كنتاكي في ماليزيا، وقد تم افتتاح أول فرع في كوالالمبور في عام 1973.

المقاطعة الشعبية

تم تنفيذالمقاطعة نتيجة للغضب الشعبي والدعوات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في أعقاب الأحداث الجارية في غزة. تحتج المقاطعة إلى العنف والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين وتهدف إلى الضغط على إسرائيل من خلال ضربها اقتصاديًا.

يُذكر أن المقاطعة الاقتصادية قد تؤثر على الشركات المستهدفة بشكل سلبي، حيث يمكن أن تفقد إيراداتها وتواجه صعوبات مالية. ومع ذلك، فإن تأثير المقاطعة يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك حجم المقاطعة وقدرتها على تحقيق تأثير اقتصادي قوي.

من الممكن أن يتعرض العديد من المطاعم والشركات العالمية لمقاطعة نتيجة لأحداث سياسية أو اجتماعية مثل هذه. 

وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي والحملات النشطة أدوات فعالة في تنظيم المقاطعات وزيادة الوعي بالقضايا المرتبطة بها.

مقاطعة الشركات العالمية تأثير المقاطعة الشعبية: خسائر شركات الأطعمة والمشروبات العالمية في ماليزيا

تضررت شركات الأطعمة والمشروبات العالمية في ماليزيا جراء المقاطعة الشعبية المتزايدة ضد الشركات المرتبطة بالولايات المتحدة والتي تنتهج مواقف داعمة لإسرائيل في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وفقًا للتقارير الإعلامية، تم إغلاق العديد من منافذ ماكدونالدز وستاربكس في ماليزيا نتيجة لهذه المقاطعة. وبينما يُعتبر معظم الموظفين في ستاربكس ماليزيا مسلمين، أثارت دعوات المقاطعة انقسامًا في الرأي العام.

رغم دعوات التوقف عن المقاطعة التي أطلقها فنسنت تان، مؤسس شركة برجايا كورب بي اتش دي التي تدير ستاربكس، فإن الشركة تعاني من انخفاض كبير في الإيرادات. سجلت شركة برجايا للأغذية انخفاضًا بنسبة 40% تقريبًا في الإيرادات خلال فترة معينة.

من جانبه، أشار البروفيسور محمد نظري إسماعيل، رئيس مجموعة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الماليزية المؤيدة للفلسطينيين، إلى أن الماليزيين يربطون بين الشركات الأمريكية للوجبات السريعة وإسرائيل، ما يعزز دعوات المقاطعة.

تعكس هذه الواقعة التوترات السياسية والاجتماعية المتصاعدة في المنطقة، حيث شهد أحد منافذ بيع ستاربكس في تاواو تخريبًا بسبب التوترات الناجمة عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المقاطعة غزة تأثير المقاطعة مقاطعة الشركات العالمية فی مالیزیا فروع فی

إقرأ أيضاً:

صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن أطباء: آثار الحرب في غزة تتجاوز الحرب العالمية الثانية

حذّر أطباء بريطانيون، عملوا في قطاع غزة، في أثناء الحرب، من أن الآثار طويلة الأمد للحرب ستؤدي إلى مضاعفة عدد الشهداء الفلسطينيين، بصورة كبيرة. وأبدى الأطباء، وفق ما ورد في صحيفة “الغارديان” البريطانية، تخوفهم من أن تستمر الأمراض وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية عقوداَ من الزمن، في ظل تدمير المستشفيات والقطاع الصحي، وتعرض العاملين الطبيين للاستهداف. وتتوقع التنبؤات، وفق الجراحين، أن يصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الحرب إلى 186 ألفاً، وهي حصيلة تزيد 4 أضعاف عن عدد الشهداء المعلن، من جانب وزارة الصحة في غزة. وقال جرّاح التجميل البريطاني الفلسطيني، البروفيسور غسان أبو ستة، والذي عمل في مستشفيات غزة، منذ بداية الحرب، إن مستويات سوء التغذية هناك كانت حادة، إلى درجة أن كثيرين من الأطفال “لن يتعافَوا أبداً”. وأضاف أن معاناة الفلسطينيين ستستمر بسبب الأمراض المعدية والتدمير المستمر للبنية التحتية الصحية. فيما أكد الجراح البريطاني المتقاعد، البروفيسور نظام محمود، والذي عمل في مستشفى ناصر في غزة، أن أعداد “الوفيات غير المتعلقة بالصدمات”، قد تكون أعلى كثيراً من 186 ألفاً، بسبب استهداف العاملين في المجال الطبي، وتدمير فِرَق طبية بالكامل. وقال إن بين 6 جراحي أوعية دموية كانوا يغطون شمالي القطاع، لم يبقَ سوى واحد. ولم يبقَ أي متخصص بعلم أمراض السرطان في قيد الحياة، ذاكراً أن فِرَقاً كاملة من المتخصصين الطبيين تم القضاء عليها في غزة، وأن التدريب المطلوب لاستبدالها سيستغرق ما يصل إلى 10 أعوام. وأشارت دراسات علمية إلى أن الأشخاص، الذين يعانون سوء التغذية في الطفولة، مثل الذين عايشوا الحرب العالمية الثانية، هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل لاحقة من حياتهم. وفي هذا السياق، توقعت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة سيحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2025، مع تسجيل وفيات بين الأطفال بالفعل. وتضاف إلى هذه المخاوف قضايا انتشار الأمراض، نتيجة تدمير مرافق الصرف الصحي، الأمر الذي يُساهم في تفشي الأمراض، مثل التهاب الكبد والإسهال والشلل والأمراض التنفسية. ويرى الأطباء أن القدرة على السيطرة على الأمراض المعدية، أو القضاء عليها، ستظل محدودة بسبب غياب البنية التحتية الأساسية. وقدّم البروفيسور أبو ستة أدلة إلى الشرطة البريطانية والمحكمة الجنائية الدولية، بشأن ما شاهده من كارثة صحية في أثناء عمله في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في القطاع سيظل في تدهور مستمر، إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بصورة عاجلة.

مقالات مشابهة

  • عُمان ودعم القضية الفلسطينية
  • صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن أطباء: آثار الحرب في غزة تتجاوز الحرب العالمية الثانية
  • ما تأثير الرسوم الجمركية على الشركات والمستهلكين خلال 2025؟
  • وزير الاتصالات يجتمع بقادة كبرى الشركات العالمية لتعزيز الشراكة بمجالات التقنية والابتكار والفضاء
  • وزير الاتصالات يبحث تعزيز الشراكات التقنية والابتكارية مع كبرى الشركات العالمية
  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • مختص: المملكة سوق واعد للعديد من الشركات العالمية ..فيديو
  • إجراءات مرورية مشددة بسبب سوء الأحوال الجوية.. تفاصيل حالة الطرق
  • ما تأثير إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية على اقتصاد الأردن؟
  • إغلاق ميناء العريش البحري بسبب الأحوال الجوية