الأول من أيار: الشهر المريمي انطلق.. وطلب واحد للبنانيين من السيدة العذراء
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
لمناسبة بداية الشهر المريمي الذي يُصادف في الأول من أيار، نشر الراهب اللبناني الاب ايلي قرقماز فيديو رائع التقط ليلا من الجو لمزار سيدة لبنان ـ حريصا الشامخ على خليج جونيه والذي يحج إليه آلاف المؤمنين ليس فقط في هذا الشهر بل على مدار السنة.
وككل عام تُنظم في الأول من أيار مسيرات صلاة إلى سيدة لبنان حيث يختار العديد من المؤمنين زيارتها سيراً على الأقدام، كما تنظم مسيرات صلاة في معظم المناطق لتكريم السيدة العذراء.
وفي هذا الشهر يُصبح ليل حريصا كنهارها، حيث تملأ ساحات المزار ومحيطه أفواج من المؤمنين، والقداديس والصلوات لا تتوقف.
فسيّدة لبنان بيديها المفتوحتين تحتضن ليس فقط المسيحيين بل كافة اللبنانيين بجميع طوائفهم وتحرسهم وترافقهم، هي الشاهدة على مآسي هذا البلد.
كل زائر ومؤمن سيرفع نية خاصة إلى السيدة العذراء ولكن الأكيد ان جميع الزائرين والمُصلين سيطلبون منها هذا العام ان ترعى لبنان وان تبعده عن أتون الحرب والصراعات. قصة مزار سيدة حريصا
أسس مزار سيدة لبنان عام 1904 احتفالا بالذكرى الخمسين لإعلان عقيدة "الحبل بلا دنس" التي وضعتها الكنيسة الكاثوليكية عام 1854، وتكريما لهذه المناسبة، قرر البطريرك الماروني الياس الحويك والسفير البابوي آنذاك ووجهاء غوسطا ودرعون وحريصا بناء هذا المزار لتكريم اللبنانيين العذراء مريم، واختير المكان الموجود فيه حاليا والذي كان يطلق عليه اسم "تلة الصخرة".
وبعد اتخاذ قرار انشاء المزار، تم الاتفاق على صنع التمثال في مدينة ليون الفرنسية، واستغرقت الأعمال به 4 اعوام، وانتهت عام 1908.
وبدأ اللبنانيون بزيارته طيلة ايام السنة، ووضعه الفاتيكان والبطريركية المارونية بإدارة جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الذين يديرونه حتى اليوم، ويعملون على توسيعه وتسهيل زيارته لأكبر عدد ممكن من المؤمنين".
بازيليك سيّدة لبنان
مع ازدياد أعداد المصلّين والزائرين لمزار "سيّدة لبنان"، ولا سيّما في شهر أيّار، نشأت فكرة بناء كنيسة كبيرة تستوعب جموع المؤمنين الغفيرة، فوُضع حجر أساس بازيليك "سيّدة لبنان" في 31 أيّار 1970، على يد البطريرك الماروني مار بولس بطرس المعوشي.
واستُوحِيَ تصميم البازيليك من شكل الأرزة اللبنانيّة والسفينة الفينيقيّة، وتخطّت قدرتها الاستعابيّة 3500 شخص.
أما عن سبب تكريم السيدة العذراء في شهر أيار فيعود الى القرن التاسع عشر، ففي عام 1876 أحضر أحد الرهبان اليسوعيين في دير سيدة النجاة في بكفيا فكرة تكريم العذراء من اوروبا في أيار، ودرجت العادة منذ ذلك الوقت.
ويعتبر مزار سيدة حريصا، أكبر مزار مريمي في الشرق الاوسط، ومن الاكبر في العالم مثل سيدة لورد وفاطيما، وهو يفتح في شهر ايار 24/24 ويؤمن الاعتراف والارشاد والقداديس على مدار الساعة لمواكبة زحف المؤمنين من كل المناطق اللبنانية وحتى من بعض الدول العربية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السیدة العذراء
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على وجود "مصلحة مشتركة وغير متوقعة" تجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة لبنان الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع،
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه المصلحة المشتركة بين الأطراف الثلاثة تتمثل في منع حزب الله في لبنان من إعادة التسلح بالأسلحة بدعم من إيران.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل مستمر لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر العراق، وهي مصلحة حيوية بالنسبة لها، مضيفا "بالنسبة للجولاني (الاسم الحركي السابق للشرع)، هذه المسألة أكثر أهمية، لأنه إذا فشل في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة نهايته".
وأكد برعام أن الأمر لا يتعلق بدعوة إلى تعاون علني مع "شخص يعتبر إرهابيا"، بل بفهم المصالح الإقليمية المتداخلة، مشيرا إلى أن الشرع قد يكون مستعدا للتعاون "بهدوء، بشرط أن يكون ذلك سريا، لأنه قد يسبب له إحراجا في بلاده".
ولفت برعام إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشترك أيضا في هذه المصلحة، موضحا أن "هناك رئيس جديد في لبنان، رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، ورؤساء جدد لأجهزة الأمن. هذه الحكومة لديها مصلحة كبيرة وواضحة في منع حزب الله من إعادة تسليحه".
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي خلق "مصلحة مثلثية" غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والحكومة الجديدة في لبنان والشرع في سوريا، مشددا على أنه "رغم كل الصراعات والعداوات، هناك هدف مشترك يجب العمل عليه بجد".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية توترات عقب مقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، ما أسفر عن قصف متبادل من أراضي الجانبين.
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.