وزير الأوقاف يوجه تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر في عيدهم
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر، الذين بذلوا ويبذلون الجهد والعرق ويرون ثمرة جهدهم تشرق في الجمهورية الجديدة وعاصمتها الإدارية الجديدة وسائر مدننا الجديدة ومشروعاتنا القومية العملاقة.
ويؤكد وزير الأوقاف أن العمل ليس نافلة ولا رفاهية، العمل واجب، العمل ضرورة، العمل حياة، العمل عز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل، الذي تتحقق به عمارة الكون ومصالح البلاد والعباد والخير للدنيا وما فيها، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ"، كما أن السنة النبوية المشرفة زاخرةٌ بالدعوة إلى العمل وإتقانه والجدِّ فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ" وفي رواية: "كان نبي الله داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده" ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ باتَ كَالاًّ مِنْ عَمَلهِ بَاتَ مَغفوراً لَه"، ويقول ( صلى الله عليه وسلم ): " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "، وكان سيدنا عمر (رضي الله عنه) يقول: "لَا يَقْعُدُ أحدكم عن طلب الرزق يقول: اللهمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تمطر ذهبًا ولا فضة".
وقال الدكتور محمد مختار جمعة إن عندما نتحدث عن العمل فإنه لابد من التذكير بعدة أمور:
- أولها: مبدأ الحق والواجب، أو الحق مقابل الواجب، وهو أحد أهم المبادئ العادلة التي تسهم في إصلاح المجتمع، ومن ذلك حق العامل وحق العمل معًا.
والقاعدة: أن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، وأن العقد شريعة المتعاقدين، وقد أمرنا رب العزة بالوفاء بالعقود، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ".
- ثانيا: مراقبة الله في كل جوانب حياتنا: قولا وعملا، سرا وعلنا، فقد حثنا ديننا الحنيف على مراقبة الله (عزو جل) في السر والعلن قبل مراقبة الخلق، لأن الخلق إن غفلوا عن المراقبة أو المتابعة، فهناك من لا يغفل ولا ينام، ولا تأخذه سنة ولا نوم، حيث يقول سبحانه: "الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ"، ويقول (عز وجل): "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"، ويقول سبحانه وتعالى على لسان لقمان (عليه السلام): "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ".
- ثالثا: ضرورة تطوير الذات وتسليحها بالعلم والثقافة والتعلم المستمر، فحيث يتوقف الإنسان عن تطوير ذاته يسبقه الآخرون ويتجاوزه الزمن، إن لم يصبح هو قاب قوسين أو أدنى من فقد ما حققه أو وصل إليه، ولا ينبغي لبرامج التأهيل أن تتوقف ما دام في مجال العلم وميدانه بقية ومتسع، على أن مجالات العلم ومستجداته لا تتوقف ما دامت الحياة مستمرة، وما دامت الوقائع والمستجدات والمستحدثات تتّابع، وهو ما فهمه علماؤنا الأوائل حين قالوا: العلم من المهد إلى اللحد، وقدر كل امرئ ما كان يحسنه، وقيمة المرء على قدر ما يجيده ويتقنه، ولم يعد بإمكان أحد أن يشق طريقه بغير العلم والوطنية والإخلاص والتفاني والجد في العمل.
- رابعا: أن إتقان العمل مطلب ديني ووطني وحياتي لا غنى عنه للأفراد ولا الدول.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يشكر الرئيس السيسي على عنايته وإكرامه للقرآن وحفظته
وزير الأوقاف: رؤية الرئيس السيسي في امتلاك قوة رشيدة تحمي ولا تبغي «عظيمة»
وزير الأوقاف بالرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزارة الأوقاف عيد العمال إجازة عيد العمال وزیر الأوقاف الله ع ى الله
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تكرم وزير الثقافة خلال احتفالية عيد العلم
كرّم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال احتفالية عيد العلم الـ19، التي نظمتها الجامعة بقاعة الاحتفالات الكبرى بالقبة العريقة للجامعة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ومجموعة من الشخصيات العامة، وأساتذة وعمداء الكليات.
الاحتفال بعيد العلم يعكس التزام جامعة القاهرة بتقدير العلماءوأكد عبد الصادق، أن الاحتفال بعيد العلم يعكس التزام الجامعة بتقدير العلماء والمفكرين الذين يساهمون في تطوير المجتمع وإثراء المعرفة الإنسانية، وأشاد بدور وزارة الثقافة في دعم الحركة الثقافية في مصر، وتعزيز دور الثقافة في بناء الهوية الوطنية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن فخره بهذا التكريم من جامعة القاهرة، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في العالم العربي، مؤكدا أن الثقافة والعلم جناحا التنمية، وأن وزارة الثقافة تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات الأكاديمية لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز القيم الثقافية وبناء الإنسان.
تكريم عدد من العلماء في جامعة القاهرةوتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من العلماء، والمتميزين من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، في مختلف المجالات، إلى جانب تقديم احتفالية فنية للموسيقار عمر خيرت.