خسرت شركة "كارتييه" لصناعة المجوهرات الفاخرة مبلغًا فاق 13 ألف دولار بسبب خطأ في التسعير، وذلك لصالح رجل مكسيكي يُدعى روجيليو فياريال. 

وقد أفاد فياريال بأن الشركة عرضت عليه جائزة تعويضية بدلًا من المجوهرات، ولكن المسؤولين المكسيكيين أيدوا رأيه بأن الشركة يجب أن تحترم السعر المعلن. 

وفي الواقع، استلم فياريال الأقراط بالسعر الذي عرضته عليه، وقام بنشر مقطع فيديو لنفسه وهو يفتح علبته على الإنترنت.

ومع مرور الوقت، بدأ فياريال ينزعج من تلك الواقعة التي أصبحت مثيرة للجدل على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي في المكسيك. وفي تعليقه على موقع "x"، طالب بالحديث عن أمور أخرى وأعرب عن ملله من أن يكون الأقراط هي الشيء الوحيد الذي يعرفه الناس عن شخصيته.

تعرض فياريال لانتقادات حادة بسبب ما اعتبره بعض الناس استغلالًا صريحًا من قبل شركة المجوهرات الراقية. وطالب البعض بإعادة الأقراط أو دفع الضرائب عليها، في حين وصفه آخرون بأنه لص.

ردّ فياريال على الانتقادات بأنه اضطر للكفاح لعدة أشهر حتى يتمكن الشركة من تسليم الأقراط بشكل فعلي. وزعم أنهم عرضوا عليه إرسال زجاجة شمبانيا بدلًا من ذلك، ولكن الشركة لم تستجب لطلبات التعليق.

وبعد ذلك، نشر فياريال في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقًا يقول فيه إنه لديه أسوأ حظ في العالم ولم يكسب أي أموال على الإطلاق. ولكنه أشار إلى أنه الآن قادر على شراء مجموعتين من الأقراط بقيمة 14 ألف دولار مقابل 28 دولار فقط، وقد أهدى واحدة منهما لأمه. وأعرب عن سعادته بعدم تعرضه للاستغلال والتهميش في هذه الحالة.

وأكد خيسوس مونتانيو، المتحدث باسم وكالة حماية المستهلك المكسيكية المعروفة باسم بروفيكو، صحة قصة فياريال ومعاناتهأعتقد أن هذا الحادث الذي تعرض له روجيليو فياريال مؤسف وقد أثار جدلًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي. يبدو أن هناك خطأ في التسعير حدث من قبل شركة "كارتييه"، واستفاد فياريال من هذا الخطأ عندما استلم الأقراط بالسعر الذي تم عرضه عليه. ومع ذلك، بدأ فياريال فيما بعد يشعر بالاستغلال والتهميش بسبب ردود الفعل السلبية التي تلقاها والانتقادات التي وجهت له.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كارتييه

إقرأ أيضاً:

«التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.

وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر ، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿‌وَمِنْ ‌آيَاتِهِ ‌أَنْ ‌خَلَقَ ‌لَكُمْ ‌مِنْ ‌أَنْفُسِكُمْ ‌أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

وأضاف أن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا ‌النَّاسُ ‌إِنَّا ‌خَلَقْنَاكُمْ ‌مِنْ ‌ذَكَرٍ ‌وَأُنْثَى ‌وَجَعَلْنَاكُمْ ‌شُعُوبًا ‌وَقَبَائِلَ ‌لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،

واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.

وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة  وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي 
والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر  والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق  هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.

مقالات مشابهة

  • أكدوا أن «التهجير خط أحمر».. رواد وسائل التواصل الاجتماعي: «شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا»
  • “الشركة الوطنية العربية للسيارات – كيا تنظم فعالية لذوي متلازمة داون بالتعاون مع مؤسسة بهجة الحياة بمقر شركة كيا في عمان”
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • السويد.. الإفراج عن مشتبه بهم في مقتل سلوان موميكا
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • إعلام إسرائيلي: قائمة حماس حول تسليم المحتجزين مقبولة وتناسب المتفق عليه