شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع محضري استلام الأرض لتنفيذ مشروعين لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة / هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج لدى مصر.

 

ووقع على محضري الاستلام الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والسيد تيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك إيه أس إيه (ASA) النرويجية عن المشروع الأول، والمهندس خالد الدجوي، المدير التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات عن المشروع الثاني، وذلك بالنيابة عن اتحاد المستثمرين والتحالف الذي يضم شركة كهربل التابعة لشركة إنجي الفرنسية (ENGIE)، وشركة يوروس للطاقة القابضة اليابانية.

وعقب التوقيع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تستهدف تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الواعد، بما يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المقرر تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة إجمالية 8 جيجاوات بمنطقة غرب سوهاج، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص بنظام   (BOO) ، حيث ستقوم شركة سكاتك بتنفيذ المشروع الأول والذي يهدف إلى إنتاج  5 جيجاوات، بينما سيتم تنفيذ المشروع الثاني من خلال تحالف بقيادة شركة أوراسكوم للإنشاءات ويهدف إلى إنتاج 3 جيجاوات، وذلك علي عدة مراحل  بالتعاون مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضاف الدكتور محمد شاكر أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمشروعين تُقدر بحوالي 9 مليارات دولار، مُشيراً إلى أن هذين المشروعين يتم تنفيذهما في إطار مذكرات التفاهم الموقعة بين المطورين والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة خلال فعاليات مؤتمر COP27 في نوفمبر 2022.

وفي ذات السياق، أكد الوزير أن المشروعين يُعدان الأكبر من نوعهما لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.

كما أوضح الدكتور محمد شاكر أنه وفقاً لمحاضر استلام الأرض التي تم توقيعها اليوم ستعمل الشركات على إجراء دراسات الموقع فور تسليم الأرض، حيث سيتم إجراء الدراسات والقياسات الفنية اللازمة، وكذلك دراسات الأثر البيئي لمحطة طاقة الرياح، وغيرها من الدراسات اللازمة لبدء الانشاء.

وأكد الوزير أن تنفيذ المشروعين يأتي في إطار استراتيجية قطاع الطاقة المصري، والتي تستهدف الوصول بنسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة إلى 42 % بحلول عام 2030، مضيفاً أن المشروعين سيُسهمان في خفض حوالي 17 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وإتاحة نحو 18 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن الإسهام في تقليل استخدام مصادر الطاقة التقليدية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة الجدیدة والمتجددة الدکتور محمد شاکر طاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

أكبر طائرة بالعالم.. دعم لطاقة الرياح بمواجهة التحديات السياسية

تعمل شركة "راديا" الأميركية منذ ما يقرب من عقد على تطوير طائرة ضخمة جدا تسمى "ويند رانر"، التي يُتوقع أن تكون أكبر طائرة في العالم، بقدرة حمولة تفوق حمولة طائرة "بوينغ 747" بعشرات المرات، وذلك لحل مشكلة كبيرة تواجه صناعة طاقة الرياح.

فمع تطور طاقة الرياح، أصبحت التوربينات -تلك المراوح العملاقة التي تولد الكهرباء- أكبر وأضخم، مما يزيد صعوبة نقلها عبر الطرق والجسور التقليدية، وبالتالي يعوق بناء مشاريع الرياح الكبرى. فكلما زاد طول شفرات التوربين زادت كمية الطاقة التي يمكن إنتاجها.

والطرق والجسور والأنفاق الموجودة حاليا صغيرة جدا أو ضيقة ولا تتحمل مرور شفرات طولها أكثر من 100 متر، مما اضطر بعض الشركات إلى بناء طرق خاصة بتكلفة عالية فقط لنقل التوربينات.

ما أهمية الطائرة؟

وتأتي أهمية طائرة "ويند رانر" بأنها مصممة خصيصا لنقل هذه الشفرات العملاقة بسهولة. فهي قادرة على الهبوط في مناطق ترابية أو مواقع بناء مباشرة، دون الحاجة إلى مطارات مجهزة.

وبذلك، من الممكن أن تقلل الطائرة من الحاجة لبناء طرق خاصة أو إجراء تعديلات مكلفة على البنية التحتية.

وبفضل قدرتها على نقل التوربينات الكبيرة، ستتمكن مزارع الرياح من الانتشار في أماكن جديدة كانت تعتبر غير مناسبة سابقا.

إعلان

كما ستساعد الطائرة في تسريع بناء مزارع الرياح، مما يعني توفير كهرباء نظيفة لأعداد أكبر من الناس.

ومع توقع زيادة أطوال الشفرات في السنوات القادمة، ستكون "ويند رانر" جاهزة للتعامل مع هذه الأحجام الهائلة.

وإضافة إلى دعم طاقة الرياح، تتوقع الشركة أن تخدم الطائرة قطاعات أخرى مثل الشحن العسكري ونقل المعدات الضخمة.

وتخطط شركة "راديا" لإطلاق طائرة "ويند رانر" قبل نهاية هذا العقد. فبعد فقدان طائرة "مريا" الأوكرانية التي كانت الكبرى في العالم عام 2022، ستكون "ويند رانر" رمزا جديدا للهندسة الضخمة، إذ سيبلغ طولها حوالي 108 أمتار وارتفاعها حوالي 24 مترا.

قطاع طاقة الرياح بالولايات المتحدة يواجه تحديات نتيجة سياسات ترامب (شركة راديا) عداء سياسي

لكن القطاع يواجه حاليا عداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطاقة الرياح. فقد وصف ترامب قطاع الرياح سابقا بأنه "نفايات".

وبعد توليه منصبه مباشرة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر أمرا تنفيذيا يهدف إلى الحد من التوسع في قطاع طاقة الرياح. كما أن رسوم ترامب الجمركية قد ترفع التكاليف على قطاع طاقة الرياح.

لكن الرئيس التنفيذي لشركة "راديا" مارك لوندستروم لا يرى أن هذه السياسات تشكل تهديدا كبيرا لمستقبل شركته، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.

وأكد لوندستروم أن التوربينات الأكبر حجما تتيح توليد الطاقة بثبات أعلى، وهو ما يتماشى مع الأهداف المعلنة لتوفير طاقة مستقرة ومتنوعة، مشيرا إلى أن حالة عدم اليقين السياسي مؤقتة وأن السوق ستستقر قريبا، بحسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار
  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • عاجل - رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتفقد مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان إقامة محطات طاقة الرياح بالبحر الأحمر وخليج السويس
  • متحدث الوزراء: الطاقة الجديدة توفر احتياجات الدولة بأقل تكلفة
  • «مدبولي» يستعرض خطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في الصيف
  • عاجل - مدبولي يتابع مع وزير الكهرباء استعدادات الصيف ومشروعات الربط الكهربائي مع السعودية واليونان وإيطاليا
  • توقيع عقد استراتيجي لربط محطة سكاتك الشمسية بنجع حمادى بالشبكة القومية
  • أكبر طائرة بالعالم.. دعم لطاقة الرياح بمواجهة التحديات السياسية