الجزيرة:
2025-03-10@12:11:27 GMT

لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟

قالت صحيفة لاكروا إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى تعزيز سيادة الدفاع الأوروبي، أو حتى بناء أوروبا قادرة في نهاية المطاف على الدفاع عن نفسها إذا اختفت المظلة النووية والتقليدية للجيش الأميركي، وتحدث عن "أوروبا القوية" التي "تفرض احترامها" و"تضمن أمنها" وتستعيد "استقلالها الإستراتيجي".

وأوضحت الصحيفة أن أوروبا على الورق، تبدو قوة عسكرية عظمى، بسكانها البالغ عددهم 450 مليونا، ومكانتها كقوة اقتصادية هي الثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقال بواشنطن بوست: بايدن يترك الأسد بعيدا عن المصيدة لكن العواقب وخيمةlist 2 of 4ما الذي دفع الأسد للحديث مجددا عن اتصالات بأميركا؟list 3 of 4تل أبيب في وضع حرج.. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيلlist 4 of 4صحيفة إسبانية: ما السبب الخفي لسحب أوكرانيا دبابات "أبرامز" من ساحة القتال؟end of list

كما أن إنفاقها العسكري يبلغ 270 مليار يورو، وتمتلك ألف طائرة مقاتلة، ناهيك عن الغواصات والأسلحة النووية وحاملات الطائرات والفرقاطات المختلفة والدبابات الحديثة والأقمار الصناعية وقوات النخبة.

المواقف الإستراتيجية بيد أميركا

لكن العسكريين في العالم يعرفون جيدا أن تعدد القوات والميزانيات في أوروبا لا يخلق قوة تعادل قوة دولة واحدة تكرس الجهد نفسه لتطوير إمكانياتها.

وفسرت لاكروا ذلك بالقول إن 27 جيشا ليسوا إلا 27 نسخة مكررة من حيث الأركان، و27 مدرسة مشاة، إذ يقول الفريق جان بول بيروش، الذي قاد الأركان العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن "الانقسام وتكلفة هذه التكرارات تمثل 32% من ميزانية الدفاع التراكمي لهذه الدول".

ومع أن جيوش الاتحاد الأوروبي تعلمت كيفية المناورة معا، وتقاسم قنوات النقل، والإجراءات التكتيكية، وقواعد الاشتباك، سواء في إطار منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو خلال المهام المشتركة للدول الأوروبية غير الأعضاء في الحلف كأيرلندا والنمسا، ومالطا وقبرص، فإن التنسيق بين 27 جيشا تبقى مشكلة حاسمة، وفقا للصحيفة.

وإذا كان الاتحاد الأوروبي قادرا تماما على قيادة قوة رد فعل تتألف من بضعة آلاف من الرجال، فإن ذلك لا يكاد يكفي لضمان إرسال بعثة لحفظ السلام أو إجلاء المواطنين، وهو ما يعلق عليه الفريق جان بول بيروش قائلا "لشن الحرب، تحتاج إلى تسلسل قيادي"، لكن القادة الأوروبيين اعتمدوا على حلف شمال الأطلسي والحماية الأميركية".

ونبهت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه هيكل للتخطيط والإدارة على مستوى المقر الإستراتيجي لحلف شمال الأطلسي، بل قيادات متفرقة بعضها في إيطاليا وبعضها في بلجيكا والبعض الآخر في هولندا، في حين أن "المواقف الإستراتيجية يشغلها الجنرالات الأميركيون"، كما يضيف جان بول بيروش مشككا في قدرة الأوروبيين على تعيين قائد عسكري واحد في حالة حدوث أزمة.

درس أوكرانيا

وقد أظهر درس الحرب في أوكرانيا -حسب الصحيفة- ضعف ترسانات دول القارة القديمة، وتشهد على ذلك القذائف والذخائر التي لا ينتجها الاتحاد بكميات كافية لتزويد قوات كييف.

كما أن مشاركة الاتحاد في ليبيا وفي منطقة الساحل، بينت أن فرنسا بحاجة إلى دعم لوجيستي من الولايات المتحدة، وبدا أن الألمان والبولنديين والهولنديين والإسكندنافيتين قادرون على إرسال أسلحة حديثة وفعالة، ولكن بكميات محدودة.

وقد زاد الاعتماد على المعدات الأميركية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، على حساب صناعة الدفاع الأوروبية، "على الرغم من المبادرات الجديدة والحوافز المالية التي تشجع على شراء الأسلحة، فإننا نشهد انخفاضا في المشتريات المشتركة بين الأوروبيين"، حسب الأكاديمية الألمانية يوهانا مورينغ.

وختمت لاكروا بأن الردع النووي يشكل مثالا آخر على نقاط الضعف الأوروبية، لأن فرنسا التي هي القوة النووية الوحيدة بالاتحاد تتمسك بمبدأ "مجرد الاكتفاء" بأقل من 300 رأس نووي، وهي بذلك لا تستطيع أن تدعي أنها تحل محل المظلة النووية الأميركية، ولا تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، كما لا يسعى شركاؤها الأوروبيون إلى تحقيقه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تخطط لتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن تقاسم الأسلحة النووية

مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025

المستقلة/- قال المستشار الألماني القادم فريدريش ميرز إنه سيتواصل مع فرنسا وبريطانيا لمناقشة تقاسم الأسلحة النووية، لكنه حذر من أن مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تكون بديلاً للدرع الواقي الحالي للولايات المتحدة فوق أوروبا.

وقال ميرز في مقابلة واسعة النطاق يوم الأحد مع هيئة الإذاعة الألمانية (DLF): “إن تقاسم الأسلحة النووية قضية نحتاج إلى التحدث عنها. يتعين علينا أن نكون أقوى معًا في الردع النووي”.

وقال ميرز والذي تحدث في الأسابيع الأخيرة عن دونالد ترامب وحاجة أوروبا إلى “الاستقلال”، إنه يأمل أن يظل الدرع النووي الأمريكي في مكانه، وأن يُنظر إلى الدرع الأوروبي باعتباره “مكملًا” له.

وقال: “يجب أن نتحدث مع البلدين [فرنسا وبريطانيا] دائمًا، بالإضافة إلى ذلك، من منظور استكمال الدرع النووي الأمريكي، والذي نريد بالطبع أن نراه مستمرًا”.

وفي إشارة حذرة إلى ترامب، قال ميرز: “إن الوضع الأمني ​​العالمي المتغير الآن يتطلب منا نحن الأوروبيين مناقشة هذه المسألة معًا”.

وبسبب ماضيها في الحرب العالمية الثانية كمعتدية، التزمت ألمانيا بالدفاع غير النووي في المعاهدات الدولية، والتي بموجبها يُحظر عليها الحصول على أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي تتعاون فيه في اتفاقيات تقاسم الأسلحة مع حلف شمال الأطلسي.

جاءت تعليقات ميرز بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء أنه منفتح على مناقشة توسيع برنامج الردع النووي الفرنسي ليشمل دولًا أوروبية أخرى.

في اجتماع استثنائي في بروكسل يوم الخميس، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على خطط لتعزيز الإنفاق على الدفاع بسبب الحاجة إلى بناء نموذج بديل للدعم العسكري من واشنطن ووسط مخاوف من أن روسيا، التي تشجعها حربها على أوكرانيا واسياسات البيت الأبيض الأخيرة، قد تضع أنظارها المستقبلية على مهاجمة دولة في الاتحاد الأوروبي.

وضع ميرز، زعيم المحافظين في ألمانيا، سمعته السياسية على المحك عندما تراجع عن وعده الذي قطعه قبل الانتخابات بالحفاظ على قواعد الدين الصارمة في البلاد، وأعلن الأسبوع الماضي عن مقترحات لزيادة هائلة في الإنفاق على الدفاع والبنية الأساسية.

ستُعرض خططه، التي تتضمن تعديل الدستور، على البرلمان الألماني يوم الخميس. ويأمل ميرز في الحصول على دعم الديمقراطيين الاجتماعيين والخضر، الذين لا يزال من الممكن تحقيق الأغلبية البرلمانية اللازمة لهم في البرلمان الحالي، والذي يظل قائماً حتى 25 مارس/آذار.

ومع ذلك، أقر ميرز يوم الأحد بأنه لا يزال لديه عمل يتعين عليه القيام به من أجل كسب دعم الخضر لخططه، الذين يحتاج دعمهم إلى الوصول إلى أغلبية الثلثين. وقد أشار الخضر إلى اعتراضهم القوي على حقيقة عدم الإشارة تقريبًا إلى حماية المناخ في مقترحات ميرز.

وقال ميرز في مقابلة مع دويتشلاند فونك إن محادثات “مكثفة” ستجري مع حزب الخضر الأسبوع المقبل. وقال “سنقوم بدمج تدابير حماية المناخ [في مقترحات الاستثمار]”.

وقد جاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة ميرز في المركز الأول في الانتخابات الفيدرالية الشهر الماضي، ويسعى إلى تشكيل ائتلاف “مصغر” مع الديمقراطيين الاجتماعيين. وأعلن الحزبان يوم السبت أنهما أكملا جولة من “المحادثات التمهيدية” لتحديد ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة كافية بينهما قبل بدء المفاوضات الرسمية. ويمكن أن تبدأ المحادثات الرسمية في الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • هل حقاّ وصف الاتحاد الأوروبي القهوة بأنها "ضارة" للبشر؟
  • ألمانيا تخطط لتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن تقاسم الأسلحة النووية
  • الاتحاد الأوروبي يلتزم الاستغناء تدريجياً عن الغاز الروسي
  • حصري: وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي يطالبون بتمويل الأدوية الحيوية من ميزانية الدفاع
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • ألمانيا تطلب إدراج تركيا ضمن الموازنة الدفاعية للاتحاد الأوروبي
  • موسكو: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة التسلح خطير
  • زعيم كوريا الشمالية: غواصاتنا النووية تصل إلى أيّ مكان بلا قيود
  • ستارمر يشيد بالتقدم في ملفي الدفاع وأوكرانيا في قمة الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي سجل في 2023 أقل نسبة مواليد