الجزيرة:
2025-03-17@22:36:07 GMT

لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

لاكروا: هل بمقدور أوروبا الدفاع عن نفسها؟

قالت صحيفة لاكروا إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى تعزيز سيادة الدفاع الأوروبي، أو حتى بناء أوروبا قادرة في نهاية المطاف على الدفاع عن نفسها إذا اختفت المظلة النووية والتقليدية للجيش الأميركي، وتحدث عن "أوروبا القوية" التي "تفرض احترامها" و"تضمن أمنها" وتستعيد "استقلالها الإستراتيجي".

وأوضحت الصحيفة أن أوروبا على الورق، تبدو قوة عسكرية عظمى، بسكانها البالغ عددهم 450 مليونا، ومكانتها كقوة اقتصادية هي الثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقال بواشنطن بوست: بايدن يترك الأسد بعيدا عن المصيدة لكن العواقب وخيمةlist 2 of 4ما الذي دفع الأسد للحديث مجددا عن اتصالات بأميركا؟list 3 of 4تل أبيب في وضع حرج.. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيلlist 4 of 4صحيفة إسبانية: ما السبب الخفي لسحب أوكرانيا دبابات "أبرامز" من ساحة القتال؟end of list

كما أن إنفاقها العسكري يبلغ 270 مليار يورو، وتمتلك ألف طائرة مقاتلة، ناهيك عن الغواصات والأسلحة النووية وحاملات الطائرات والفرقاطات المختلفة والدبابات الحديثة والأقمار الصناعية وقوات النخبة.

المواقف الإستراتيجية بيد أميركا

لكن العسكريين في العالم يعرفون جيدا أن تعدد القوات والميزانيات في أوروبا لا يخلق قوة تعادل قوة دولة واحدة تكرس الجهد نفسه لتطوير إمكانياتها.

وفسرت لاكروا ذلك بالقول إن 27 جيشا ليسوا إلا 27 نسخة مكررة من حيث الأركان، و27 مدرسة مشاة، إذ يقول الفريق جان بول بيروش، الذي قاد الأركان العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن "الانقسام وتكلفة هذه التكرارات تمثل 32% من ميزانية الدفاع التراكمي لهذه الدول".

ومع أن جيوش الاتحاد الأوروبي تعلمت كيفية المناورة معا، وتقاسم قنوات النقل، والإجراءات التكتيكية، وقواعد الاشتباك، سواء في إطار منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أو خلال المهام المشتركة للدول الأوروبية غير الأعضاء في الحلف كأيرلندا والنمسا، ومالطا وقبرص، فإن التنسيق بين 27 جيشا تبقى مشكلة حاسمة، وفقا للصحيفة.

وإذا كان الاتحاد الأوروبي قادرا تماما على قيادة قوة رد فعل تتألف من بضعة آلاف من الرجال، فإن ذلك لا يكاد يكفي لضمان إرسال بعثة لحفظ السلام أو إجلاء المواطنين، وهو ما يعلق عليه الفريق جان بول بيروش قائلا "لشن الحرب، تحتاج إلى تسلسل قيادي"، لكن القادة الأوروبيين اعتمدوا على حلف شمال الأطلسي والحماية الأميركية".

ونبهت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه هيكل للتخطيط والإدارة على مستوى المقر الإستراتيجي لحلف شمال الأطلسي، بل قيادات متفرقة بعضها في إيطاليا وبعضها في بلجيكا والبعض الآخر في هولندا، في حين أن "المواقف الإستراتيجية يشغلها الجنرالات الأميركيون"، كما يضيف جان بول بيروش مشككا في قدرة الأوروبيين على تعيين قائد عسكري واحد في حالة حدوث أزمة.

درس أوكرانيا

وقد أظهر درس الحرب في أوكرانيا -حسب الصحيفة- ضعف ترسانات دول القارة القديمة، وتشهد على ذلك القذائف والذخائر التي لا ينتجها الاتحاد بكميات كافية لتزويد قوات كييف.

كما أن مشاركة الاتحاد في ليبيا وفي منطقة الساحل، بينت أن فرنسا بحاجة إلى دعم لوجيستي من الولايات المتحدة، وبدا أن الألمان والبولنديين والهولنديين والإسكندنافيتين قادرون على إرسال أسلحة حديثة وفعالة، ولكن بكميات محدودة.

وقد زاد الاعتماد على المعدات الأميركية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، على حساب صناعة الدفاع الأوروبية، "على الرغم من المبادرات الجديدة والحوافز المالية التي تشجع على شراء الأسلحة، فإننا نشهد انخفاضا في المشتريات المشتركة بين الأوروبيين"، حسب الأكاديمية الألمانية يوهانا مورينغ.

وختمت لاكروا بأن الردع النووي يشكل مثالا آخر على نقاط الضعف الأوروبية، لأن فرنسا التي هي القوة النووية الوحيدة بالاتحاد تتمسك بمبدأ "مجرد الاكتفاء" بأقل من 300 رأس نووي، وهي بذلك لا تستطيع أن تدعي أنها تحل محل المظلة النووية الأميركية، ولا تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، كما لا يسعى شركاؤها الأوروبيون إلى تحقيقه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا

بروكسل (وكالات) 

أخبار ذات صلة ترامب: هناك فرصة جيدة للغاية لإنهاء الحرب في أوكرانيا فرنسا تدعو روسيا لقبول مقترح الهدنة مع أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، اتفاق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة شهور إضافية بسبب الحرب مع أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في منشور على منصة «إكس»، إن «الدول الأعضاء اتفقت على تمديد العقوبات على حوالي 2400 فرد وكيان بسبب العدوان المستمر لروسيا ضد أوكرانيا».  
وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي من خلال العقوبات يزيد الضغط على روسيا»، مؤكدة أن «إصرارنا على دعم أوكرانيا حاسم».  
وتشمل العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الموارد المالية التي تمكن روسيا من تمويل الحرب.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على تسعة أفراد وكيان واحد بالكونغو الديمقراطية
  • أمريكا تستنجد الاتحاد الأوروبي.. ما الحكاية؟
  • الاتحاد الأوروبي يمنح سوريا مساعدات مالية كبيرة
  • الاتحاد الأوروبي يبحث خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
  • رئيس الوزراء الإسباني: على أوروبا زيادة إنفاقها الدفاعي لحماية نفسها
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء شبكة أقمار صناعية جديدة للاستخبارات العسكرية
  • تحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا