أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير "أيرين خان" إن ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة هو تدهور خطير للغاية في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين، موضحة أن عدد القتلى أثناء الصراع هناك وصل إلى نحو 140 صحفياً أي واحد كل يوم تقريبا، وهذا أعلى بكثير من أي رقم لقتل الصحفيين سجلته الأمم المتحدة في التاريخ الحديث.

 

شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا لدعمها فلسطين رئيس وزراء فلسطين: يجب تكثيف الجهود للوصول لوقف فوري ومُستدام لإطلاق النار

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت المسؤولة الأممية "أيرين خان"، أن هناك قتل وإفلات من العقاب وغياب لأي نوع من العدالة، فضلا عن ارتفاع حالات الاعتقال والترهيب وإغلاق الطرق وقمع تغطية الأخبار الانتقادية. وقالت إن الصحفيين ذكروا أنهم عندما يرتدون ستراتهم التي طبعت عليها كلمة صحافة، فإنهم يشعرون بالخطر أكثر مما عليه الحال عندما لا يرتدونها.

واستنكرت المسؤولة الأممية، عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم مؤخرا، لمجرد انتقادهم وأحيانا لمجرد تبادل المعلومات حول ما يحدث في غزة.

وقالت "خان": "نرى أيضا خطابا تقشعر له الأبدان ونرى استهدافا لمختلف الأصوات الناقدة أو المدافعين عن حقوق الإنسان أو حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية". ودعت إسرائيل إلى التحقيق في حوادث استهداف الصحفيين، مجددة التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام أثناء الصراعات المسلحة، وحق الناس في معرفة ما يحدث.

وأكدت "إيرين خان"، أن الصحفيين هم مدنيون وبحاجة إلى الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكنهم ليسوا مثل المدنيين الآخرين. فلا يمكنهم الهروب للعثور على ملجأ، بل من المفترض أن يقتربوا أكثر من القتال، فهم بحاجة للقيام بذلك من أجل أداء عملهم لنقل الأخبار، لذا فهم على وجه الخصوص معرضون للخطر، وإن استهداف مدني يعد جريمة حرب، وبالتالي، فإن استهداف صحفي يعد جريمة حرب.

وأوضحت"خان"، أن هناك تاريخا طويلا من انتهاكات حقوق الصحفيين وانتهاكات حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي لم تبدأ في 7 أكتوبر من العام الماضي فحسب، وإنما هناك تاريخ طويل في هذا الصدد، وحتى عندما يتعلق الأمر بقتل الصحفيين، فقد تم ذلك في ظل الإفلات من العقاب. وحتى 7 أكتوبر، تم تسجيل مقتل حوالي 48 صحفيا في الأرض المحتلة، لم يجر التحقيق في أي منها أو إجراء محاكمة بشأنها، وهناك قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة (مراسلة قناة الجزيرة) على سبيل المثال والتي قتلت منذ عامين تقريبا في جنين شمال الضفة الغربية .

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية الصحفيين، وأن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تنظر بالفعل في هذه القضايا، ويجب محاسبة إسرائيل، وأن تكون هناك قواعد بشأن التحقيق، واكتشاف الجناة، وتوفير بعض التدابير التعويضية، خاصة أن إسرائيل تأتي على رأس قائمة أسوأ سجاني العالم نظرا للوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤولة أممية فلسطين حقوق الصحفيين حرية الإعلام والتعبير تدهور خطير فی الأرض

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال

أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تزال منخرطة جداً في السودان، ولن تتخذ طرفاً في النزاع الدائر حالياً في البلاد، وتدعم الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مينيون هيوستن، في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى لمسؤول أميركي في عهد الرئيس دونالد ترمب عن ملف السودان، إن هذا الموقف لن يتغيَّر رغم كل المكاسب الميدانية التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة.

التغيير: وكالات

وشدَّدت هيوستن على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، مشيرة إلى تعاون وثيق من قبل إدارة ترمب مع دول المنطقة للحرص على إنهاء الصراع الدائر، و«ضمان وقف الأعمال العدائية لتهيئة الظروف لحكومة بقيادة مدنية تعطي الشعب السوداني ما يستحقه، وأن الولايات المتحدة لن تتنازل عن هذا الجهد». كما أكدت على الاستمرار في سياسة المحاسبة عبر العقوبات، وضرورة الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية.

وقالت هيوستن: «نحن نعلم أن الوضع في السودان كارثي. إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. ما نراه في السودان أمر مؤسف، ومن المهم أن يعرف المتابعون والعالم أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة جداً في هذا الملف». وأضافت أن الإدارة الأميركية الحالية تعمل على جبهات متعددة، و«تشمل جهودنا الدبلوماسية الانخراط مع الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالإضافة إلى السعودية ودول أخرى».

واشنطن مستعدة للضغط

وأكدت، المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت واضحةً للغاية بشأن ما تحاول تحقيقه في السودان، قائلة: «كنا صريحين للغاية حول ضرورة أن يكون تدخل الشركاء والدول الأخرى في الأزمة (السودانية) تدخلاً بنّاءً يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، لأنه بخلاف ذلك فستكون هذه الدول متواطئةً في إطالة أمد النزاع، ومتواطئةً في خلق مزيد من المعاناة للسودانيين، وخلق مزيد من عدم الاستقرار، وهذا لن يؤدي إلى السلام».

كما تعمل الإدارة الأميركية على الجبهة الإنسانية، إذ إن هناك كثيرًا من العمل بمشاركة الشركاء المنفذين الذين يعملون على دعم الاحتياجات الحيوية للناس في السودان، وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة ودعم جهودها لقبول اللاجئين. وأشارت إلى أهمية تدابير المساءلة فيما يتعلق بالعقوبات.

ولدى واشنطن 31 تصنيفاً للعقوبات في الوقت الحالي بين «قوات الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية، وهذا أمر مهم للإدارة الأميركية بوصفه إجراء آخر لدفع الطرفين المتحاربين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، وإعطاء الشعب السوداني ما يستحقه.

التزام طويل تجاه السودان

وأوضحت أن واشنطن تطلب من الشركاء الإقليميين الاستمرار في لعب دور بنّاء في الجمع بين الطرفين، وأن نركز على احتياجات الشعب السوداني «وهو أمر أكثر أهميةً من أي شيء آخر».

وشدَّدت هيوستن على أن التزام واشنطن «هو تجاه شعب السودان، والالتزام بالسلام الدائم، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، وهذا الالتزام لا يتزعزع ». وأكدت أن وزارة الخارجية الأميركية، تحت قيادة الوزير ماركو روبيو، تواصل العمل مع الشركاء المنفذين على الأرض للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها، كما تواصل الوزارة دعوة الجهات الفاعلة الإقليمية والحكومات الدولية، إلى بذل مزيد من الجهد، وأن تبذل الدول المانحة مزيدًا، لأن ما نراه في السودان وفي جنوب السودان يظهر أهمية تضافر الجهود العالمية لحل الأزمة.

لا استثمار مع الأسلحة

وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه لا يمكن دعم أي جهود تتعلق بالتقدم الاقتصادي والاستثمار ما لم يتم إخماد نار الأسلحة، لذلك «سنركز في هذا الوقت على الشعب السوداني وإنهاء القتال، فكلا الطرفين مسؤول عن الدمار في السودان، وعن عدم الاستقرار الإقليمي. لذا يبقى تركيزنا منصبّاً على جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات لتهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية إلى مَن يحتاجونها قبل كل شيء».

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوعين الأولين من مارس، كان يوجد 2.1 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية مهمة لأنهم كانوا على حافة المجاعة. وعن العقوبات، قالت هيوستن، إنها مهمة بوصفها أداةً لدفع الطرفين المتحاربَين إلى وقف الأعمال العدائية.

نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومالولايات المتحدة الأمريكية انهاء حرب السودان

مقالات مشابهة

  • مطالبة أممية بمحاسبة دولة الاحتلال عن مقتل 15 عاملا إغاثيا بغزة
  • عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
  • قبل دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ..تدهور الأسهم الأمريكية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك الوحدة المسؤولة عن الخطط ضد إيران
  • 3 وفيات وإصابة بحادث تدهور على طريق البحر الميت
  • عشية يوم الأرض.. المئات بأمستردام ينددون باحتلال إسرائيل لفلسطين
  • جوارديولا يأسف على "الأداء السيء للغاية" مع مانشستر سيتي
  • جوارديولا: أعتذر عن الأداء السيء للغاية مع مانشستر سيتي
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر