مسؤولة أممية: تدهور خطير للغاية في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين بفلسطين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير "أيرين خان" إن ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة هو تدهور خطير للغاية في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين، موضحة أن عدد القتلى أثناء الصراع هناك وصل إلى نحو 140 صحفياً أي واحد كل يوم تقريبا، وهذا أعلى بكثير من أي رقم لقتل الصحفيين سجلته الأمم المتحدة في التاريخ الحديث.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت المسؤولة الأممية "أيرين خان"، أن هناك قتل وإفلات من العقاب وغياب لأي نوع من العدالة، فضلا عن ارتفاع حالات الاعتقال والترهيب وإغلاق الطرق وقمع تغطية الأخبار الانتقادية. وقالت إن الصحفيين ذكروا أنهم عندما يرتدون ستراتهم التي طبعت عليها كلمة صحافة، فإنهم يشعرون بالخطر أكثر مما عليه الحال عندما لا يرتدونها.
واستنكرت المسؤولة الأممية، عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم مؤخرا، لمجرد انتقادهم وأحيانا لمجرد تبادل المعلومات حول ما يحدث في غزة.
وقالت "خان": "نرى أيضا خطابا تقشعر له الأبدان ونرى استهدافا لمختلف الأصوات الناقدة أو المدافعين عن حقوق الإنسان أو حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية". ودعت إسرائيل إلى التحقيق في حوادث استهداف الصحفيين، مجددة التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام أثناء الصراعات المسلحة، وحق الناس في معرفة ما يحدث.
وأكدت "إيرين خان"، أن الصحفيين هم مدنيون وبحاجة إلى الحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكنهم ليسوا مثل المدنيين الآخرين. فلا يمكنهم الهروب للعثور على ملجأ، بل من المفترض أن يقتربوا أكثر من القتال، فهم بحاجة للقيام بذلك من أجل أداء عملهم لنقل الأخبار، لذا فهم على وجه الخصوص معرضون للخطر، وإن استهداف مدني يعد جريمة حرب، وبالتالي، فإن استهداف صحفي يعد جريمة حرب.
وأوضحت"خان"، أن هناك تاريخا طويلا من انتهاكات حقوق الصحفيين وانتهاكات حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والتي لم تبدأ في 7 أكتوبر من العام الماضي فحسب، وإنما هناك تاريخ طويل في هذا الصدد، وحتى عندما يتعلق الأمر بقتل الصحفيين، فقد تم ذلك في ظل الإفلات من العقاب. وحتى 7 أكتوبر، تم تسجيل مقتل حوالي 48 صحفيا في الأرض المحتلة، لم يجر التحقيق في أي منها أو إجراء محاكمة بشأنها، وهناك قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة (مراسلة قناة الجزيرة) على سبيل المثال والتي قتلت منذ عامين تقريبا في جنين شمال الضفة الغربية .
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية الصحفيين، وأن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تنظر بالفعل في هذه القضايا، ويجب محاسبة إسرائيل، وأن تكون هناك قواعد بشأن التحقيق، واكتشاف الجناة، وتوفير بعض التدابير التعويضية، خاصة أن إسرائيل تأتي على رأس قائمة أسوأ سجاني العالم نظرا للوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولة أممية فلسطين حقوق الصحفيين حرية الإعلام والتعبير تدهور خطير فی الأرض
إقرأ أيضاً:
ليفي: عندما تندلع الانتفاضة الثالثة لا تنسوا أن إسرائيل هي من حرضت عمدا عليها
قال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي إن شيئا ما يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل، وهو أنه قبل أن ينقشع غبار حرب واحدة، أذكت أوار الحرب التالية بالفعل.
وكتب في مقال بصحيفة هآرتس أن الإسرائيليين حُرموا من رفاهية لحظة يلتقطون فيها أنفاسهم، أو أن يعيشوا قليلا من الوهم أو أن يراودهم بصيص من الأمل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لن ترضخ لنتنياهو والجيش لا يمكنه العودة للقتالlist 2 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النارend of listوأشار إلى أن أفق إسرائيل "الدبلوماسي" لا يتعدى شن حرب تلو الأخرى، ولا يوجد أي بديل آخر مطروح على الطاولة. وكشف أن هناك ما لا يقل عن 3 منها على جدول الأعمال؛ وهي استئناف الحرب على قطاع غزة، وقصف إيران، وشن حرب على الضفة الغربية.
وأكد أن الأخيرة منها (حرب على الضفة) بدأت بعد يوم من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفا أنه عندما تندلع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، على الناس أن يتذكروا من حرّض عليها عمدا.
ولن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق، وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".
وحذر ليفي إسرائيل من أنها وحدها هي التي ستتحمل وزر الحرب المقبلة في الضفة. ووجه نصيحة لأبناء جلدته قائلا "لا تقولوا إننا أُخذنا على حين غرة؛ ولا تجرؤوا على القول إننا لم نكن نعلم. لقد كانت الشعارات على الجدران مكتوبة بالنار والدم منذ 16 شهرا، ولا أحد يوقف ذلك. وبالكاد يتم الإبلاغ عنها".
إعلانوقال إن الضفة الغربية لم تعد تلك المنطقة "التي عرفناها من قبل. لقد تغيرت الأحوال فيها. فالاحتلال -الذي ما عاد تقدميا- بات أكثر وحشية من أي وقت مضى". وأوضح أن إسرائيل حبست فعليا 3 ملايين من سكان الضفة منذ اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".
ومضى قائلا إن إسرائيل سلبت من 150 ألف فلسطيني -جلهم من العمال الكادحين- فرصة الحياة الكريمة ومصادر رزقهم، ولا أمل في عودة تلك الفرص على الأرجح.
ولفت إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من سوء معاملة واستخدام أسلحة لم يسبق له مثيل في الضفة، إذ أتاح للمستوطنين فرصة تاريخية للانتقام، حيث يريدون حربا واسعة النطاق في الضفة الغربية، وتحت غطائها يمكنهم تنفيذ خطتهم الكبرى للطرد الجماعي.
وفي تقديره أن هذا هو المخطط الوحيد الذي تملكه إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، معتبرا ذلك أمرا مرعبا. وفي أثناء ذلك -يضيف ليفي- لا يمر أسبوع دون ظهور بؤرة استيطانية أخرى غير مرخصة، ولا يمر يوم دون وقوع مذبحة أخرى.
ووصف تلك التصرفات بأنها اعتداءات تؤتي ثمارها، إذ أضعفت شرائح من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، هم الرعاة الذين ادّعى أنهم يستسلمون "بكل بساطة".