الانتقالي الجنوبي باليمن يهاجم اجتماعا سياسيا بعدن ويرفض مخرجاته
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن والمدعوم من دولة الإمارات، رفضه لاجتماع سياسي نظمته قوى وأحزاب عدة في العاصمة المؤقتة عدن، مهاجما تلك القوى ووصفها بـ"الميتة".
وقال المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، خلال اجتماع ما تسمى "الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس"، إن "هذا اللقاء في العاصمة عدن، ما هو إلا محاولة لإعادة إحياء الأحزاب اليمنية لنفسها، عقب فشلها في عقر دارها، مستغلة مساحة الحرية والاستقرار التي تعيشها عدن".
وكان اجتماع سياسي شهدته العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، شاركت فيه أحزاب وقوى سياسية مؤيدة للشرعية اليمنية، قد أقر بـ"إنشاء تكتل سياسي يضم كل القوى والمكونات لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي".
وأضافت الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي وفق ما نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن "القضية الجنوبية قضية شعب ووطن وهوية، لا نقبل المساومة أو الاستنقاص والتصنيفات القاصرة من تلك الأحزاب المأزومة"، حسب وصفه.
ورفضت الهيئة التابعة للمجلس الانفصالي رغم مشاركة أمينه العام، فضل الجعدي في الاجتماع، "كل المخرجات التي أعلنها لقاء الأحزاب"، معتبرة أنها "محاولة إنعاش جثة ميتة".
وتابعت أن "تلك الأحزاب تخلت عن واجباتها وقواعدها الشعبية في محافظات الشمال، وتركتهم لقمة سائغة لمليشيا الحوثي الإرهابية".
كما حذرت الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي في الوقت نفسه من "مغبة استمرار تلك الأحزاب بتحركاتها الاستفزازية لشعب الجنوب"، ملوحة بالتصعيد وقالت إن "أي لقاء من هذا النوع ستعيد الأمور للمربع الأول من الصراع، وتعطل جهود السلام".
وكان المعهد الديمقراطي الأمريكي ووكالة التنمية الأمريكية، قد نظمت خلال الأيام الماضية، لقاء ضم كل القوى والأحزاب المؤيدة لسلطات المجلس الرئاسي في عدن في مسعى لتوحيد صفوفها في جبهة سياسية واحدة مضادة لجماعة الحوثيين.
وقد أقر الاجتماع عددا من النقاط من بينها " حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لحل كل القضايا الوطنية وإنهاء الانقلاب ( سيطرة الحوثيين على السلطة بصنعاء) واستعادة كل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات".
كما تضمنت مخرجات الاجتماع "عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لإنشاء تكتل سياسي ديمقراطي يضم كل القوى المؤمنة باستعادة الدولة".
وبدأت قيادات وناشطون في المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي بشن حملات ضد الحكومة المعترف بها والمجلس الرئاسي الذي كثف رئيسه، رشاد العليمي من أنشطته وتحركاته في العاصمة المؤقتة عدن، إذ اعتبروا ذلك بـ"إعادة تموضع للقوى المناوئة لمشروعهم الانفصالي في عدن ومحافظات جنوب اليمن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عدن اليمنية الحكومة اليمن الحكومة عدن الاحزاب الانتقالي الجنوبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی المؤقتة عدن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.