الصلاة الفائتة.. أسهل طريقة لأدائها وهل تقضى بعد التوبة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربة عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ قال سيدنا رسول الله : «من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، يراها حقا لله عليه، حرم على النار» ، ومن فاتته صلاة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصليها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك».
كيف أحسب الصلاة الفائتة عن عدة سنوات
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إن الصلاة ركن واجب، ومن قصر فى أدائها؛ وجب عليه أن يقضيها، سواء أكان ذلك عمدا أو سهوا .
وأضاف« الورداني» فى إجابته عن سؤال: «ما كيفية حساب الصلوات الفائتة والطريقة المثلى لأدائها؟» أن الصلاة ركن أساسي فى الدين ولا تسقط أبدا تحت أي عذر، فمن فاتته الصلاة بخروج وقتها أو النوم أو التكاسل عنها لسنوات طوال؛ لا تسقط عنه ووجب عليه قضائها.
ونصح أمين الفتوى من يريد قضاء الصلوات الفائتة وحسابها بتدوين المسلم ما يؤديه من الصلوات الفائتة بمفكرة صغيرة الحجم بها أيام الأسبوع؛ حتى يتذكر الشخص ويعرف ما قضيه من صلواته الفائتة وما لم يؤديه بعد.
وأكد أنه لكى تكون الصلوات الفائتة صحيحة لابد من وجود النية وتعينها بقضاء فرض فائت؛ فلا يجوز للمصلى أن يبدأ صلاته بقول: « الله أكبر» دون تحديد النية، أو قوله: « نويت اصلي ركتين».
وتابع أنه لابد أن ينوى المصلى بقلبه أنه يريد قضاء صلاة الظهر مثلا مما عليهأو صلاة الظهر قضاء، فلابد من التحديد والتعين بالنية.
هل يشترط قضاء الصلاة الفائتة بعد التوبة
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن أداء الصلاة هو اختبار لقوة إيمان العبد، وعلاجه هو أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في المقاومة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يستطيع أداء الصلاة والحفاظ عليها وفي هذه الحالة سيوفقه الله إلى ذلك العمل.
وأضاف علي جمعة، عبر موقع دار الإفتاء المصرية، أنه يجب على المتكاسلين وغير المتكاسلين المواظبة على ذكر الله خارج الصلاة، فالذكر يطوع النفس ويجعلها تقبل على الصلاة وسائر العبادات بحب وسرور لقوله تعالى "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون"، لافتا الى ضرورة عدم اليأس وبمرور الوقت ستجد نفسك لينة يطيب لها الصلاة وفعل الصالحات.
وأوضح المفتي السابق أن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك)، رواه أبو داوود والترمذي.
ومما لاشك فيه أن تارك الصلاة على خطر عظيم فعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة" (رواه البيهقي في السنن الكبرى 6496).
أسهل طريقة لقضاء الصلوات الفائتة منذ سنوات
قدم الشيخ محمود شلبي أيمن الفتوى بدار الإفتاء طريقة سهلة لقضاء الصلوات الفائتة، حيث طالب أمين الفتوى بالاستغفار أولا ثم التوبة، ويعزم على قضاء الصلاة الفائتة، ويؤجل السنن لكن يصلي الفرض الحاضر، ثم فرض من الفروض الفائتة ويسير على منهج يومي حتي يقضي كل الأيام.
وقال أمين الفتوى خلال لقاء مسجل له : لو لم يعرف المصلي، الصلوت الماضية يجتهد بالتقريب ويحسب العدد الذي فاته من الصلوات بالتقريب، ثم يبدأ قضاء هذه الصلوات ويدعوا الله أن يعفوا عنه ويغفر له.
وتابع: الصلاة حبل موصول بين العبد وخالقه، وهذه العلاقة يومية متكررة، يشحن بها العبد همته، ويتصل فيها بخالقه، ويرتفع بها إلى منازل القربات، فقد قال الله تعالى: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري.
هل قيام الليل يعوض الصلاة الفائتة
قال الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن الصلاة الفائتة حتى نعوضها لابد أن نصليها مرة أخرى، كمن فاته الظهر، فلا يصلي ركعتي قيام ليل بنية أنه يعوض الظهر الذي فاته، بل عليه أن يصلي الظهر 4 ركعات، ولا يصلي قيام ليل أو سنن بنية أن هذا يقضي ما فاته من فرائض.
وأضاف شلبي، في إجابته عن سؤال هل قيام الليل يعوض الصلاة الفائتة ؟، أن الكثير يعتقد أنه إذا صلى سننا ونوافل فهو بذلك يعوض ما فاته من فرائض، موضحا أن هذا اعتقاد خاطئ لأن السنن لا تغني عن الفوائت إطلاقا وإنما تصلى الفرائض كما هي.
اعتقاد خاطئ في قضاء الصلاة الفائتة
كشف الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وأستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، عن خطأ غير شرعي يرتكبه كثير من الناس حينما تفوتهم صلاة من الفريضة.
وقال عطية لاشين، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، إن بعض الناس إذا فاتته صلاة العصر مثلا يقوم بتأجيلها إلى عصر اليوم الثاني ثم يصليها، موضحا أن هذا أمر غير شرعي ولا يجوز.
وأشار إلى أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها فإن فاتته نسيانا وتذكرها فليصلها وقت إذ ذكرها، مستشهدا بحديث النبي "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها وقت إذ ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك".
حكم تقديم الصلاة الحاضرة على الصلاة الفائتة
تلقت دار الإفتاء سؤالا يستفسر السائل فيه عما يجب عليه إذا دخل المسجد فوجد الإمام يصلي الفرض الحاضر وعلى - السائل - فرض فائت؛ هل يصلي مع الإمام الصلاة الحاضرة أم يصلي الفرض الذي فاته؟
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الأولى بالسائل في هذه الحالة أن يصلي الفرض الذي فاته ثم يصلي الحاضرة ما دام وقت الحاضرة يتسع لها و للفائتة، وإن صلى الحاضرة ثم الفائتة فلا حرج عليه وصلاته صحيحة.
الترتيب بين الصلاة الفائتة والحاضرة
وألمحت إلى أن أيسر هذه الأقوال هو ما قال به فقهاء الشافعية إذ جعلوا الترتيب سنة سواء بين الفوائت أو مع الحاضرة، وتركه لا يمنع صحة القضاء، والأولى بالسائل الذي عليه فرض فاته إذا دخل المسجد والإمام يصلي جماعة؛ فعليه أن يصلي الفرض الذي فاته ما دام وقت الحاضرة يتسع لها وللفائتة، فيصلي الفرض الذي فاته ثم يصلي الحاضرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الفائتة الصلاة الحاضرة هل قيام الليل يعوض الصلاة الفائتة قضاء الصلوات الفائتة الصلوات الفائتة الصلاة الفائتة أمین الفتوى رسول الله أن یصلی علیه أن
إقرأ أيضاً:
هل يجب إعادة الصلاة عند الخطأ في القبلة؟ دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا من أحد المواطنين عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك بشأن إعادة الصلاة المكتوبة عند اكتشاف خطأ في اتجاه القبلة، ومدى وجوب أداء السنن الراتبة في هذه الحالة.
السائلة أكدت أنها صلَّت في منزل صديق لها دون التأكد من اتجاه القبلة الصحيح، وعندما اكتشفت الخطأ، أعادت الصلاة المكتوبة فقط دون أداء السنن الراتبة التابعة لها.
وفي رده على السؤال، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إعادة الصلاة المكتوبة صحيحة تمامًا ولا إثم فيها، مشيرًا إلى أن هناك وسائل حديثة يمكن الاستفادة منها لتحديد اتجاه القبلة بدقة. وأضاف: "السنن الراتبة ليست واجبة، بل هي نافلة، ويُثاب المسلم على أدائها، وإذا تركها لا يأثم، ولكنه يفوت الثواب المرتبط بها."
السنن الراتبة في الإسلامأوضح الشيخ محمود شلبي أن السنن الراتبة هي تلك التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم كممارسات مستمرة تسبق وتلي الصلوات المفروضة. وأبرز هذه السنن تشمل:
ركعتان قبل صلاة الفجر.
أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها.
ركعتان بعد صلاة المغرب.
ركعتان بعد صلاة العشاء.
أما بالنسبة لصلاة العصر، فلا توجد لها سنن راتبة، ولكن يُستحب أداء أربع ركعات قبلها.
وأشار الشيخ شلبي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على اثني عشرة ركعة من السنة، بنى الله له بيتًا في الجنة"، وهذه الركعات تشمل: أربع قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر.
نصيحة دار الإفتاءفي ختام رده، نصح الشيخ محمود شلبي المسلمين بضرورة تعلم الأحكام الفقهية الأساسية والاستفادة من التطبيقات الحديثة لتحديد القبلة. وأكد أن العبادة ليست مقتصرة على الأداء الشكلي، بل تعتمد على النية والإخلاص لله تعالى.
كما أكدت دار الإفتاء على أهمية تقديم المعلومة الشرعية بشكل بسيط وواضح لمتابعيها، وذلك في إطار سعيها المستمر لتوضيح الفتاوى الشرعية الدقيقة للمسلمين.