الحرفي عاطف الأحمر… نحت دمشقي تراثي بأنامل معاصرة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دمشق-سانا
النحت الدمشقي حرفة ضاربة في القدم، زين من خلالها الحرفيون البيوت والأوابد بأعمال تشع جمالاً من الأقواس والمقرنصات إلى الأدوات المنزلية والتحف.
هذه الحرفة العريقة لا تزال حية حتى اليوم بفضل حرفيين مهرة يقدمون أعمالاً تعكس الذوق الرفيع والموهبة التي توارثوها عن الأجداد، ومنهم الحرفي عاطف الأحمر، الذي يواصل العمل فيها وتوظيفها في ترميم البيوت العربية القديمة وإبداع أشكال جميلة، والتي تعلمها من والده منذ أكثر من 25 عاماً.
ويوضح الأحمر في حديث مع سانا أنه بدأ بممارسة الحرفة بعد إنهاء دراسته الجامعية بدافع من عشقه للنحت، حيث لجأ بداية إلى النحت الكلاسيكي لصناعة الكرانيش والقناطر، وبعدها أخذ ينحت الزخارف وتعمق في الدمشقية منها بعد تعرفه على مهندس العمارة الدكتور مسلم السقا أميني، والذي يعد من أهم المعماريين على مستوى العالم، وأصبح يقوم بالحفر على مختلف أنواع الحجر الأبيض والبازلت والبركاني والرحيباني الأصفر والأبيض للتيجان والبرزاوي الرنكوسي وغيرها.
أعمال الأحمر في النحت الدمشقي اتسعت لتشمل أدوات مختلفة بحسب الطلب كوسائل الإضاءة القديمة والرحى، بوصفها تراثاً أثرياً موجوداً في كل منزل، وجرن الكبة بقياسات مختلفة والذي يصنعه من الحجر البرزاوي بأنواعه، وقام بإنجاز ترميم لعدد من البيوت الدمشقية المشهورة بأحياء دمشق القديمة.
ويستخدم الأحمر بعمله أدوات الجلخ ومنها المثقب العمودي وريش ألماس متعددة للنحت وللتشكيل بشكل دقيق، وفي نهاية العمل يقوم بإضافة اللمسة الدمشقية القديمة، من خلال استخدم المطرقة والإزميل اليدويين، بهدف إعطاء السمة القديمة وخاصة عند ترميم البيوت الدمشقية، بما تحويه من مقرنصات وقناطر ومشكايات تجويف ضمن الجدار توضع فيه وسائل الإضاءة وقناطر ومندلونات.
وحول الصعوبات التي تعترض عمله يشير الأحمر إلى أنها تتمثل بانخفاض أجور العمل مقابل ارتفاع أسعار قطعة الحجر والأدوات المستخدمة في قطع الألماس، مبيناً أن الطلب على هذا النوع من القطع يقتصر على فئة معينة لها ذوقها الخاص.
وأعرب الأحمر عن رغبته بالمشاركة في المعارض الخارجية ليتمكن من عرض أعماله، والتي يعمل الآن على نشرها والتعريف بها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مبدياً استعداده لتعليم هذه الحرفة للجيل الشاب، وتشجيع الجيل الجديد على تعلم طرق الحفر على الأحجار للحفاظ على هذه الحرفة التراثية.
واختتم الأحمر حديثه بالإشارة إلى أن العمل في هذه الحرفة يتطلب الإتقان وامتلاك الرغبة والموهبة لإعطاء العمل الدقة المطلوبة، ولا يمكن لأي شخص امتهان حرفة النحت الدمشقي، لأنها مهنة خاصة تحتاج إلى الإبداع والهدوء أثناء العمل.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: هذه الحرفة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبحث عن مقاتلة من الجيل السادس لتحل محل طائرة Super Horne القديمة
الولايات المتحدة – يتعين على الولايات المتحدة أن تختار بحلول نهاية الأسبوع المقبل طائرة من الجيل السادس لتحل محل الطائرة F/A-18E/F Super Hornet التي دخلت الخدمة منذ ربع قرن.
وقامت تلك الطائرة بأول طلعة جوية لها عام 1995.
وكانت قد ترددت أنباء سابقا مفادها أن القوات الجوية الأمريكية اختارت بالفعل طائرة Boeing F-47 كمقاتلة مستقبلية من الجيل السادس ضمن برنامج NGAD. ويُعتقد أن هذه الطائرة تخضع للاختبار منذ عدة سنوات، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بنهاية العقد الحالي. إلا أن العديد من الخبراء العسكريين يشككون في قدرة الصناعة الأمريكية على الالتزام بهذه المواعيد.
أما فيما يخص المقاتلة البحرية الجديدة، فإن الحديث عن تطويرها مستمر منذ فترة طويلة، ولا يوجد تأكيد على أنها ستكون نسخة من الطائرة “F-47” المذكورة.
وفي الوقت نفسه، تواصل الصين اختبارات جوية لطائرتها من الجيل السادس المعروفة باسم J-36 (“جيان-36”)، والتي يُعتقد أنها ستكون قادرة على توجيه ضربات إلى حاملات الطائرات ومكافحة الطائرات المتموضعة عليها.
يذكر أن Boeing F-47 ليس الاسم الرسمي المعتمد حاليا لأي طائرة مقاتلة. والمقصود بالأمر هو NGAD Next Generation Air Dominance بصفته البرنامج الأمريكي السري لتطوير مقاتلة الجيل السادس. ولم يُكشف عن اسمها الرسمي بعد، لكن بعض التوقعات تشير إلى F/A-XX أو F-X.
المصدر: روسيسكايا غازيتا