تقارير عبرية: إدمان ومشاكل نفسية وحالات عنف بين المستوطنين الفارين من الحرب
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
كشفت تقارير عبرية عن تفاقم الأمراض النفسية، والإدمان على الكحول، والعنف المنزلي بين المستوطنين الإسرائيليين الذين هربوا من مستوطناتهم بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابق من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من الجنوب، وأولئك الذين فروا من صواريخ حزب الله في الشمال.
وبحسب المراكز التي تقدم الدعم للمستوطنين الفارين، فالكثير منهم لا يتلقى رعاية طبية، فيما يعاني المراهقون على وجه الخصوص من اضطرابات نفسية قادتهم إلى إدمان الكحول، ويتزايد عدد حالات الطلاق بين الأزواج.
وبحسب القناة العبرية 12 فإن الأمراض والأوبئة تنتشر بين المستوطنين، ويعانون من مشاكل عائلية، وعنف منزلي، وعددهم يفوق الـ 100 ألف مستوطن.
ونقلت عن داليا عاموس، مديرة أحد مراكز الرعاية أنها تتلقى العديد من المكالمات التي تشكو من القلق، والأفكار المزعجة، والأرق، والاكتئاب، وحالات الانفصال، مشيرة إلى أن هنالك أزواجا يطلبون غرفا منفصلة في الفنادق المخصصة للفارين.
وأشارت إلى أن هنالك توترا كبيرا بين الأبناء والآباء بسبب رغبة البعض بالعودة إلى المستوطنات، فيما يفضل آخرون البقاء داخل الفنادق.
وقالت عاموس إلى مشكلة أخرى كبيرة هي الآباء الوحيدون، بسبب مغادرة الطرف الآخر للخدمة العسكرية الاحتياطية، أو فرق الطوارئ، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتسرب الأطفال من المدارس، وتعاطي الشباب الكحول، ومشاكل العنف، وتدني احترام الذات، والعزلة.
ونقلت القناة أيضا عن مديرة أخرى في مراكز الدعم، كارين كابيتكا، بأن مستوى القلق مرتفع جدا بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي أدرى إلى "ارتفاع كبير في عدد المرضى في مراكز الرعاية في جميع أنحاء البلاد. لقد تعرضوا وما زالوا يعانون من اضطرابات كبيرة، وقد انقلبت حياتهم رأسًا على عقب، وتأثر الروتين بشكل كبير، ولن تعود الأمور كما كانت مرة أخرى".
وأشارت كابيتكا إلى أن هنالك ناجين من "المحرقة" يعانون الآن من صدمة "7 أكتوبر"، ويعاني الكثير منهم من القلق والكوابيس في الليل، والشعور بالوحدة.
ولفتت إلى أن المسنين على وجه الخصوص يشعرون بأنهم "غير مهمين" ولا يوجد من يساعدهم، أو يتحدث إليهم ويتواصل معهم.
وأكدت كابيتكا أن أبرز المخاوف لدى المستوطنين الفارين هو أن "طوفان الأقصى" يمكن أن يتكرر بعد أن يعودوا إلى مستوطناتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية احتلال غزة استيطان طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصة اغتيالات قادة حزب الله.. رسائل نفسية وعسكرية
الاغتيالات المتزايدة لعناصر وقادة "حزب الله" الميدانيين في جنوب لبنان وآخرها حادثة استهداف سيارة عباس زين الدين، الثلاثاء الماضي، وهو أحد المسؤولين في وحدة "بدر" التابعة لـ"حزب الله"، يؤكد تماماً أن هناك محاولة جديدة لاستدراج الحزب نحو إستنزافٍ جديد.عملياً، تمثل هذه العملية واحدة من سلسلة العمليات التي تهدف إسرائيل لتنفيذها ضدّ "حزب الله" في الداخل اللبناني وتحديداً في المناطق التي تقع شمال نهر الليطاني، وذلك بهدف تقويض نشاط الحزب ليس فقط عند الحدود بل في المناطق الخلفية.. فما الهدف من هذه الاغتيالات وماذا تكشف في خلفيتها؟
تقولُ مصادر معنيّة بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنَّ الهدفَ من تلك الاغتيالات ينطوي على إتجاهين، الأول نفسيّ والثاني عسكري، مشيرة إلى أنَّ الاتجاه الأول تم اعتماده خلال الحرب الأخيرة على لبنان إذ راحت إسرائيل تستهدف السيارات بواسطة المسيرات، ما خلق حالة من الذعر في أوساط المواطنين.
وتعتبر المصادر أنَّ هذه العمليات تدفع إسرائيل للقول إنّ لبنان ما زال في حالة حرب، وهو ما يتنافى تماماً مع المزاعم والإدعاءات الإسرائيلية التي تتحدّث عن أنّ إسرائيل تقوم بـ"بادرة حسن نية تجاه لبنان"، وتحديداً عبر تحرير عددٍ من الأسرى اللبنانيين مؤخراً.
على صعيد الإتجاه الثاني، وهو العسكري، فإنّ إسرائيل تسعى، بحسب المصادر، إلى إعادة فرض واقع الاغتيالات كسيناريو حتميّ موازٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في تشرين الثاني الماضي.
المصادر عينها تقول إن ما يجري يعتبر تطبيقاً لما يُسمى بـ"ورقة الضمانات الأميركية" التي منحت إسرائيل حرية التحرك ضد أي هدفٍ تراه يشكل تهديداً لها داخل لبنان، ما يعني أنَّ الاغتيالات ستستمر تحت هذا البند الذي جاء داعماً لإتفاق وقف إطلاق النار.
أيضاً، تعتبر المصادر أن زيادة وتيرة الاغتيالات الإسرائيلية قد يعني أيضاً مزيداً من الضغط على الداخل اللبناني ضدّ "حزب الله" والدفع أكثر نحو الوصول إلى صيغة للتطبيع، وأضافت: "إسرائيل قد تستغل الثغرات الأمنية لتنفيذ مخططاتها داخل لبنان بسهولة بينما يجري ربط الأسباب باتفاق وقف إطلاق النار".
وذكرت المصادر أيضاً أنَّ لبنان لم يفاوض بشكل علني وبارز وواضح على وقف الخروقات الإسرائيلية، معتبرة أن هذا الأمر مطلوب جداً خلال هذه المرحلة بالتوازي مع السعي لخروج إسرائيل من النقاط الخمس".
الأمر اللافت من الناحية العسكرية هو أنَّ إسرائيل تسعى لجعل منطقة شمال الليطاني "أرض اشتباك" مجدداً وذلك بمعزلٍ عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على تجريد منطقة جنوب الليطاني من سلاح "حزب الله".
وعليه، فإنَّ ما يجري هو بمثابة رسالة إسرائيلية جديدة لـ"حزب الله" بأنَّ نشاطه في شمال الليطاني لن يكون مسموحاً به، ما قد يدفع أكثر نحو توسيع اتفاق وقف إطلاق النار وجعله أكثر تحت إطار "تفاهم جديد" يساهم في محاصرة "حزب الله" مُجدداً، وذلك من خلال اللجان التي تتحدث إسرائيل عن استحداثها لتسوية النقاط الخلافية مع لبنان.
كل هذه الأمور مُجتمعة تضع لبنان أمام سيناريو واحد وهو إستمرار الواقع الحالي على ما هو عليه، لكن المصادر تستبعد إستعادة إسرائيل زمام المبادرة في توسيع العمليات الحربية ضد لبنان باعتبار أن هذا الأمر لن ينفعها ميدانياً في حين أنه ما من غطاء أميركي لذلك، وتضيف: "حالياً، عادت إسرائيل لتكثيف العمل الاستخباراتي وهو ما كان معتمداً سابقاً. وعليه، فإن المعركة الآن تأخذ الطابع السابق لكن بوتيرة أعلى ومكثفة أكثر بهدف كشف كل ما يرتبط بحزب الله، الأمر الذي يُحتم على الأخير كشف مكامن الخلل بالتحقيقات التي يُجريها". المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين Lebanon 24 إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة "حزب الله" الميدانيين