سوناك وستارمر أمام نتائج غير مرضية بانتخابات غرب يوركشاير بسبب الموقف من غزة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قالت صحيفة الغارديان، إن ريشي سوناك، سيواجه نتائج ضارة في الانتخابات، في منطقة يوركشاير، بسبب الحرب على غزة لكن حزب العمال كذلك سيدفع الثمن.
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه من المتوقع أن تؤدي تصويتات هذا الأسبوع إلى نتائج ضارة وفقا لما وصلت إليه تقييماته الشخصية إلى مستوى قياسي منخفض.
ولكن على الرغم من المكاسب المتوقعة لحزب العمال، هناك مخاوف من أن الجدل الدائر حول موقف كير ستارمر من الصراع، وخاصة رفضه الأولي للدعوة إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، قد يكلف الحزب دعمه في صناديق الاقتراع.
وأعرب بعض السكان في مدينة هدرسفيلد التجارية عن مدى أهمية قضايا المجتمع المحلي، مثل حالة الشوارع الرئيسية والطرق المحلية، التي ستطغى عليها الأحداث في الشرق الأوسط.
وقال صباحات كريم، إمام المسجد، إن لديه "أفكار مزدوجة" بشأن من ينوي هو التصويت له، "خاصة بالنظر إلى ما يحدث في فلسطين وكيف كان رد فعل الأحزاب المختلفة عليه".
وأضاف عامر شهزاد، رئيس الجماعة الإسلامية الأحمدية في هيدرسفيلد: "الناخبون يدفعون كل ضريبة المجلس هذه، وجمع النفايات، ومن الواضح أنهم يريدون أن يتم الاعتناء بهم. ولكن في الوقت نفسه، الموضوع الساخن في أذهان الجميع هو الحرب والناس يبحثون عن السلام في المجتمع".
عضو المجلس المحلي عمار أنور، الذي يمثل ديوسبري ويست في مجلس كيركليس، هو واحد من عشرات أعضاء مجلس حزب العمال الذين تركوا الحزب بسبب موقف القيادة مما يجري في فلسطين.
وفي حديثه لصحيفة الغارديان، قال أنور إن الناخبين يعطون الأولوية للصراع في الشرق الأوسط في انتخابات هذا العام. وقال: "أعتقد أن حزب العمال كان دائما موطنا للجالية المسلمة، لكنني أعتقد أن المجتمع المسلم يشعر الآن سياسيا بأنه بلا مأوى. أعتقد أنه عندما يتم إعلان النتائج يوم الجمعة، ليس هنا فقط في كيركليس ولكن في غالبية مناطق المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء بريطانيا، أعتقد أن كير ستارمر سيتعرض لصدمة".
وقال أنور إنه تعرض "لوابل" من الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن صرح كير ستارمر أن إسرائيل "لها الحق" في حجب الكهرباء والمياه عن غزة في مقابلة بعد هجمات حماس في أكتوبر على قناة LBC.
وسعى ستارمر إلى توضيح تصريحاته بأن للاحتلال "الحق في الدفاع عن النفس"، لكن هذا لا يعني أن عليها حجب المساعدات الإنسانية عن غزة. ومنذ ذلك الحين، تغير موقف حزب العمل حيث دعت قيادته إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في المنطقة.
وبالنسبة للبعض الذين يميلون إلى التصويت للمحافظين، كان للصراع تأثير مؤثر بنفس القدر.
وقالت علياء أحمد، وهي سيدة أعمال ورئيسة الجمعية النسائية للطائفة الإسلامية الأحمدية في هدرسفيلد: "أنا أصوت للمحافظين، لكن بسبب الحرب، تغيّر رأيي بالتأكيد. لم يتحدث أحد كما كان ينبغي أن يتحدثوا كما في الحروب السابقة. ولم يتخذ أحد موقفا أو وقف مع فلسطين".
ورددت والدة علياء، نصيرة عمر، 69 عاما، مخاوف ابنتها: "إنهم يعرفون كم عدد الأطفال وكم عدد النساء وكم عدد الأشخاص الذين قتلوا في الأشهر القليلة الماضية وماذا فعلوا من أجلهم؟ لا شئ".
وأعرب بعض السكان المحليين، الذين قالوا إنهم يعتزمون التصويت في الانتخابات المحلية هذا العام، عن أملهم في معالجة قضايا مثل القمامة في الشوارع وتراجع الحياة الليلية في المنطقة.
وقالت إحدى السكان المحليين، السيدة أشنيس، إنها شعرت بأنها "محرومة" من السياسة ولم تكن تخطط للتصويت على الإطلاق. وقالت: "لم أعد أصدق أي شيء يقولونه لي، وهو أمر سيء للغاية. عمري 66 عاما، وأدلي بصوتي منذ أن كان عمري 18 عاما، وهذه هي المرة الأولى التي لن أصوت فيها. هذا هو مدى شعوري بالاستياء حيال ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوناك الانتخابات غزة ستارمر بريطانيا بريطانيا غزة انتخابات ستارمر سوناك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
موقف مصر الراسخ
يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب غير مصدق للكم الهائل من الانتقادات العالمية وحتى من داخل المجتمع الأمريكي نفسه، والتي انهالت عليه حين عرض لأول مرة رؤيته لتهجير سكان القطاع من أرضهم لدول مجاورة مثل مصر والأردن، فبات في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء الكيان يتراجع تارة، ويعيد تقديم مقترحه تارة أخرى، فقدم اقتراحا آخر أن تكون غزة تحت السيادة الأمريكية على حسب تعبيره لتصبح ريفيرا الشرق الأوسط وهو ما رفضه المجتمع الأمريكي نفسه وتارة أعاد التلويح بالضغط على مصر والأردن لاستقبال سكان غزة وتارة أخرى يحاول كتاجر يبيع أفكاره للعالم على أنه يريد مستقبلا أفضل لسكان القطاع بعيدا عن وطنهم المخرب، أو على حد تعبيره عن القطاع أنه مكان عبارة عن كومة من الركام ناسيا أو متناسيا أن تخريب قطاع غزة كان السبب فيه هو جنون الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها الواقف بجواره المتورط في جرائم حرب وإبادة جماعية لشعب أعزل على مدار ما يقرب من عام ونصف، ولم تقتصر أحلام تاجر العقارات على حد تهجير شعب بالكامل من أرضه، لكنه لوح أن تكون غزة منطقة فنادق عالمية توفر ملايين من فرص العمل في المنطقة ناسيا أن حياة الشعوب ومصير الأوطان لا يحدده المكاسب المالية فقط، بل هناك قوانين دولية قد تقف أمام هذه القرارات
وبالتأكيد لا يملك ترامب أي رؤية شاملة حتى لأفكاره في تهجير سكان القطاع، ولكنه يريد أن يصبح أمام المجتمع الأمريكي كسوبر هيرو ينجح فيما أخفق فيه رؤساء قبله لتقديم فلسطين على طبق من ذهب لإسرائيل الأمر الذي جعل نتياهو يصفه بأنه أفضل صديق أمريكي لإسرائيل، ولكنه ربما نسي أن هناك عالما متشابك المصالح ومتعدد الرؤى قد يقف أمام أفكاره المجنونة، وقد حدث بالفعل أن دولا كثيرة، وربما يكون لها مصالح مباشرة مع أمريكا قد أعلنت رفضها لهذا المخطط اللعين فتهجير شعب من أرضه جريمة يعاقب عليها القانون الدولي والتعامل مع الدول والشعوب بمنطق عقلية تاجر العقارات، فهزأ بالطبع غير مقبول في القرن الواحد والعشرين.
فمن وجهة النظر العربي رأت دولا عربية عدة مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والجامعة العربية أن مثل هذه الأفكار قد تهدد استقرار المنطقة، وتخاطر بتوسيع الصراع، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوبها.
وأعادت مصر بالذات باعتبارها من أهم وأكبر القوة السياسية والعسكرية في المنطقة إلى إعادة تأكيد رفضها القاطع لهذا المخطط اللعين الذي يمكن أن يفتح دائرة صراع وتوتر لا تنتهي في منطقة الشرق الأوسط كله، وجال وزير الخارجية المصري دولا عدة ليحشد بطريقة دبلوماسية رائعة حشدا دوليا ضد مخططات التهجير فمصر بخبرتها السياسية الطويلة كدولة رامية للسلام تسعى بجهد، ومن دون كلل لتأكيد أن الصرع في الشرق الأوسط لن حُلّ إلا بإعلان حل الدولتين وطريقة إيجاد وطن معترف بيه للفلسطينين يكون من حقهم العيش فيه دون مخاطر الحرب وأوجاع التهجير، ولم تكتفي مصر بكل ما قدمته دبلوماسيا للشعب الفلسطيني على مدار عام ونصف، ولكنها حسب وصف وزير خارجيتها أن أكثر من 70 في المئة من المساعدات التي قدمت للقطاع جاءت من مصر، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب المصري، ولكنه كان ولا يزال من أكبر داعمي القضية الفلسطينه وأكبرهم، ولم تكتفي مصر بكل هذا، بل بأوامر من رئيس الجمهورية دخلت الجرافات والمعدات الهندسية إلى القطاع بسرعة لتزيل الركام، وتمهد الطريق سريعا من أجل إعادة الإعمار وحق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه.
لقد أثبت الواقع الحالي الذي يمر بالعالم أن مصر وقيادتها الحكيمة كانت ولا تزال طوق نجاة وقوة مؤثرة على العالم أجمع وأن الحشد العربي والتأييد للموقف المصري الرامي إلى تحقيق السلام القائم على العدل هو أمر شديد الأهمية والتأييد الشعبي الواضح للرئيس السيسي أصبح اليوم ضرورة حتمية للوقوف أمام هذه المخططات اللعينة والتي نثق انها لن تمر حتي وان كانت لها عواقب لكننا نتمسك بحقنا وحق المنطقة بالكامل في السلام والهدوء والبعد عن الصراعات .