آخر تحديث: 1 ماي 2024 - 10:09 صبقلم :ماجد زيدان مع كل زيارة رئيس دولة او ازمة تظهر دعوات لإقامة هذا المشروع او ذاك خارج العراق بذريعة حل الازمة الناشبة في الظرف الراهن , في الايام القليلة الماضية كشف عن وجود دراسة لفكرة انشاء مجمع للبتروكيمياويات والمصافي في عين السّخنة بمصر ، وأن مثل هذا المجمع يعد من الصناعات النفطية الاستراتيجية التي يفتقد اليها العراق، وما يملكه مثلها تعتبر “متقادمة جدا” , حتى مشروع ” النبراس ” المزمع انشاؤه في البصرة انسحبت منه الشركة المنفذة بذريعة تغيير الاهتمام , رغم الحاجة الملحة له وتأخر المباشرة فيه اكثر من عشر سنوات وتبحث الحكومة عن شركاء جدد لاستثماره او منفذين له .

اليوم بمناسبة زيارة الرئيس التركي اعلن من ضمن ما اعلن عنه اشراف شركات تركية على استغلال المياه واستثمارها في بلادنا وهذا مورد يفوق النفط في الاهمية وكأن العراق بلا خبرة اطلاقا في هذا المجال , وتغاضينا عن ان تركيا سببا رئيسا في ازمة المياه , مثل هذا الموضوع الحساس والهام كان الاجدى اعلان نص تفاصيله لاطمئنان المواطن على امنه المائي والخروج حقا من ازمة التعطيش السياسي التي تمارس بحق العراق من جيرانه . المخاوف لها ما يبررها , فقبل فترة دعا اكثر من مختص الى انشاء سدود مشتركة مع تركيا في اراضيها لصالح العراق وبتمويل منه !, وبالتالي رهن الامن المائي بخارج الحدود وتركه للأهواء السياسية والمزاجية والتحكم بمصدر الحياة والخضوع للضغوط من خلال صنبور المياه , والتنازل عن حقنا في حصة مائية عادلة وفقا للقانون الدولي الذي ترفض الجارة الاقرار به منذ سنين طوال هي والجارة الاخرى ايران . الواقع ان المخاوف , ايضا ,واردة من السلطات في بلادنا في ان تحل المسالة على اساس المصالح الضيقة وليس على اعتبارات ومبادئ المصالح الوطنية الاستراتيجية وعدم التفريط باي شكل كان بالمورد المائي العنصر الضروري للحياة . ان المياه والمشاريع الاستراتيجية الاخرى, لا ينبغي ان تكون عرضة للمساومات , فأي مساس فيها مساس بالسيادة والكيان العراقي , يمكن اقامة بعض المشاريع في حال تمكنت البلاد من انجاز حاجتها منها في داخلها , وضمنت آمنها منها , مادام التمويل عراقيا , ومن ثم التوجه للخارج لإقامة شراكات استثمارية لا تؤثر على القرار الوطني المستقل في أي ظروف كان , وبالتالي ندفع الثمن الباهض , لاسيما اننا في وضع غير قادرين للدفاع عن مصالحنا الوطنية ولكن غير مجبرين على توقيع اتفاقات تلحق ضررا , ومثالا على ذلك الانبوب النفطي العراقي الذي استولت عليه الشقيقة السعودية , رغم ملكيته بالكامل عراقية ولا نستطيع استعادته الان . لا يخفى على القارئ اهمية ومردودات المشاريع الوطنية الاقتصادية والتنموية , فما الجدوى من اقامتها خارج الحدود ونحن اولى بها لتفعيل الاقتصاد الوطني وتشغيل الناس العاطلة عن العمل الذين يتظاهرون يوميا للمطالبة بفرص عمل .للأسف , العراق لا يملك سياسة مائية واضحة ولا رؤية استراتيجية , ويتقيد بما يشير عليه الخبراء من الاخذ بالأساليب الحديثة والجهات الرسمية غير قادرة على الجمع بين الدعوة لبناء السدود الصغيرة والكبيرة وخزن مياه السيول في المواسم المطيرة وعدم اهدار المياه في الخليج العربي الذي اصلا ينبغي تحلية مياهه اصبحت مسالة مستحقة من وقت طويل وتسهم في تعزيز الموارد المحلية وحل المعاناة الحياتية والاقتصادية , ولكن الحكومة على استعداد لدفع المليارات لتركيا لتدير المياه عنها .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

فيّاض: نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج

شيّع "حزب الله" وجماهير المقاومة وبلدة القنطرة الجنوبية ثلّة من شهداء المقاومة الإسلامية، بمسيرة حاشدة وبمشاركة عضو كتلة  "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعّليّات إلى جانب عائلة الشّهيد وعوائل شهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.

وألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، وأكد أنّ "بقاء العدو الصهيوني في أيّ شبر من أرض لبنان يعتبر احتلالاً وتمادياً في العدوان، وأنّ هذا الأمر يرتب مسؤوليات على كل اللبنانيين، ويعطيهم الحق والواجب لاستنفاد كل الوسائل المتاحة والضرورية لتحرير أرضهم" .

وقال: "إننا أمام تجربة يجب أن تُقرأ جيداً لاستخلاص العبر منها، فقد التزم لبنان بما تنص عليه ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١ التزاماً كاملاً" ، مشيراً إلى أنّ "العدو بالمقابل أمعن بتحويل المنطقة الحدودية إلى أرض محروقة غير صالحة للحياة، وراح يماطل في انسحابه، واستمر بغاراته الجوية على أهداف مدنية في المناطق اللبنانية بعيداً عن منطقة جنوبي الليطاني، ثم أعلن أنّه يعتزم البقاء في خمس تلال حدودية" .

أضاف فياض: "كل هذا جرى في ظل تواطؤ أميركي وعجز دولي، وعدم فاعلية اللجنة الدولية التي تشرف على تنفيذ الإجراءات، في وقت تبدو الدولة لا حول لها ولا قوة سوى إصدار المواقف الخجولة وإجراء الاتصالات التي لا تصل إلى النتائج المرجوَّة" .

وتابع: "إنّ هذا الواقع يدفع شعبنا إلى قناعة راسخة لا بديل عنها، أن لا بديل عن التضحيات مهما غلت في الدفاع عن الأرض وتحريرها من رجس الاحتلال" .

واردف: "إن شعبنا يريد من حكومته أن تقف إلى جانبه وأن تنصت إلى شكواه وأن تتحسس وتتفهم آلامه ومعاناته، وهو لا يزال ينتشل جثامين شهدائه من تحت الأنقاض، وهو لا يزال ينتظر أن يرى خطوات ملموسة في إطلاق عملية إعادة بناء البيوت والقرى المهدمة كي يعود هؤلاء إليها" .

وشدّد على أنّ "ما حصل في استهداف المتظاهرين سلمياً مرفوض ومدان، مهما تكن ذرائعه" ، لافتاً إلى أنّ "هذا الموقف لا يعالج بهذه الطريقة في لحظة وطنية حرجة تستدعي التضامن الوطني واحتضان الأهل الذين عانوا ويلات الحرب ودفعوا أثماناً باهظة" .

وقال: "أعلن من موقع الشراكة وحقنا في الشراكة، ومن موقع أن الدولة دولتنا جميعاً، وهي ليست ملك رئيس أو زعيم أو مسؤول، أنّنا نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج وترهن القرار السيادي اللبناني له".

وختم فياض: "بكل بساطة ووضوح، إن ما نتطلع إليه، هو أن تكون أرضنا محررة، وأن يعود المواطنون إلى بيوتهم، وأن تكون السلطة عادلة ومتوازنة، وأن يكون الوطن مستقلاً ومُعافى على صورة بنيه ومكوناته كافة وتطلعاتهم وآمالهم" .

مقالات مشابهة

  • العراق وتركيا يؤكدان أهمية تنفيذ الاتفاقية الإطارية في مجال المياه
  • فيّاض: نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج
  • فرص عمل في الخارج لجميع المؤهلات.. أعرف التفاصيل
  • فرص عمل في الخارج لجميع المؤهلات.. اعرف الشروط والتخصصات المطلوبة
  • ازمة الاعلام السوداني في ظل التحديات الحالية-بين سمية المطبعجي وزهير حمد والذكاء الصناعي…مقارنة!
  • رقم قياسي لتدفقات الاستثمار الأجنبي من الصين إلى الخارج
  • وزير الري ومحافظ قنا يبحثان تعزيز التنسيق المائي بالمحافظة
  • وزير الموارد المائية والري ومحافظ قنا يبحثان تعزيز التنسيق المائي بالمحافظة
  • المصالح المتوازنة!!..العراق يرفع حجم الصادرات التركية إلى (30) مليار دولار سنوياً وتسهيلات اقتصادية مقابل بقاء قواتها في العراق وتخفيض المياه عنه
  • ماذا جنينا من تدويل المشكل السوداني؟